سوق العسل العالمي يفتقد العسل اليمني بسبب الحرب

تواجه صناعة العسل اليمني أصعب أوقاتها تزامنا مع استمرار الحرب وتتدهور الحالة الإنسانية، ما يترك سوق العسل العالمي مفتقدا لعسل اليمن الشهير وفوائده الطبية المميزة.

وبحسب "فرانس 24" فإن العديد من صناعات التى ميزت اليمن عن غيره كإنتاج العسل وزراعة البن وصناعة الفخار أضحت في انخفاض مستمر منذ بدأت الحرب عام 2014.

ويقول "محمد منيع" بينما يجمع العسل بيديه من إحدي الخلايا أنه ذات مرة أثناء نقله بضاعته في محافظة حجة أصيبت شاحنتيه بقذيفة فدمرتا إحدي الشاحنتين، كانت تقل النحل والأخرى تحمل العسل، وكذلك يكون منيع حسب قوله قد خسر كل شيء.

ويشتهر عسل السدر اليمنى باسم "مانوكا العرب" وهو ذي فوائد صحية متنوعة، ويباع بأسعار باهظة في الأسواق الخليجية، كما يستخدم كوصفة شعبية للنساء حديثات الولادة.

ويقول على كبش مربى نحل آخر أن تجارته تدهورت بنسبة 90% خلال الحرب، موضحا أنه يعانى من مخاطر عدة للبحث عن الأزهار المناسبة لنحله، نظرا لتواجدها بأماكن مترامية بين خطوط القتال.

ويضيف كبش إنه وفقا لما رصده فقد كانت يوجد قبل الحرب 1000 منحلا حول اليمن وقد انخفض عددها لنحو 150 واحدا.

وفي منطقة عبس بنفس المحافظة يوضح أحمد العدلي، سببا آخر للأزمة وهو صعوبة تجارة العسل وتصديره إذا تم إنتاجه دون خسائر، وذلك نظرا لأن مطار صنعاء متوقف تحت سيطرة الحوثيين، بينما تكون معظم نقاط الحدود البرية مغلقة بسبب الإشتباكات لذا فلا يكون للعسل أي أهمية تجارية.