تل أبيب ونفط لبنان "المنسي"

تل أبيب ونفط لبنان "المنسي"

منذ 4 سنوات

تل أبيب ونفط لبنان "المنسي"

تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي تشيتشكين، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول تحضير إسرائيل لعملية عسكرية كبيرة في لبنان، وصولا إلى طرابلس على الحدود السورية.\nوجاء في المقال: يشير نشاط سلاح الجو الإسرائيلي المتزايد بشكل كبير في لبنان إلى تحضير تل أبيب لعملية واسعة النطاق، على الأقل في الجنوب اللبناني.\nيجب أن نتذكر أن الجنوب اللبناني المتاخم لإسرائيل يشكل منطقة عبور نفط مهمة في الشرق الأوسط بأكمله، "جذابة"، بالطبع، لإسرائيل.\nفمن بين الشرايين الرئيسية التي تحصل عبرها إسرائيل على المنتجات النفطية، خط الأنابيب العابر للحدود العربية (تابلاين) (Trans-Arabian Pipeline) البالغ طوله 1220 كم. وهو يربط حقل نفط القيصومة الكبير قبالة الساحل السعودي على الخليج العربي، بميناء ومصفاة صيدا لتكرير النفط في جنوب لبنان. شركة أرامكو السعودية، التابعة لمجموعة شيفرون وإكسون موبيل (الأمريكية)، هي مالكة هذا الشريان ومصفاة التكرير في صيدا منذ أوائل الستينيات.\nمن الملفت أن الحروب العربية الإسرائيلية العديدة، وكذلك الغزوات الإسرائيلية للبنان، لم تلحق الضرر بهذا الشريان بأي شكل من الأشكال، وهو أمر مميز للغاية. فلماذا لا "تجهد" إسرائيل للسيطرة على الجزء الأكثر أهمية من هذا الشريان بالنسبة لتل أبيب؟\nالأمر يعود إلى عاملين مرتبطين بأهمية خط أنابيب تابلاين بالنسبة لإسرائيل. فأولاً، يصل الفرع الغربي من هذا الشريان إلى شمال حيفا، حيث لا يزال هناك ميناء عبور كبير ومصفاة ضخمة؛\nوأما الشريان الثاني، الذي يحتمل أن يكون جذابا لتل أبيب، فهو فرع (بطول حوالي 600 كم) من خط أنابيب النفط العراقي السوري، ويعمل منذ أواخر الثلاثينيات من حمص السورية إلى ميناء ومصفاة طرابلس في شمال لبنان..\nومع ذلك، فإن "الآفاق" الإسرائيلية أقل قابلية للتحقيق، بعدما وقعت "روس نفط" في الـ 24 من يناير 2019، اتفاقية مع وزارة الطاقة اللبنانية، مدتها 20 عاما لتشغيل وإدارة المصفاة ومحطة تخزين المنتجات البترولية في طرابلس.\nفلعل وجود روسيا، من خلال "روس نفط"، يفرمل خطط تل أبيب في هذه المنطقة من لبنان، ويعوق تطلعات إسرائيل، على الأقل في جزء كبير من الأراضي اللبنانية. لكن الجزء الجنوبي من خطوط "عبور النفط"، يبقى أكثر عرضة لتلك الطموحات.\nالمقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

الخبر من المصدر