مسيرة تجمع قبارصة من طرفي الجزيرة للمطالبة بالوحدة

مسيرة تجمع قبارصة من طرفي الجزيرة للمطالبة بالوحدة

منذ 4 سنوات

مسيرة تجمع قبارصة من طرفي الجزيرة للمطالبة بالوحدة

شارك مئات القبارصة من طرفي الجزيرة المقسمة بمسيرةً في نيقوسيا، اليوم، للمطالبة بإعادة توحيد هذا البلد الواقع في البحر المتوسط، فيما يستعد زعيما المنطقتين للقاء بهدف اجراء محادثات، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أكنجي في العاصمة الألمانية "برلين"، الاثنين المقبل بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.\nوأكد متحدث باسم الخارجية الألمانية أن برلين ستوفر الدعم المالي واللوجستي لهذا اللقاء "الثلاثي غير الرسمي"، لكنها لن تلعب دوراً في المحادثات. وفي نيقوسيا، قال كريستوس تومازوس أحد منظمي المسيرة لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "نحن هنا لنحض قائدينا للبحث عن طريقة مبتكرة لإعادة إطلاق المفاوضات".\nوانضمت نحو 80 منظمة من كلا الجهتين، اليوم، إلى المسيرة، وقال المشاركون إنهم يبعثون برسالة إلى الزعيمين بأن لقاء برلين "فرصة حازمة لإعادة إحياء عملية السلام"، وكتبوا أن "قبرص أصغر من أن تكون مقسمة لكن كبيرة بما يكفي لتحضننا جميعاً".\nوفي أغسطس الماضي، أجرى الزعيمان لقاء غير رسمي في المنطقة العازلة التي تقسم نيقوسيا إلى قسمين، لكنهما أخفقا في تحقيق أي تقدم في إطار إحياء المفاوضات، وينتشر في البلاد عسكريون أتراك منذ عام 1974، تاريخ غزو تركيا للجزيرة واحتلال جزئها الشمالي بعد انقلاب دعمه العسكريون الحاكمون في اليونان.\nوتسيطر جمهورية قبرص المنضمة للاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 على ثلثي الجزيرة أي قسمها اليوناني المعترف به دولياً. وتدير الثلث الشمالي من الجزيرة "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها إلا أنقرة، ولا زال لتركيا نحو 30 إلى 40 ألف عسكري في شمال قبرص.\nوفي عام 2003، فتحت نقاط عبور على طول "الخط الأخضر" الذي يخضع لسيطرة الأمم المتحدة ويقسم الجزيرة إلى شطرين، وعقدت على مر السنوات جولات مفاوضات لإعادة توحيد قبرص برعاية الأمم المتحدة بين زعماء الطرفين لكنها دائماً انتهت دون نتيجة.\nالمتظاهرون يعربون عن قلقهم من أن مرور الوقت سيجعل من إعادة التوحيد أمراً مستحيلاً\nوأعرب المتظاهرون، اليوم، عن قلقهم من أن مرور الوقت سيجعل من إعادة التوحيد أمراً مستحيلاً، رافعين لافتات كتب عليها "الوضع الراهن عدّ تنازلي نحو تقسيم دائم"، وقالت هوليا أكبيل القبرصية المتحدثة بالتركية "الأمر يزداد صعوبةً يوماً بعد يوم بسبب العدد الكبير من المستوطنين الذين يأتون من تركيا".\nوأضافت هذه المدرسة المتقاعدة أن عدد المستوطنين الأتراك بات يفوق عدد القبارصة الأتراك في الشمال، ورأت أن وجودهم عائق كبير أمام التوحيد، فيما شدد العديد من المشاركين في المظاهرة على هويتهم القبرصية المشتركة.\nورأى كمال بايكالي القبرصي التركي الناشط في جمعية "وحدوا قبرص الآن" أن لقاء الاثنين في برلين "فرصة لا ينبغي تفويتها"، مضيفاً "في نهاية المطاف، يعود الأمر للزعيمين لكي يحققا ذلك، لكننا هنا لنقول نحن قبارصة أصلاً".

الخبر من المصدر