البدرى يحدد مطالبه: عودة الجماهير.. انتظام الدورى.. الاستعانة بالأولمبى

عادت إلى القاهرة أمس على متن طائرة خاصة، بعثة المنتخب الأول لكرة القدم قادمة من جزر القمر بعد التعادل السلبى مع منتخبها فى المباراة التى أقيمت أمس الأول، ضمن لقاءات الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون، ويحتل الفراعنة المركز الثالث فى المجموعة السابعة برصيد نقطتين.

ويعقد حسام البدرى، المدير الفنى لمنتخب مصر، جلسة مع مسئولى اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجناينى، عقب كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، التى تختتم منافساتها يوم الجمعة المقبل، وذلك لوضع برنامج المنتخب خلال الفترة المقبلة، وتحديد مطالبه وأبرزها عودة الجماهير وانتظام المسابقات المحلية، والاتفاق على عدد من المباريات الودية مع منتخبات كبيرة، ما يترتب عليه زيادة الانسجام بين العناصر الحالية، واللاعبين المنتظر ضمهم من المنتخب الأولمبى.

وتحدث "البدرى" مع مساعديه عن ضرورة مطالبة اتحاد الكرة بعودة الجماهير من جديد إلى الملاعب، خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن غياب الجماهير قتل الحماس والروح فى نفوس جميع اللاعبين، ويرى "البدرى" أن السبب الرئيسى وراء تدهور مستوى المنتخب فى الوقت الحالى تأجيل مباريات الدورى، وهو ما يؤدى إلى تلاحم المواسم بعد ذلك وتدمير اللاعبين من حيث المستوى البدنى.

ويعقد "البدرى" أيضاً اجتماعاً موسعاً مع مساعديه خلال الأيام المقبلة، لتقييم جميع اللاعبين فى ظل رغبته فى إحداث ثورة فى هيكل منتخب مصر، والاستعانة بلاعبين جدد من المنتخب الأولمبى، مثل مصطفى محمد ورمضان صبحى وأحمد أبوالفتوح وأسامة جلال، وقال المدير الفنى للفراعنة خلال حديثه مع مساعديه: "أى لاعب معندوش غيرة على تيشيرت واسم بلدنا ملوش مكان فى المنتخب، فيه لاعبين شبعت مش شايف عندهم حمية، ولا عندهم استعداد يتعبوا ويعرقوا فى الملعب، واللى مش هيكون له دور مع ناديه لن يوجد مع المنتخب"، وأضاف "البدرى" لمساعديه: "أى لاعب لا يُطور من نفسه، ولن يفيد المنتخب، لن يتم استدعاؤه وكذلك أى محترف لا يشارك مع فريقه لن يتم ضمه بأى حال من الأحوال".

واكتفى "البدرى" عقب مواجهة جزر القمر، بتوجيه الشكر للاعبين رافضاً تعنيفهم أو إلقاء اللوم على أى لاعب، وبرر ذلك بأن اللاعبين سيتم تقييمهم بشكل عملى، وأنه غير نادم على استبعاد لاعبى بيراميدز لرغبته فى فرض حالة من الانضباط، وحرص عمرو الجناينى، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة، على التواصل مع المدير الفنى لمنتخب مصر، ودعمه بشكل كبير، قائلاً: "نثق فى الجهاز الفنى وسنوفر كافة مطالبكم خلال الفترة المقبلة، وعليكم عدم الالتفات للانتقادات والهجوم، هدفنا بناء جيل جديد للكرة المصرية، وأنتم قادرون على هذه المهمة، والجماهير ستعود للملاعب وتأجيل الدورى بعد ذلك سيكون مستحيلاً ولن يحدث".

من جانبه، قال حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، إنه صمت كثيراً طوال المرحلة الماضية حتى لا يعطى انطباعاً سلبياً للاعبى الفريق، مشدداً على أن المنتخب يمر بمرحلة إعادة إحلال وتجديد وهيكل المنتخب يتغير وبالطبع ستكون هناك بعض التأثيرات على المستوى والنتائج ويسعى لإعادة الفريق لوضعه الطبيعى سريعاً، وأبدى "البدرى" عدم رضاه عن نتيجة مباراتى كينيا وجزر القمر، ولكنه يؤكد فى ذات الوقت أن القادم أفضل وسيتم تطوير الأمور فى المرحلة المقبلة بانضمام عناصر جديدة للمنتخب، وعلى رأسها محمد صلاح بعد شفائه من الإصابة.

وأكد أن هناك نقصاً عددياً كبيراً فى صفوف المنتخب، لدرجة أنه يستخدم لاعبين لسد العجز والنقص فى بعض المراكز ويغير مراكز بعض اللاعبين للخروج من تلك الأزمة، وسيعمل على تطوير الأداء للوصول لأفضل صورة ممكنة فى المرحلة المقبلة لأنه لا يرضى عن الشكل الحالى للفريق، مطالباً البعض بالتحدث بعقلانية ومساندة المنتخب والجهاز الفنى بدلاً من الهجوم على الفريق واللاعبين.

وأشار إلى أنه بانتهاء هذه المواجهة تنتهى مرحلة فى بداية مشوار التصفيات نحو كأس أمم أفريقيا 2021 فى الكاميرون، ويجب إغلاق الملف والتركيز على ما هو قادم فى المرحلة المقبلة، وشدد على أن المنتخب يمر بظروف صعبة تتمثل فى تعيين المدير الفنى وجهازه المعاون قبل وقت قريب وفترة ضيقة للغاية قبل انطلاق المباريات الرسمية بتصفيات كأس أفريقيا، موضحاً أن الأمر مثل مشكلة للجهاز الفنى فى كثير من الأمور وعطل أموراً أخرى للتعرف على اللاعبين وإقامة معسكرات ووديات وتكتمل صفوف الفريق خلالها بجانب الاستقرار على القوام الأساسى.

وأضاف: "بسبب التأخر فى إعلان وتعيين الجهاز الفنى لم يتجمع الفريق إلا بمعسكر واحد فقط فى شهر أكتوبر ولم يتجمع المنتخب خلال شهر سبتمبر الماضى لهذا السبب، والأمر مشكلة كبيرة للجهاز الفنى فى التعرف على اللاعبين وتحفيظ طريقة اللعب وأسلوب الجهاز الفنى، وتوقف الدورى لمدة 40 يوماً كان أزمة أخرى كبيرة للجهاز الفنى والمنتخب الذى يشكل لاعبو الدورى المصرى قوامه الأساسى والأكبر ما أفقد أغلب اللاعبين حساسية المباريات والجاهزية الفنية والبدنية، رغم محاولات الجهاز للخروج من هذه الأزمة".