المحتوى الرئيسى

سول تتخلى عن قرار تعليق اتفاق حول تبادل معلومات استخباراتية مع طوكيو

11/23 00:30

علقت كوريا الجنوبية في اللحظة الاخيرة قرارها بالتخلي عن اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان، في بادرة من شأنها ان تثير ارتياح واشنطن القلقة من الخلاف بين حليفين أساسيين لامن شرق آسيا، وجاء اعلان سول قبل ساعات من تاريخ انتهاء مفعول الاتفاق بين البلدين وفي الوقت الذي سيعقد فيه اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين السبت في ناجويا وسط اليابان.

ويتيح "الاتفاق العام لامن المعلومات العسكرية" (جي اس او ام اي ايه) الموقع في 2016، للحليفين للولايات المتحدة تقاسم أسرار عسكرية تتعلق خصوصا بالقدرات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية المجاورة، وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي "في معالجة القضية الكورية الشمالية، التعاون بين اليابان وكوريا الجنوبية اضافة للتعاون بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أهمية قصوى. قلت هذا مرارا. وأعتقد أن كوريا الجنوبية اتخذت هذا القرار من وجهة نظر استراتيجية".

وعلى خلفية توتر دبلوماسي وتجاري مع اليابان، كانت كوريا الجنوبية أعلنت نهاية اغسطس الماضي، نيتها وقف العمل بالاتفاق ما أثار احتجاج طوكيو وواشنطن، وعبرت وزارة الدفاع الامريكية حينها عن "قلق بالغ وخيبة أمل" ودعت البلدين الى "الابقاء على الحوار" وسط تنامي حضور الصين في المنطقة والتهديدات الآتية من كوريا الشمالية التي تجري بانتظام عمليات اطلاق صواريخ على مشارف اليابان.

لكن واشنطن رحبت اليوم، بقرار كوريا الجنوبية في اللحظة الأخيرة البقاء في الاتفاق، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "هذا القرار يبعث برسالة ايجابية مفادها أن الحلفاء المتشابهين في التفكير يمكنهم العمل من خلال النزاعات الثنائية"، مضيفا: "نشجع جمهورية كوريا واليابان على مواصلة المحادثات الصادقة من اجل ضمان حل دائم للقضايا التاريخية".

وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية اليابانية، سفيرها في واشنطن كينشيرو ساساي ان التخلي عن الاتفاق كان سيشكل "نكسة قوية لأسس الامن في شرق آسيا التي كانت أرستها اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

ويسمم العلاقات بين طوكيو وسيول منذ عقود خلاف موروث من أيام الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية "1910-1945"، وتفاقم الخلاف هذا العام بعد أن طلبت محاكم كورية جنوبية من الشركات اليابانية أن تدفع تعويضات للكوريين الذين أجبروا على العمل في مصانعها في فترة الاحتلال الياباني وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتعتبر طوكيو ان المعاهدة التي أبرمت في 1965 تكفلت بتطبيع العلاقات بين البلدين وشملت مساهمة مالية يابانية مهمة تنهي كل مطالبة لاحقة بجبر أضرار عن الفظائع التي ارتكبها الجيش الياباني، وكانت طوكيو قررت الصيف الماضي شطب كوريا الجنوبية من لائحة دول تعد من الشركاء التجاريين المميزين،  فيما اعتبرت سول هذا القرار عقوبة وردت فورا باجراء مماثل.

وفي هذا السياق جاء قرار سول عدم تمديد العمل باتفاق تبادل المعلومات العسكرية عند انتهاء صلاحيته، لكن الحكومة الكورية الجنوبية تراجعت عن قرارها شرط "امكانية التخلي عن الاتفاق في أي لحظة" اذا قررت سيول ذلك، بحسب ما أوضح كيم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل