أسباب ظهور سمكة "القرش الحوتي" النادرة قرب السويس

السويس - حسام الدين أحمد:\nأثار ظهور سمكة القرش الحوتي شمال خليج السويس، انتباه المهتمين بالصيد والطبيعة البحرية، خاصة أنها قليلا ما تُرى في البحر الأحمر.\nوقال الدكتور أمجد شعبان الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار، والمختص بأسماك القرش إن ظهور السمكة بشمال خليج السويس، أمر طبيعي فهي تفضل العيش في المياه الدافئة.\nوأضاف في تصريحات صحفية لموقع "مصراوي" اليوم الاربعاء أن السمكة تعيش المحيط الهندي بالمنطقة التي يمر فيها خط الاستواء، لكونها مياه دافئة حارة، ولا تتواجد في الأقطاب الباردة، ويمكن أن تغوص في الأعماق حتى مسافة 700 متر.\nوأوضح ان السمكة تفضل الحركة قرب الشاطئ في مناطق يتراوح عمق المياه فيها من 2 إلى 3 أمتار فقط، وهو ما يفسر وجودها بخليج السويس.\nوأكد الدكتور "شعبان" أن السمكة لها قيمة اقتصادية مهمة، وتستغلها الدول التي تمر قرب سواحلها وتحرص على رصد تحركاتها في المياه، ثم تنظم رحلات سياحية لتلك المناطق ويحرص السائحين على الغوص والسباحة بالقرب منها والتقاط الصور السيلفي معها "كونها مسالمة" فضلا عن أنها تعد ثاني أكبر كائن بحري.\nوطالب الباحث المختص بأسماك القرش، بتوعية الصيادين بأهمية السمكة، المعرضة للانقراض والمدرجة بالقائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، إلى جانب أنها غير مفترسة ولا تمثل أي خطورة على الإنسان وتتغذي على الهائمات البحرية والقشريات صغيرة الحجم عن طريق فلترة مياه البحر.\n" لو الصيد مباشر بالغزل لازم الصيادين ياخدوا بالهم لو دخلت في الشبك ويطلعوها بسرعة".. بهذه الكلمات نص الدكتور شعبان الصيادين، وتابع:"بعض الصيادين يتبع طريقة نصب الشباك ليلا لصيد سمك الدراك، ثم يجمعها مع شروق الشمس، وعلى هؤلاء البقاء قرب الشباك وفتحها حال دخول القرش الحوتي".\nوكان صيادون في السويس عثروا على سمكة "القرش الحوتي" النادرة والمهددة بالانقراض، والتي يقدر طولها بحوالي 7 أمتار وتزن طن واحد تقريبًا.\nوقرر الدكتور خالد السيد رئيس هيئة الثروة السمكية، وقف فلوكة الصيد التي حملت السمكة النادرة، عن العمل، بعد اصطيادها من قبل طاقمها خلال عملهم في منطقة رأس خليج السويس.