الناتو يستعد لاستهداف الأقمار الصناعية

"حرب النجوم-2": المادة الخامسة في الناتو تشمل الأقمار الصناعية"، عنوان مقال أندريه بولونين، في "سفوبودنايا بريسا"، عن المضي قدما في عسكرة الفضاء والمجال السيبراني.

وجاء في المقال: ينبغي أن يستجيب الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لتطوير موسكو أسلحة مضادة للأقمار الصناعية. جاء ذلك في تقرير معهد العلاقات الدولية (PISM) التابع لحكومة بولندا.

يلاحظ المعهد البولوني أن موسكو يمكنها الآن إضافة وظائف التحكم بالأقمار الصناعية إلى أنظمة الدفاع الصاروخي A-235 و S-400، القادرة على اعتراض أهداف عبر الغلاف الجوي.

ويرى مسؤولو المعهد أن على الحلفاء في الناتو تحليل الإجراءات المحتملة للحلف فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة المضادة للأقمار الصناعية. وعلى وجه الخصوص، يتعين على الحلف أن يقرر ما إذا كان تدمير قمر لعضو في الحلف يكفي لتفعيل المادة الخامسة من ميثاق الناتو، والتي تتضمن، بين جملة أمور، استخدام القوة رداً على تعرض إحدى دول الحلف لهجوم، حسبما ذكر التقرير.

وفي الصدد، قال خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، سيرغي يرماكوف:

معهد العلاقات الدولية البولوني، منظمة معروفة بين المحللين العسكريين. فهي لا تصدر تقاريرها لمجرد إصدارها، وخاصة أنها لا تنشرها. ما يلفت الانتباه أن المحللين البولنديين طرحوا تلك الأسئلة التي أثيرت مؤخرا في قمة وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو، وعلى أبواب قمة الناتو الكبيرة في لندن.

الاستنتاج الذي يطرح نفسه: مسألة عسكرة الفضاء، سوف تناقش بنشاط على منبر الناتو، وستكون هناك تصريحات للعامة بأن الحلف ملتزم باستراتيجية دفاعية ويرى الفضاء أداة مساعدة على ذلك، أما في الحقيقة، فإن الحديث سيدور عن جعل الفضاء ساحة عمليات قتالية كاملة.

الولايات المتحدة، كما نعلم، شكلت قيادة سلاح الفضاء، والآن يتحرك الناتو في الاتجاه نفسه، أيضا. وألفت هنا إلى أن الخط الفاصل بين الهجوم والدفاع في الفضاء هش للغاية. ويستشف ذلك من سؤال البولنديين عن استخدام المادة الخامسة من ميثاق الناتو. هذا يشير إلى أن حلف شمال الأطلسي سوف يفكر في كيفية الرد على مهاجمة الأقمار الصناعية، وليس بالضرورة بمساعدة المركبات الفضائية وشن حروب فضائية.