"فترة مظلمة".. إسرائيل تطبق مادة قانونية لأول مرة بسبب تشكيل الحكومة

يتجه المشهد الداخلي الإسرائيلي لانتخابات الإعادة الثالثة مع فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني جانتس في تشكيل حكومة جديدة، على إثر رفض أفيجدور ليبرمان دعم نتنياهو أو منافسه جانتس قبل انتهاء مهلة لتشكيل حكومة، في حالة لم يسبق أن مرّ بها الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسه.

ولم يحصل زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو ولا جانتس من حزب كاحول لافان على أغلبية في الكنيست تؤهل أيا منهما للحكم بمفرده بانتخابات أجريت مرتين في أبريل وسبتمبر الماضيين.

وبانقضاء المهلة المحددة اليوم دون التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف، تفضي لبدء فترة مدتها 21 يوما يمكن لأعضاء الكنيست فيها ترشيح أي عضو باتفاق 61 على الأقل من الأعضاء البالغ عددهم 120 وتفويض رسمي من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لمحاولة تشكيل ائتلاف، ويفضي الفشل تلقائيا إلى إجراء انتخابات في غضون تسعين يوما، ما يعني انتخابات إسرائيلية ثالثة، في مشهد يعكس حجم الأزمة والمأزق السياسي الداخلي الإسرائيلي.

وبالتالي كلف "ريفلين"، أمس الخميس، البرلمان باختيار رئيس للوزراء خلال مهلة تبدأ اليوم وتنتهي بعد 21 يوما، وذلك تجنبا لإجراء انتخابات جديدة.

وقال ريفلين بعد يوم من إعلان بيني جانتس عدم تمكنه من تشكيل حكومة، "ابتداء من اليوم الخميس ولمدة 21 يوما يكون قرار من سيتولى مهمة تشكيل الحكومة في أيدي أعضاء الكنيست"، مضيفا: "نحن في فترة مظلمة في تاريخ دولة إسرائيل".

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يتم فيها تكليف الكنيست اختيار أحد النواب لتشكيل حكومة، وهو الملجأ الأخير بحسب القانون الإسرائيلي عندما تعجز الشخصيات التي سماها الرئيس عن تشكيل حكومة.

وظل النظام السياسي في البلاد في حالة جمود منذ أواخر عام 2018، وجرت انتخابات مرتين لم تكن فيها النتائج حاسمة.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو فشل بدوره في تشكيل حكومة.