معاهدة العقير.. تفاصيل مناقشات 6 أيام لترسيم الحدود بين العراق والسعودية الكويت - فالصو

معاهدة العقير.. أو مؤتمر العقير.. معاهدة حدودية، تم توقيعها فى العقير، فى 2 ديسمبر عام 1922 "زى النهاردة"، وكان الهدف الأساسى من هذه المعاهدة، هو ترسيم الحدود بين سلطنة نجد الشمالية مع مملكة العراق والكويت.

ويشار إلى أن هذه المنطقة التى شهدت توقيع المعاهدة قد سميت بالعقير أو العجير، كما يسميها أهالي الأحساء، من اسم قبيلـة عجير التي سكنت المنطقة خلال الألف الأول قبل الميلاد.

بعد 3 سنوات.. Battle of the Bastards معركة فى Game of Thrones غيرت وجه المعارك الدرامية

شهد توقيع معاهدة العقير، التى استمرت لمدة 5 أيام، وتم توقيعها فى اليوم السادس، كل من: سلطان نجد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وصبيح بك، وزير المواصلات والأشغال، ممثلا عن الملك فيصل الأول، ملك مملكة العراق، وجون مور الوكيل السياسى البريطانى فى الكويت، ممثلا عن الكويت، وكان السير بيرسى كوكس، يلعب دور الوسيط فى تلك الاجتماعات، وبموجب المعاهدة تم ترسيم حدود سلطنة نجد الشمالية مع مملكة العراق والكويت. وتعتبر المعاهدة ملحقاً لمعاهدة المحمرة.

وفى العقير إنصب النقاش حول ترسيم حدود نجد مع العراق، وبدأ الطرفان بالتشدد فى مواقفهم، حيث طلب العراق أن تكون حدوده على بعد 12 ميلا من الرياض، بالمقابل طلب ابن سعود كل مناطق البدو الشمالية من حلب حتى نهر العاصى، وعلى جانب الشط الأيمن للفرات وحتى البصرة وطالب أيضا بحدود قبلية بدلا من حدود ثابتة. بضغط من كوكس تخلى ابن سعود عن مطلبه فى قبائل الظفير والتى تسكن بالقرب من الفرات، ولكنه واصل بالمطالبة على القبائل الأخرى.

استمرت النقاشات طوال خمسة أيام أراد الجانب العراقى حدوداً لا تقل عن 200 ميل جنوب الفرات بينما أراد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود أن يتم تحديد الحدود عن طريق الحدود بالنسبة لمنازل القبائل الموالية لكل طرف بدلاً من الترسيم عن طريق الخرائط.