المحتوى الرئيسى

بالصور.. خبراء السياحة والآثار بأسوان: معبد أبوسمبل تنقصه الدعاية اللائقة

11/26 20:36

يقف معبد أبوسمبل جنوبي محافظة أسوان، تحفة معمارية فريدة، شاهدة على فن النحت والعمارة الممزوج بالعلم والفلك المصري القديم، كأحد أهم مواقع التراث العالمي، والذي رغم مرور أكثر من 200 عام على اكتشافه، و50 عامًا كاملة على إنقاذه من الغرق، لا يزال وفق آراء خبراء في السياحة والآثار بحاجة لترويج ودعاية سياحية تليق بالأثر، الذي اختير ضمن أفضل 25 موقعًا سياحيًا على مستوى العالم، بإحصاء أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية مؤخرًا.

معبد أبوسمبل هو أحد عجائب الدنيا التي لم تأخذ حظها من الشهرة، كما يرى عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق في أسوان، والذي يضيف لمصراوي: "هو تحفة معمارية ليس له مثيل في العالم أجمع، وزاد من جماله وجوده في مدينة أبوسمبل أحد أهم المدن السياحية الواعدة والتي تتمتع بهواء نظيف نقي خالي تمامًا من الملوثات والشوائب".

تتميز منطقة أبوسمبل حاليًا بعدد من الفنادق البيئية والسياحية التي تتيح للسائحين الاستمتاع بزيارة المعبد ومشاهدة عرض الصوت والضوء وتنظيم رحلات سفاري في صحراء النوبة الخلابة وجبالها الهرمية ووديانها الرائعة.

تعاون دولي لحماية أثر فريد

يقول الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام أثار أسوان والنوبة، أن معبد أبوسمبل يُخلد تاريخًا طويلاً من التعاون الدولي والعمل الثقافي المشترك الذي بدأ بنجاح الإيطالي جيوفاني باتيستا بلزوني في اكتشاف معبد أبو سمبل بعد إزاحة الرمال عن واجهة المعبد الكبير في الأول من أغسطس عام 1817.

وقد خُلدت ذكرى هذا العمل على الجدار الشمالي لقدس أقداس المعبد الكبير، أسفل مركب الملك رمسيس، حيث كُتب (بلزوني 1 أغسطس 1817).

البريطانية إميليا ادواردز كانت لها أيضًا مساهمة مهمة في اكتشاف المعبد، حينما نجحت في 1873 في الوصول إلى المعبد وتصويره ووصفه. وقد توصلت إلى ظاهرة تعامد الشمس التي يشهدها المعبد مرتين في العام، في ظاهرة فلكية نادرة.

وفي مارس 1960 اجتمعت اللجنة المركزية لليونسكو، بالقرب من برج إيفل بباريس، وأعلن فيتوريو فيرونيزي مدير عام منظمة اليونسكو، عن تدشين حملة عالمية لجمع التبرعات لإنقاذ آثار النوبة الممتدة لمسافة 450 كم من "دابود" وحتى "جمى" جنوب وادي حلفا.

شاركت 50 دولة في تلك الحملة، وكانت البداية مع مشروع إنقاذ معبدي أبوسمبل، والذي كانت أشبه بالحلم المستحيل نظرًا لضخامة المعبدين، ولكونهما منحوتين في الجبل.

أكبر عملية نقل أثري في التاريخ

من بين عدة مشروعات طرحت للإنقاذ، تم الاستقرار على تقطيع المعبدين ونقلهما لمسافة 180 مترًا بارتفاع 60 مترًا، لتبدأ عملية الإنقاذ في عام 1964 ويستمر العمل حتى سبتمبر 1968 ثم افتتاح المعبدين للزيارة في 22 سبتمبر 1968.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل