باحث: "أفريقيا 2019" يجمع شعوب القارة لخدمة أهداف التنمية

قال أحمد أبوعلي الباحث الاقتصادي إنّ مؤتمر أفريقيا 2019 الذي تنطلق دورته الرابعة غدا من العاصمة الإدارية بمصر، يعكس التغير في آليات التوجه المصري للقارة الأفريقية، لافتا إلى أنّ أفريقيا كانت تعول على مصر سابقا في الجوانب السياسية والدبلوماسية أكثر من الاقتصادية، ما سمح لقوى إقليمية ودولية بالتوغل اقتصاديا داخل أفريقيا.

وأضاف أبوعلي خلال حوارة مع الإعلامي حسام الدين حسين وسمر نعيم في برنامج "صباح الورد"، على فضائية "تن"، أنّ المؤتمر يجمع شعوب القارة السمراء على مستوى الحكومات والقطاع الخاص، ما يعزز آليات وجود مصر بعد اختلاف الدور المصري عما سبق، كونها الآن رئيسا للاتحاد الأفريقي.

وأكد الخبير الاستراتيجي أنّ اجتماعات مجموعة العشرين شهدت عرض الرئيس عبدالفتاح السيسي حجم الفرص الاستثمارية في القارة، ومحاولة توجيه مجتمع الأعمال الدولي نحو القارة الأفريقية، التي ظلت لفترة كبيرة مطمعا استعماريا اقتصاديا، حتي بعد استقلالها ظلت التبعية الاقتصادية موجودة.

وتابع أبوعلي أنّه يتم تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القارة الأفريقية على المستوى الإقليمي والعالمي، لذا فمن المهم وضع رؤية علمية بخطط زمنية لتنفيذ رؤية مصر لأفريقيا 2063 للتنمية المستدامة، ما يؤكد أنّ الدولة بدأت تعتمد آليات التعامل بشكل كبير على الأسلوب العلمي المدروس لتحقيق أهدافها بشكل سريع.

وأوضح الباحث الاقتصادي أنّ التغيير الذي حدث في مجتمع الأعمال في مصر، ورغبتها في أن تصبح مركزا إقليميا للاستثمار في القارة الأفريقية، أو مركز إقليمي للطاقة في حوض البحر الأبيض المتوسط، انعكس إيجابا على مصر ودول القارة الأفريقية.

ولفت أبوعلي إلى أنّ المؤتمر في دورته الرابعة  يعمل على تحسين قطاع البنية التحتية، نظرا لاحتياج القارة الأفريقية للتنمية في البنية التحتية في قطاعات التعليم، الصحة، والصناعة.