المحتوى الرئيسى

نزهة ورحلة بحرية.. أيام الامبراطورة أوجينى في مصر قبل 150 عامًا احتفالاً بقناة السويس

11/20 03:34

كشف د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر محمد علي في المنيل تفاصيل تاريخية عن رحلات وتنزه الامبراطورة اوجينى امبراطورة فرنسا وزوجة الامبراطور نابليون الثالث، وذلك بعد حضورها حفل افتتاح قناة السويس قبل 150 عاما.

وقال بدوي لـ "صدي البلد" إنه فى صباح 19 نوفمبر 1869م تقدم يخت الامبراطورة تليه اليخوت الاخرى والاساطيل الى مدينة السويس،ووصلوا اليها فى صباح يوم20 نوفمبر بعد ان أمضوا الليلة على سطح البحيرات المره يشاهدون الألعاب النارية ، وعندما وصلوا الى البحر الأحمر دوت المدافع إيذانا بانتهاء المهرجان، قد بلغ من كرم وبذخ اسماعيل عند انتهاء المهرجان انه رجا من يريد الاقامة من ضيوفه فى مصر ان ينزل فى ضيافته الى وقت شاء.

وقضت الامبراطورة يومين فى السويس وضواحيها لتستمتع بمعالمها ،ثم رجعت الى بورسعيد ومنها ابحرت الى الاسكندرية لمشاهدة ما فيها من جمال وتجولت ايضا فى بعض مدن الوجه البحرى.

وقد رجعت الى القاهرة حيث انشأ لها الخديو اسماعيل قصر الجزيرة،فقد كلف مهندس البلاط الخديوى"يوليوس فرانس"عام 1863م بتصميم قصر بجزيرة الزمالك فشيد له سراى الجزيرة على غرار قصر"الهمبرا"بغرناطة "لان اوجينى مواليد غرناطة باسبانيا عام 1826م"،وانتهى منه عام1868م واستخد كمقر لإقامة الامبراطورة اوجينى وحاشيتها خلال احتفالات افتتاح قناة السويس.

ومن القصص الطريفة التى ذاعت فى القاهرة انذاك ان هدية وداع الخديو لاوجينى كانت مبولة غرفة نوم من الذهب الخالص، تتصدرها ياقوته حمراء نقشت حولها بالفرنسية عبارة " عينى على الأقل ..ستظل معجبة بك الى الابد"، وهدية اخرى عبارة عن سرير مكسو بطبقة سميكة من الذهب الخالص رصعت أعمدته بالياقوت والزمرد والفيروز تذكارا لزيارتها وادى النيل ".

وتابع: وقد شيد الخديو إسماعيل دار الأوبرا على عجل فيما لا يتجاوز خمسة اشهر وتكلف بناؤها 160 الف جنيه بحساب ذلك الزمان،وقد مهد الخديو إسماعيل طريق الأهرام وفى زيارته الى الاهرامات فى العربة "الأولى الخصوصى " التى كانت هدية الامبراطورية الفرنسية الى الخديو.

وقيل إن الامبراطورة لما تناولت مع اسماعيل طعام الغذاء فى كشك الاهرام، رغبت فى تدخين الحشيش لمعرفة تأثيره، كذلك رغبت فى مشاهدة حفلة زواج مصرية فزف اسماعيل اثنتين من اجمل جواريه الى ابراهيم توفيق بك محافظ القنال ونشأت بك احد المديرين، فشاهدت فرحيهما داخل الحرم وخارجه وسرت كثيرا،وعندما عزمت الامبراطورة على الرجوع الى بلادها رافقها اسماعيل وكبار رجال حاشيته الى يختها بالاسكندرية ومنه الى باريس.

وقال:وقد بلغ عدد من نزلوا بمدينة الاسماعيلية اثناء حفلات القناة يومى 17- 18 نوفمبر 1869م على اقل تقدير 100,000 نفس من الاجانب والمصريين،وكانت المدينة تموج بزائريها كالبحر الزاخر ،وكان من اصعب الامور على الضيوف والسواح الاجانب العثور على سرير للنوم بفنادق ومنازل المدينة لانها كانت مشغولة بالنازلين بها .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل