المحتوى الرئيسى

ذكريات أبناء العشرينيات مع التليفزيون: الفرجة بشلن وبيشتغل بلمبة جاز

11/21 22:59

ذكريات أبناء العشرينيات مع التليفزيون :الفرجة كانت بشلن وبيوش الساعة10

حول مائدة صغيرة كانت تعرف قديما باسم "الطبلية"، يجلس عدد من أفراد أسرة مصرية ريفية بسيطة، يسدل الليل ستاره وتنطلق عدة أصوات مختلفة تبعث من جهاز يعرض أشكالا متنوعة لفنانين زمان فيما يعرف باسم "فيلم السهرة"، الكل يجلس بانتباه وحواسه كلها نحو جهاز "التليفزيون" والذي كان لا يعرض إلا اللونين الأبيض والأسود.

في ذكرى اليوم العالمي للتليفزيون، استعادت السيدة فوزية عبد الفتاح صاحبة الـ95 عاما والمقيمة بمحافظة المنوفية، ذكرياتها مع التليفزيون قديما قائلة: "مكنش حد يعرف التليفزيون أصلا وكان اسم غريب علينا، كان اللي عنده تليفزيون ده بيبقى فوق الكل، وكان التليفزيون أبيض وأسود بس وبيخلص الساعة 10 بليل".

وعن البرامج التي كانت تشاهدها السيدة "فوزية" لم تكن كثيرة ومتعددة مثل نلك الأيام ولكنها كانت أكثر بساطة: "هما قناتين وكان يوم الخميس هو اليوم المهم علشان كنت بستنى فيلم السهرة، ويوم الجمعة كان أشهر برنامج هو عالم الحيوان اللي بيجي بعد الصلاة".

"كنت بدفع فلوس علشان أتفرج على التليفزيون"، بتلك الكلمات بدأ السيد محمود محمد البالغ من العمر 73 عاما ويعيش بمحافظة القاهرة، حديثه عن ما يتذكره عن التليفزيون قديما: "التليفزيون مدخلش مصر غير في الستينات، ومكنش منتشر في البيوت كان في القهاوي بس وشغال بلمبة الجاز علشان مفيش كهرباء".

وروي السيد "محمود" لـ" الوطن"، أنه كان يذهب قديما مع أصدقائه إلى المقهى أيام الجامعة ويدفع شلن لمشاهدة البرامج التي كانت تعرض في ذلك الوقت: "كان التليفزيون جهاز كبير الحجم وطبعا مكنش فيه كهربا فكنا بندفع فلوس علشان نقعد نتفرج على ماتشات الأهلي والزمالك على القهوة، وكان أبيض وأسود ودايما بيبدأ البث بافتتاحية القرآن الكريم، والساعة 10 بتيجي شوشرة كده والبث يقفل".

"التليفزيون أثبت أهميته في فترة ما بعد حرب 73، كان بيتذاع عليه أغاني وطنية وبرامج حماسية، وكان نفسي يكون منتشر في الحرب علشان نطمن أهالينا علينا"، كلمات عبر بها الحاج "محمود" عن شعوره نحو التليفزيون وأهميته قائلا: "زمان كان التليفزيون بيجمعنا كلنا على حاجات معينة وكنا بنستنى اللمة بفارغ الصبر، دلوقتي التلفزيون بقى ماتشات وبرامج وخلاص".

فيما أوضح السيد "محمد أبو عبيد" صاحب الـ98 عاما، ويقيم بطنطا، أن الراديو كان أكثر الأشياء انتشارا، ولم ينتشر التليفزيون إلا في فترة السبعينات، "كان الراديو هو اللي نعرفه وكان جهاز كبير بنشحنه في مكنة الطحين، واللي بيرجع من اليمن كان بيجيب معاه "ترانزستور".

واستكمل حديثه قائلا: "أنا عرفت التليفزيون عن طريق أبو واحد صاحبي في البلد حكالي عليه قولت أروحله وكنت فاكر إنه بيهزر، ومن ساعتها بقيت أجيب أخواتي ونتجمع عند صاحبي على طبلية صغيرة كان عليها التليفزيون، وكنت منبهر جدا وبسأل نفسي إزاي الفنانين بقوا جوه التليفزيون".

بينما روت السيدة السبعينية "صفاء رشاد" والمقيمة بمحافظة القليوبية، أنها لم تعرف التليفزيون إلا في عمر 11 عاما: " فرحت جدا لما بابا قال إنه هيجيب تليفزيون، كنت اللي أعرفه أنه موجود عند ناس قليلة بس وكان في ضريبة شراء بتتفرض عليه".

وعن البرامج التي كانت تشاهدها ، أوضحت "صفاء" أن التليفزيون كان يحتوي على قناتين فقط فيما أدخلت القناة الثالثة بعدها بوقت قصير وكانت قناة محلية للقاهرة ثم أصبحت قناة لأخبار الدلتا والمحافظات: "كنت بحب أتفرج على فيلم السهرة أوي كان حاجة جديدة، خاصة أن الأفلام كانت معروفة إنها في السينما وبس، وكان بيتعرض عليه أغاني عبد الحليم وزكريا أحمد وأم كلثوم".

ذكريات بطعم الحنين إلى الماضي ولمة الأهل، عادت بنسيمها المشرق إلى ذاكرة السيد "هشام عبد الفتاح" صاحب الـ90 عاما والمقيم بمحافظة سوهاج، قائلا: "التليفزيون ده كان معروف إنه في القهاوي بس وكنت مضيع فلوسي على ماتشات الأهلي والزمالك اللي كانت بتتعرض عليه في الوقت دة، وكنت أتضايق أوي إن الإرسال له معاد ويخلص، بس في نفس الوقت كنت ببقى مبسوط إن الحاجات اللي بسمعها في الراديو بقيت بشوفها".

وعن برامجه المفضلة، قال ضاحكا ": برامج إيه، هما حاجات معينة وخلاص، لأن التليفزيون كان 3 قنوات، وحتى التالتة مكنش عليها برامج مهمة أوي، بس اللي فاكره كويس برنامج السهرة علشان كان بيعرض الفيلم، ولما كبرت شوية كان التليفزيون بالألوان وكنت بتفرج على الشيخ الشعراوي مع أسرتي وعالم الحيوان، بس اللي عمري ما هنساه هو حفلة الست أم كلثوم لما كانت بتتعرض على التليفزيون وكلنا قاعدين قدامها كأننا في حفلة في الأوبرا بالظبط وكوبايات الشاي بالنعناع أدامنا".

«أكبر ساندويتش فى الأقصر»، مسابقة فريدة من نوعها نظمها مطعم وكافيه شهير فى محافظة الأقصر، تنافس فيها المشاركون على أكل ساندويتش طوله 80 سنتيمتراً فى مدة لا تزيد

أصيبت فتاة هولندية بجروح بالغة في كفها وبطنها، بعد تعرضها للصعق بتيار كهربائي، بسبب استخدامها لهاتفها الذكي في حوض الاستحمام، أثناء توصيله بالشاحن الكهربائي.

صيادون من السويس يمسكون بسمكة قرش هي الأضخم في العالم، وتسمى القرش الحوتي "بهلول".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل