اليونان تغلق أكبر 3 مخيمات للمهاجرين

ستغلق اليونان المخيمات الثلاثة الأكثر اكتظاظا بالمهاجرين في جزر قبالة تركيا وتستبدلها بمنشآت جديدة مغلقة ذات قدرة استيعابية أكبر بكثير، وفق ما أعلن مسؤولون الأربعاء.\nوقال المنسق الحكومي الخاص لشؤون الهجرة الكيفياديس ستيفانيس في مؤتمر صحافي إن "تخفيف الاكتظاظ في الجزر هو أولوية في هذه المرحلة".\nوتقع المخيمات الثلاثة المتوقع إغلاقها في جزر ليسبوس وخيوس وساموس، وتأوي حاليا أكثر من 27 ألف شخص في ظروف مزرية، كثيرا ما نددت بها مجموعات حقوقية ومجلس أوروبا. والمخيمات الثلاثة قادرة فعليا على استيعاب 4500 شخص فقط.\nوقالت الحكومة اليونانية إنها ستقيم مكان المخيمات منشآت جديدة مغلقة، لعمليات التدقيق في الهويات وإعادة التوطين والترحيل، يستطيع كل منها استيعاب 5 آلاف شخص على الأقل.\nوستخضع مخيمات أصغر على جزيرتي كوس وليروس لعمليات تحسين وتوسيع ضمن تلك الأهداف، وفق ستيفانيس.\nوبدلا من السماح للاجئين بالتحرك بحرية داخل وخارج المخيمات، سيمنع طالبو اللجوء من الخروج إلى حين منحهم وضع اللجوء ونقلهم للإقامة في البر الرئيسي، أو يتم رفض طلباتهم وإعادتهم إلى تركيا، وفق مسؤولين.\nوتعهدت الحكومة إعادة توطين 20 ألف طالب لجوء في مخيمات في البر الرئيسي، بحلول مطلع 2020.\nوالحكومة الجديدة المحافظة التي تولت السلطة في يوليو، أقرت قانونًا يشدد شروط طلب اللجوء للمهاجرين، وتعهدت تعزيز دوريات الحدود.\nوقال ستيفانيس، إنه سيجرى إعلان معايير جديدة لعمل المنظمات غير الحكومية التي تساعد المهاجرين، الذين فر عدد كبير منهم من الحرب في سوريا.\nوأضاف ستيفانيس، وهو نائب وزير الدفاع وجنرال سابق في الجيش "فقط تلك (المنظمات غير الحكومية) التي تستوفي الشروط ستواصل عملياتها في البلد".\nواتهم رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي، أمس، بالتعامل مع دول على الحدود الخارجية للاتحاد كأماكن مناسبة لركن اللاجئين.\nوقال ميتسوتاكيس في مقابلة مع صحيفة هاندلسبلات الألمانية: "لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو"، مضيفًا: "أوروبا تعتبر دول الوصول مثل اليونان بمثابة مكان مناسب لركن اللاجئين والمهاجرين، أهذا هو التضامن الأوروبي؟ لا! لن أرضى بهذا بعد الآن".\nوذكرت منظمة الهجرة الدولية الشهر الماضي، أنَّ المخيمات في البر الرئيسي اليوناني تخطت قدرتها الاستيعابية أو تكاد.