مدبولي: الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء مهمة لتحقيق التنمية المستدامة

مدبولي: الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء مهمة لتحقيق التنمية المستدامة

منذ 4 سنوات

مدبولي: الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء مهمة لتحقيق التنمية المستدامة

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، اجتماعا بمقر مجلس الوزراء لإعلان الإطلاق الرسمي لمهمة بعثة الآلية الافريقية لمراجعة النظراء، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وبعثة المراجعة الطوعية من جانب الآلية الافريقية لمراجعة النظراء برئاسة البروفيسور إبراهيم جمباري، رئيس لجنة الشخصيات البارزة بالآلية ووزير خارجية نيجيريا الأسبق، وأعضاء اللجنة الوطنية برئاسة السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، ورؤساء وممثلي مراكز الأبحاث الوطنية.\nوفي مستهل الاجتماع، رحب رئيس الوزراء برئيس بعثة المراجعة الطوعية والوفد المرافق له، مشيدا بالتعاون القائم مع الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، ومؤكدا أنّ الآلية أداة أفريقية مهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعي الدول الأفريقية لتحقيقها، إذ يعد تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية الشقيقة على مختلف الأصعدة سواء القطاع العام أو الخاص، أحد الأهداف الرئيسية.\nوأعرب مدبولي عن تطلعه في أن تشهد الفترة المقبلة تحقيق نقلة في التعاون في المجالات الأربعة التي تم إعداد التقرير استنادا إليها، وتعزيز أطر التعاون القائمة مع الآلية وبين الدول الأفريقية حتى تستفيد باقي الدول الأفريقية من التجربة المصرية في هذا الصدد.\nوأوضح رئيس الوزراء أنّ الحكومة المصرية تعكف خلال الفترة الحالية علي مواصلة تنفيذ برنامجها للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن المشروعات القومية الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والتي يتم إنشاؤها بأحدث الأنظمة التكنولوجية الذكية.\nوأضاف أنّ الإصلاحات التي نعمل على تنفيذها سواء الهيكلية أو التشريعية تهدف إلى تحسين مستوي معيشة المواطنين، وتعزيز الحوكمة، مؤكدا أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يٌشدد دوما على ضرورة تعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية، في كل القطاعات الحكومية والخاصة، ولفت مدبولي إلى أنّ مصر قطعت خلال السنوات الخمس الماضية أشواطا كبيرة في هذا المجال.\nمن جانبه، تقدم البروفيسور إبراهيم جمباري رئيس لجنة الشخصيات البارزة بالآلية ووزير خارجية نيجيريا الأسبق، بالشكر على ما لاقته البعثة من ترحيب وحفاوة استقبال منذ وصولهم، فضلا عن تعاون المسؤولين المصريين بهدف تحقيق الهدف من الزيارة.\nونوه رئيس بعثة المراجعة الطوعية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأنّ البعثة بدأت زيارة لمصر بهدف إجراء عملية المراجعة الطوعية لتقرير التقييم الذاتي، الذي أعدته مراكز الأبحاث الوطنية المصرية والذي تم اعتماده من اللجنة الوطنية، والمقدم من مصر في إطار عضويتها بالآلية، تمهيدا لعرض تقرير المراجعة الطوعي على القمة المقبلة للآلية المقرر عقدها على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في فبراير 2020، للاستفادة من التجارب الناجحة للدول محل المراجعة، ودعم جهود الدول في إجراء الإصلاحات وفقا لبرنامج العمل الوطني.\nوتقدم البروفيسور إبراهيم جمباري نيابة عن بعثة المراجعة بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي، على المجهود الضخم الذي تبذله الدولة المصرية لتنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن مشروعاتها القومية الجاري تنفيذها علي مستوى الجمهورية.\nوأشاد بإعداد الحكومة المصرية تقرير التقييم الذاتي وتقديمه إلى الآلية، ما يُؤكد جدية الدولة المصرية وتطلعها للارتقاء بآفاق التعاون مع الآلية ومع اشقائها الأفارقة لأرحب المستويات، لتحقيق مصالح مشتركة للشعوب الأفريقية.\nوثمّن أعضاء بعثة المراجعة الطوعية للآلية الافريقية لمراجعة النظراء، الدور المحوري للدولة المصرية في تحقيق أهداف الآلية الافريقية لمراجعة النظراء على الصعيد الأفريقي.   \nوخلال الاجتماع، أوضحت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أنّ مصر كانت حريصة على إعداد تقرير التقييم الذاتي، في إطار عضويتها بالآلية الافريقية للنظراء، وفي ضوء رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاتحاد الأفريقي في المرحلة الحالية، وتأكيدا لدور مصر الريادي في أفريقيا فإنّ استيفاء مصر لعملية المراجعة يمثل خطوة مهمة تضاف إلى رصيدها في القارة، كما أنّ إعداد التقرير الوطني يٌعد إسهاما من مصر في تبادل خبراتها في مجال الحوكمة مع الدول الأفريقية الشقيقة.\nوأضافت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أنّ تقرير التقييم الذاتي تم إعداده بالتوافق مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030، وأجندة التنمية المستدامة 2063، موضحة أنّه رغم التحديات القائمة إلا أنّ الدولة المصرية حريصة من خلال الإصلاحات التي تعمل على تنفيذها في مختلف القطاعات، أن تركز على النهوض بالعنصر البشري ورفع قدراته وتطويره باستخدام أحدث الأساليب العلمية.\nوفي ختام اللقاء، سلّم مدبولي نسخة من تقرير التقييم الذاتي الذي أعدته مراكز الأبحاث الوطنية المصرية، والذي تم اعتماده من اللجنة الوطنية، والمقدم من مصر للآلية في إطار عضويتها.\nوالآلية الافريقية لمراجعة النظراء، هي مبادرة أفريقية خالصة تبناها عدد من رؤساء الدول الأفريقية وفى مقدمتهم مصر، وتعني بموضوعات الحوكمة وتدعيم مسيرة الحكم الرشيد في القارة الأفريقية، وتختص بمجموعة من المجالات تشمل الديمقراطية والحوكمة السياسية، والحوكمة الاقتصادية والادارة، إضافة إلى حوكمة الشركات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ تتولى الدول الأعضاء بالآلية بعملية تقييم ذاتي بشكل طوعي لأدائها في المجالات الأربعة السابقة. \nوبدأت الآلية عملها بالفعل في 9 مارس 2003 كأداة أفريقية للرصد والتقييم الذاتي في مجال الحوكمة بمفهومها الشامل، وتستهدف في المقام الأول تبادل الخبرات وتعزيز أفضل الممارسات، ودعم بناء قدرات الدول الأفريقية للإسراع بوتيرة التنمية والتكامل في القارة، وتنفيذ سياسات إصلاحية تخضع لملكية القارة ولا يتم إملاؤها من خارجها.\nيذكر أنّ وفدا من الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء أجرى زيارة لمصر في أواخر 2016، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأكد الرئيس دعم مصر لأهداف الآلية انطلاقا من الخطوات التي تتخذها مصر لإرساء مبادئ وممارسات الحوكمة الرشيدة على المستوى الوطني، وحرصها على التعاون الوثيق مع أشقائها الأفارقة في هذا المجال.

الخبر من المصدر