روبوت أسيوط الأفضل دوليًا: يكشف الألغام وينتشلها - المصري لايت

عقلية شبابية بإمكانيات كبيرة، هو مزيج تمتع به طلاب كلية الهندسة جامعة أسيوط على مدار عام كامل، بعد تمكنهم من تصنيع روبوت كاشف للألغام، ليس هذا فحسب، بل واحتلال المرتبة الأولى عالميًا بإحدى المسابقات الدولية.

9 طلاب شرعوا في إنجازهم منذ أبريل 2018، حينما خاضوا عدد من الاختبارات تأهيلًا لتشكيل فريق الجامعة، حتى يتسنى لهم المشاركة في الفعاليات الهندسية محليًا ودوليًا، إلى أن حققوا مرادهم حسب ما يكشف عنه الطالب مروان مكرم، مسؤول العلاقات العامة للفريق، لـ«المصري لايت».

يقول «مروان» إن فريق الجامعة بشكل عام يشارك في المسابقات المحلية والدولية للروبوتات منذ 2014، وتنقل من المركز السادس حتى الرابع، وأخيرًا الثاني.

وتقوم فكرة الفريق على تقليل الفجوة العلمية التي يتلقاها الطالب في سنوات دراسته بين المواد النظرية والواقع العملي، وما يحدث هو فتح باب التقديم للطلاب من الكليات العلمية العاملة في المجال الهندسي، على أن يمر المتقدم بمراحل عدة بداية من المقابلة الشخصية، تتبعها مهمات تعليمية، ومن يحصل على درجات عالية يدخل رسميًا.

بعدها يختار المقبولون نوعية المسابقات التي يفضلون خوضها، وهو ما يخضع في بعض الأحيان لعامل العدد المطلوب حسب «مروان»، والذي أشار إلى ان المشرف على الفريق هو الدكتور مازن عبدالسلام، ويساعده 2 من المعيدين.

وبموجب الخطوات السابقة، أصبح المنضمون هم محمد جمال عليش، الفرقة الثالثة كهرباء شعبة اتصالات، ومحمد سليمان أبوحسيبة، الفرقة الرابعة ميكانيكا شعبة إنتاج، وأحمد سيد علي ،الفرقة الثالثة ميكانيكا شعبة باور، وأحمد مجدي، الفرقة الثالثة كهرباء شعبة حاسبات، ومحمد علاء فراج، الفرقة الثانية كهرباء، ومصطفى محمد محمود، الفرقة الثانية كهرباء، وأسماء وجيه، المستوى الثانى برنامج الميكاترونيات، وكريم عصام غانم، الفرقة الثانية كهرباء، وأحمد فتحي، الفرقة الثانية كهرباء.

وينوه «مروان» إلى أن فكرة المسابقتين، المحلية والدولية، قامتا على التعرف والكشف عن الألغام، وما زاد عن الأعوام الماضية هي انتشالها، وهو ما مثل تحديًا جديدًا لممثلي جامعة أسيوط.

بعد مراعاتهم لشروط الروبوتات من حيث الأبعاد ونظام العمل المنصوص عليه، ومدة العرض المحددة، تمكن طلاب فريق جامعة أسيوط من احتلال المركز الثالث محليًا في أغسطس الماضي، ليتأهلوا مباشرة إلى المسابقة الدولية «ماين سويبر» التي أُقيمت في الصين، وتنظمها جمعية مهندسين الكهرباء والإلكترونيات، وإحدى الهيئات التابعة لوزارة الاتصالات.

ولم يتكرر سيناريو العام الماضي حسب رواية «مراون»، راجعًا بذاكرته إلى الوراء: «العام الماضي كانت المسابقة في العاصمة الإسبانية مدريد، لكن تأشيرة السفر الشينجن صعّبت من أمر سفر الطلاب، لأنهم لم يؤدوا الخدمة العسكرية في مرحلتهم، أما العام الجاري اختلف الوضع، فهي مقامة في الصين والجامعة ساعدتنا في التكاليف كافة».

وجاء الترتيب لإجراءات السفر بعد تقليص عدد الفريق من 9 إلى 5 طلاب، تبعًا لظروف الطلاب الشخصية ودقة عملهم حسب «مروان»، دون أن يغضب أي من المستبعدين: «هناك طالبة من الصعب سفرها مع شبان، وكل اثنين من المسافرين معتادين على العمل سويًا، وفرد مهتم بإصلاح الروبوت حال عطله».

ودخل الطلاب في منافسة مع جامعات من مختلف القارات، بجانب فريقين مصريين، وبعد انتهاء المنافسات أُعلنت النتائج بفوز جامعة أسيوط بالمركز الأول، وهو، وفق رواية «مروان»، تكريم شرفي لا يتضمن جائزة مادية: «حصلوا على درع من المسابقة وآخر من المنظمين».