المحتوى الرئيسى

الأنبا مكاريوس: تراث المنيا القبطي يستحق الدراسة | المصري اليوم

11/22 07:31

أكد الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، أهمية دراسة التراث القبطى بشكل عام وتراث المنيا القبطى بشكل خاص.. وتوقف أمام «برية أنصنا» الممتدة من أقصى جنوب المنيا حتى شمالها، والتى كانت تحوى عشرات الأديرة والمغارات التى عاش فيها رهبان وراهبات على مر السنين، ومازالت آثار تلك الحياة باقية فى آثار وملامح تثبت ذلك.

ودعا «مكاريوس»، فى ختام الملتقى العلمى الثانى «التراث القبطى على مر العصور»، الذى نظمته مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأرثوذكس، بالتعاون مع جمعية مفتاح الحياة بالمنيا، إلى تكوين مجموعة عمل تضم باحثين ومتخصصين، مؤكدا أنه سوف يسعى للحصول على موافقات وزارة الآثار والأمن والجهات المختصة، وأشار إلى أن هناك بقايا كنائس قديمة فى أماكن مختلفة على طول ذلك الطريق والجبل. وقال القس تكلا نجيب، أستاذ التاريخ الكنسى بالكلية الإكليركية، إن «مفتاح الحياة» جمعية تهتم بالتراث المصرى القبطى وتثبيت الاهتمام بهويتنا المصرية، وفى كل الأبحاث واللقاءات يشارك باحثون مسلمون وأقباط لأنه «تاريخنا جميعا».

وعرضت الباحثة مريم رجب أحمد بحثا عن القطع الأثرية ذات الهوية القبطية المعروضة بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة، أكدت فيه أن أواخر العصر الإسلامى كان هناك نوع من التسامح الدينى، أتاح للفنان القبطى أن يبدع وينتج قطعًا فنية مسيحية بنوع من «الأريحية»، مؤكدة أن الفنان القبطى لو كان مضطهدًا أو لديه مشاكل لما استطاع أن يعبر عن هويته بالفن.

وقال الدكتور جمال أبوزيد، الباحث فى التاريخ المصرى المسيحى ومدير المجلس الوطنى للتدريب والإنماء البشرى، إن المصريين مهما اختلفت عقائدهم هم امتداد للحضارة المصرية، فالهوية المصرية أكبر من أن تذوب مع أى ثقافات وستظل باقية، لافتا إلى أن خروج مؤتمر كهذا من محافظة المنيا يشارك فيه باحثون مسلمون برعاية الأنبا مكاريوس إنما هو «رسالة قوية لوحدتنا، وأن فكرنا واحد، كما أنه رسالة قوية لِكَمٍّ ضخم من الأكاذيب على السوشيال الميديا».

وقال جرجس إبراهيم، مدير الجمعية، إن جلسات المؤتمر ضمت عشرين جلسة علمية فى قاعتين: الجلسة الأولى بالقاعة الأولى شهدت ورقة حول «سيرة الشهيد يوحنا النمرسى بصحراء البحر الأحمر 1521 م»، وثانية عن «رواد مدارس الأحد»، وثالثة عن «العائلة المقدسة فى ليونتوبولس تل اليودية بالقرب من شبين القناطر»، ورابعة حول «المقتنيات الفخارية القبطية بالمتحف الإسلامى بالقاهرة». وشهدت الجلسة الثانية ورقة عن القطع الأثرية ذات الهوية القبطية المعروضة بمتحف الفن الاسلامى بالقاهرة، وثانية حول التأثيرات المتبادلة بين العمارة القبطية والعمارة الإسلامية، وأخرى عن «جبل الطير.. قيمة تراثية عالمية»، وتناول القمص بطرس البراموسى علاقة الأيقونة بالعمارة القبطية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل