الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين على إصلاحات ماكرون

الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين على إصلاحات ماكرون

منذ 4 سنوات

الشرطة الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين على إصلاحات ماكرون

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع في وسط باريس يوم الخميس بينما اقتربت حركة المواصلات العامة من حالة الشلل التام في واحد من أكبر الإضرابات التي تشهدها البلاد منذ عقود تهدف لإجبار الرئيس إيمانويل ماكرون على التخلي عن خطة لإصلاح نظام معاشات التقاعد.\nوتضع تلك الإضرابات ماكرون (41 عاما)، وهو مصرفي سابق تولى السلطة في 2017 بتعهد بتحقيق انفتاح في الاقتصاد الفرنسي، في مواجهة نقابات عمالية قوية تقول إنه بصدد تفكيك الأنظمة التي تحمي حقوق العمال.\nوستتوقف نتيجة المواجهة على الطرف الذي سيتراجع أولا إذ تخاطر النقابات العمالية بخسارة التأييد الشعبي لتحركاتها إذا ما طال أمد وقف الخدمات لفترة أطول من اللازم أما الحكومة فتخشى تحيز الناخبين للنقابات وإلقائهم بالتالي اللوم في الأزمة على المسؤولين.\nوصوت عمال السكك الحديدية لصالح تمديد إضرابهم حتى يوم الجمعة بينما قالت نقابات عمالية في شركة آر.إيه.تي.بي لخدمة الحافلات وقطارات الأنفاق إن الإضراب مستمر حتى يوم الاثنين.\nويريد ماكرون تبسيط نظام معاشات التقاعد الفرنسي الذي يضم أكثر من 40 خطة معاش الكثير منها تحدد سن المعاش ومزاياه بشكل مختلف. ويقول ماكرون إن هذا النظام غير عادل ومكلف للغاية.\nويريد ماكرون نظاما واحدا يستند إلى نقاط محددة تعطي المتقاعدين حقوقا متساوية عن كل يورو أسهموا به في خطة المعاشات.\nوقال شهود من رويترز إن آلافا من المشاركين في الإضراب نظموا مسيرة بعد ظهر يوم الخميس في وسط العاصمة ثم أضرم بعض المحتجين النار في مقطورة شاحنة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.\nوقالت هيئة السكك الحديدية إن قطارا واحدا من كل عشرة قطارات سيعمل يوم الخميس. وألغت شركتا يوروستار وتاليس للقطارات نصف خدماتها على الأقل التي تربط باريس بلندن وبروكسل.\nوطلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء نحو 20 بالمئة من رحلاتها بسبب الآثار المترتبة على الإضراب.\nوكانت محاولات سابقة لإصلاح المعاشات قد انتهت دون جدوى. وفي عام 1995 أذعنت حكومة الرئيس الأسبق جاك شيراك المحافظة لمطالب اتحادات العمال بعد احتجاجات على مدى أسابيع.\nوخرجت احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها العاصمة في مدن أخرى ولكن أقل حجما من بينها ليون ومارسيليا. ورفع محتجون لافتات كتب عليها ”ماكرون إرحل“ و“لا تمس معاشات تقاعدنا“ بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين في نانت شرق البلاد.

الخبر من المصدر