المحتوى الرئيسى

جريمة العصر تنحسر.. مؤشر الإرهاب العالمي: عدد الضحايا تراجع بنسبة النصف على مدار 4 سنوات.. أفغانستان الأعلى من حيث الخسائر البشرية.. وذئاب اليمين المتطرف تحاصر الغرب الأوروبي والأمريكي

11/21 05:02

انخفاض عدد ضحايا الإرهاب يعكس تحسن أداء الدول في مكافحته

الوفيات الناجمة عن الإرهاب تشكل 58% من الخسائر الاقتصادية التي يسببها

أجهزة المخابرات الغربية ركزت على مكافحة التنظيمات الجهادية وأهملت اليمين المتطرف

ارتفاع عدد ضحايا الإرهاب العنصري الأبيض في الولايات المتحدة وكندا بسبب سهولة ترخيص السلاح

كشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2019 عن تراجع عدد ضحايا الإرهاب للعام الرابع على التوالي، بعد أن بلغ الذروة في 2014، حيث انخفض عدد ضحاياه بنسبة 52% منذ عام 2014، ليصل إلى 15.952 ضحية من 33.555 ضحية.

ويصدر معهد الاقتصاد والسلام الأمريكي مؤشر الإرهاب العالمي منذ 7 سنوات، حيث أشار في تقريره الأخير إلى تراجع عدد قتلى الإرهاب بنسبة 15% عام 2018، حيث سقط العدد الأكبر من القتلى في العراق والصومال، على خلفية هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق والضربات الأمريكية التي استهدفت جماعة الشباب الصومالية.

وأظهر انخفاض معدل وفيات الإرهاب تحسنا في أداء الدول، مع تحسن أداء 98 دولة في مكافحة الإرهاب مقارنة بحوالي 40 دولة، وهو ما يعتبر أعلى رقم منذ 2004.

وعلى الرغم من تراجع شدة الهجمات الإرهابية، إلا أن الإرهاب ما زال منتشرا ومتزايدا، حيث تعانى منه 71 دولة على الأقل.

وأضاف أن عدد الدول التي تعاني من الإرهاب ارتفع من 67 دولة إلى 71 دولة عام 2018، وتعتبر أفغانستان أعلى دولة تشهد وفيات الإرهاب بزيادة قدرها 59% عن العام الماضي.

وأدى ازدياد النشاط الإرهابي في أفغانستان، إلى جانب إنهاء النزاعات في سوريا والعراق، إلى تغلب طالبان على داعش كأكثر الجماعات الإرهابية دموية في العالم في عام 2018.

وكشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2019 عن التأثير الاقتصادي للهجمات الإرهابية حيث أشار إلى أن الوفيات الناجمة عن الإرهاب تعد أكبر فئة في نموذج التأثيرات الاقتصادية، حيث تمثل 58 % من التأثير الاقتصادي العالمي للإرهاب، أي ما يعادل 19.3 مليار دولار عام 2018.

ويشمل التأثير الاقتصادي لنموذج للإرهاب تكاليف أربع فئات: الوفيات والإصابات وتدمير الممتلكات وخسائر الناتج المحلي الإجمالي الناتجة عن الإرهاب.

وتابع التقرير أن خسائر الناتج المحلي الإجمالي تأتى في المركز الثاني حيث تبلغ 39% من التأثير الاقتصادي للإرهاب، أى ما يعادل 12.9 مليار دولار. وأشار إلى أن تدمير الممتلكات يقدر بحوالي 2%، بينما الإصابات بحوالي 1%.

وفي عام 2018، انخفضت جميع الفئات الأربع في التأثير الاقتصادي لنموذج الإرهاب عن مستويات عام 2017، أي بانخفاض قدره 20.6 مليار دولار.

وحذر مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2019 من أنه على الرغم من تحسن الوضع الأمني في أوروبا الغربية بشكل كبير، وانخفاض نسبة الوفيات 70% في الفترة بين 2017 و2018، إلا أن إرهاب اليمين المتطرف يتزايد بشكل مقلق.

وأشار التقرير إلى أن أجهزة الأمن والمخابرات الغربية ركزت إلى حد كبير على الإرهاب على مدار العقدين الماضيين، وركزت على مواجهة جماعات مثل القاعدة وداعش، في وقت استبعدت تهديدات جماعات اليمين المتطرف خلال السنوات الأخيرة التي تعتبر مهمة ومميتة.

وأضاف أن عدد ضحايا هجمات اليمين المتطرف في هذه المناطق ارتفع بنسبة 52%، وأن الأزمة تستمر بشكل متصاعد خلال العام الحالي، حيث حصد إرهاب اليمين المتطرف أرواح 77 شخصا بنهاية سبتمبر 2019.

وفي يناير 2019، أفاد مركز "رابطة مكافحة التشهير" حول التطرف بأن كل عملية قتل متطرف في الولايات المتحدة في عام 2018 كانت مرتبطة بأفراد أو منظمات من أقصى اليمين.

وعلى الرغم من الضغوط لفعل المزيد لمكافحة اليمين المتطرف، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضت تمويل برامج تهدف لوقف تطرف الشباب الأبيض.

وقال ستيف كيليليا، مؤسس والمدير التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام الأمريكي، إنه على الرغم من أن اليمين المتطرف بدأ من "قاعدة منخفضة"، إلا أن هناك زيادة بنسبة 320% في هجمات القوميين البيض في الفترة بين 2014 و2018، وهو ما يثير القلق.

وأضاف أنه تم تسجيل أعلى نسبة وفيات من نشاط اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا، وذلك بسبب سهولة الحصول على تراخيص السلاح في أمريكا الشمالية.

وأشار التقرير إلى أنه خلال العقود الأربعة الماضية، تم تصنيف حوالي خُمس عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة على أنها هجمات إرهابية لبعض الايديولوجيات. لكن في السنوات العشر الماضية، ارتفعت هذه النسبة إلى الثلث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل