المحتوى الرئيسى

سواحل ..المتوسط.. الأكثر تأثراً

12/05 06:02

حذر تقرير علمى جديد من أن حوض البحر المتوسط صار أحد أبرز المناطق التى يشتد فيها التغير المناخى والبيئى، بعد أن ارتفعت درجة الحرارة فى حوض البحر حوالى 1.5 درجة مئوية تقريبا منذ ما قبل العصر الصناعى، وهو ما يعادل 20% أسرع من المتوسط العالمى.

التقرير الذى أعدته شبكة خبراء المتوسط حول التغير المناخى والبيئى «Medecc» وعرضت نتائجه الأولية فى المنتدى الإقليمى الرابع للاتحاد من أجل المتوسط، قال إنه فى حالة عدم اتخاذ تدابير إضافية للحد من تأثيرات التغير المناخى سترتفع درجة الحرارة فى منطقة البحر المتوسط بمقدار 2.2 درجة مئوية بحلول عام 2040، وربما تتجاوز 3.8 درجة مئوية فى بعض المناطق الفرعية بحلول عام 2100.

وأضاف التقرير الذى أعده أكثر من 80 عالما، إن منطقة البحر المتوسط تحتاج أكثر من أى وقت مضى إلى عمل جماعى

وأوضح التقرير، أنه يترتب على ارتفاع درجات الحرارة وجود موجات حارة أشد وطأة وأطول أمدا، وبالنسبة لمعظم المدن الكبيرة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أقل شهور الصيف حرارة فى المستقبل أشد سخونة من أكثر الشهور حرارة اليوم، ما ينتج عنه فترات طويلة من الحرارة الشديدة والمدمرة.

وكشف التقرير أنه رغم تقدير ارتفاع مستوى سطح البحر، قد يتجاوز مترا واحدا عن المستوى الحالى بحلول عام 2100، ما يؤثر على ثلث سكان المنطقة فى المناطق الساحلية ويهدد سبل عيش ما لا يقل عن 37 مليون شخص فى شمال إفريقيا وحدها.

وبحلول عام 2050، ستشكل مدن البحر المتوسط نصف المدن العالمية

كما يتعرض الإنتاج الزراعى فى المناطق الساحلية للخطر بسبب فقدان الأراضى الصالحة للزراعة وتملح المياه الجوفية بسبب تسرب مياه البحر إليها، ومن المتوقع أن يحدث انخفاض فى إنتاج المحاصيل البقولية فى مصر بنسبة 40٪ بحلول عام 2050.

ومن المحتمل أيضا أن ينخفض توفر المياه العذبة بنسبة تصل إلى 15% فى العقود القادمة، ما يتسبب فى قيود شديدة على الزراعة والاستخدام البشرى فى منطقة تعانى بالفعل من ندرة المياه، إذ من المتوقع أن يعانى أكثر من 250 مليون شخص من «الفقر المائى» فى غضون 20 عاما.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل