المحتوى الرئيسى

قصر المنشاوي الأثري يتحول لمجزر.. و"انقذوا المنصورة" تطالب بالتحقيق

11/19 22:23

"لحوم وجزارين وتقطيع لحوم على باب القصر"، هذا ما حدث اليوم داخل حديقة قصر الشناوي بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، الجاري تطويره وترميمه منذ ما يزيد عن 10 سنوات.

حيث فوجئ المارة وجيران القصر، اليوم، بوجود جزار داخل القصر، وعلق "فخدتين" ذبيحة على باب القصر، وبالداخل يقف اثنين ومعهما عِدة الجزارين من شاطور وسكاكين، ويقطعان كميات من اللحوم أمامهما إلى أجزاء صغيرة، وانتشر دماء الذبح في مدخل القصر الرئيسي بشارع الجمهورية.

من جانبه أدان الدكتور مهند فودة، مدرس بهندسة المنصورة، ومؤسس مبادرة "انقذوا المنصورة"، بشدة هذه الواقعة، قائلا إن القصر له قيمة كبيرة على مستوى الدولة ككل وليست محافظة الدقهلية، ولا يليق بتاريخه وقيمته المعمارية بتحويله لمجزر، موضحا أن المبنى حاز على شهادة من رئيس وزراء إيطاليا عام 1931، لافتا إلى أن أبوابه الفخمة جاء بها محمد بك الشناوي خصيصا من إيطاليا.

وأضاف فودة، لـ "الوطن" أن هذه الواقعة المؤسفة تدل على غياب الأمن والإهمال في القصر ما يعرضه للسرقة خاصة أنه جرى تفكيك العديد من العناصر المعمارية أثناء عملية الترميم، متابعا: "رغم تفاؤلنا بقطع شوط كبير في مشروع الترميم للفراغات الداخلية للقصر مؤخرا، إلا أنه هذه الغلطة يجب ألا تغتفر، ويجب التحقيق فيها، وأدعو وزير الآثار بالتحقيق الفوري فيها، ومحاسبة المتسببين بها، وجرد محتويات القصر منذ استلامه وحتى الآن"، مستكملا: "القصر ظل قرابة السبع سنوات بلا أسوار تقريبا خلال فترة توقف الترميم، ومن الجائز جدًا تسلل اللصوص مثل واقعة الذبح و سرقة بعض محتوياته المعمارية".

وأبدى مصدر مسئول، اندهاشه مما حدث، مؤكدا أنه بسؤال الأمن قالوا إن صاحب سوبر ماركت بجوار القصر استغل عدم وجود الأمن، ودخل من السور، وذلك رغم وجود 3 نوباتجيات يوميا على المكان، موضحا أن القصر جاري ترميمه من عام 2009، وللأسف لم يكتمل إلى الآن بسبب نقص الاعتمادات المالية.

وقال مصدر آخر، رفض ذكر اسمه، إن ما حدث بسبب الغياب الأمني والمسئول عنها كل أطقم الحراسة، وللأسف التقصير يتكرر بأشكال أخرى على القصر في ظل عدم وجود سور شائك أو كاميرات مراقبة أو كشك للحراسة، مضيفا أن وزير الآثار وجه برفع الوعي الأثري للقاطنين حول المناطق الأثرية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل