المحتوى الرئيسى

اتهامات بمعاداة السامية.. وزعيم حزب العمال البريطاني يرفض الاعتذار

11/27 00:08

رفض زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن، اليوم، مطالب متعددة لتقديم اعتذار لليهود ببريطانيا بعدما اتهمه كبير حاخامات المملكة المتحدة إفرايم ميرفس، بالعجز عن منع انتشار "سِم" معاداة السامية داخل حزبه.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، سُئل "كوربن" مرارا عما إذا كان يرغب في تقديم اعتذار إلى الطائفة اليهودية بسبب إخفاقه المفترض في قمع المشكلة داخل الحزب اليساري.

وأكد كوربن "ما سأقوله هو هذا: أنا مصمم على أن يكون مجتمعنا آمنا للناس من جميع الأديان، لا أريد أن يشعر أي شخص بعدم الأمان في مجتمعنا وستحمي حكومتنا كل مجموعة من سوء المعاملة التي تتلقاه".

وفي تدخل غير مسبوق في حملة الانتخابات البريطانية التي ستجري الشهر المقبل، أشار الحاخام ميرفس إلى أن كوربن "لا يصلح لتولي رئاسة الوزراء" بسبب فشله في حل المشكلة داخل حزبه.

ولكن في كلمة لإطلاق مجموعة من سياسات الحزب المتعلقة بالعرق والدين، دافع كوربن عن نفسه نافيا تلك الاتهامات، ووصف معاداة السامية بأنه أمر "شرير وخاطئ" ومؤكدا ان حزبه لديه "نظام سريع وفعال" للتعامل مع الشكاوى المتعلقة.

وأضاف: "لا يوجد مكان مطلقاً لأي شكل من أشكال معاداة السامية، ولن يتم التسامح معها في أي مكان في بريطانيا المعاصرة أو في حكومة العمال".

وتتناقض هذه التصريحات بشكل كبير مع تصريحات ميرفس الذي وصف مزاعم كوربن السابقة بأنه تعامل بشدة مع جميع الاتهامات بأنها "خيال كاذب".

وفي مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "تايمز"، اليوم، قال الحاخام إن كوربن مسؤول عن "اخفاق في القيادة بشكل لا يتوافق مع القيم البريطانية التي نفخر بها".

وأضاف أن اليهود البريطانيين يشعرون بالقلق قبل انتخابات 12 ديسمبر.

وأضاف ميرفس "ان سما جديدا، برضا القيادة، تغلغل في حزب العمال" ما يجعل يهود المملكة المتحدة "يتملكهم القلق".

وتابع "عندما يحين موعد الانتخابات، سأطلب من الجميع التصويت وفق ضميرهم. لاشك في ذلك، ان روح أمتنا على المحك" معتبرا ان كوربن "عاجز" عن الحكم.

يواجه حزب العمال اتهامات بانتشار معاداة السامية بين اعضائه منذ تولي كوربن - الذي عُرف بتأييده لقضايا الفلسطينيين طوال حياته - زعامة الحزب في 2015.

واستقال عدد من اعضاء الحزب بعد اتهامهم الاشتراكي كوربن بالسماح للمشكلة بالانتشار بين صفوف الحزب وعدم بذل جهد لمعالجتها.

وكان كوربن اعترف في أغسطس 2018 بان حزبه لديه "مشكلة حقيقة" تتعلق بمعاداة السامية وأنه "تأخر كثيرا" في انزال عقوبات تأديبية في الحالات المؤكدة، وأكد ان الاولوية هي "إعادة كسب ثقة" يهود بريطانيا.

اتهمت لوسيانا بيرجر (يهودية من الديمقراطيين الاحرار) حزب العمال الذي تخلت عنه في فبراير 2019 بأنه "معاد للسامية في هيكليته".

من جهته، قال إيان أوستن النائب العمالي السابق إن "على كوربن ان يشعر بالخجل".

وقبل اطلاق برنامج حزب العمال لمكافحة العنصرية اعتبرت وزيرة الداخلية (محافظة) بريتي بيتيل انه "من المدهش ان يقدم كوربن دروسا للاخرين حول مكافحة التمييز العرقي والديني في وقت يخضع فيه حزبه لتحقيق لجنة المساواة وحقوق الانسان بشأن مناهضة السامية السائدة في صفوفه".

من ناحية أخرى، قال جستن ويلبي اسقف كانتربيري ان تدخل ميرفس "يجب أن ينبهنا إلى مشاعر عدم الأمان العميقة التي يشعر بها اليهود البريطانيون".

وأضاف "يوفر بيان كبير الحاخامات لنا جميعاً الفرصة للتأكد من أن كلماتنا وأفعالنا تعكس بشكل صحيح التزاماتنا بالازدهار والتكامل المتبادلين، من أجل الصالح العام".

في الأسبوع الماضي، دعا ويلبي ونائبه، رئيس أساقفة يورك جون سينتامو، المرشحين الذين يخوضون الانتخابات لرفض خطاب الكراهية خلال الحملة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل