المحتوى الرئيسى

إيران تصف المحتجين بـ«مثيرى الشغب».. وتتهم واشنطن بدعمهم

11/19 01:27

روحانى: الدولة لن تسمح بانفلات الأمن.. والحكومة: رفع أسعار الوقود من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.. وعودت الإنترنت خلال يومين

اتهمت إيران، أمس ، الولايات المتحدة بالتدخل فى شئونها الداخلية بعد إعراب واشنطن عن دعمها «للشعب الإيرانى»، وذلك عقب يومين من المظاهرات العنيفة فى عدت مدن ايرانية احتجاجا على الرفع المفاجئ لأسعار البنزين.

وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد قال فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «كما قلت للشعب الإيرانى قبل نحو عام ونصف العام: الولايات المتحدة معكم».

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية فى بيان صدر ليل أمس ، تصريحات بومبيو إعرابا «عن الدعم لمجموعة من مثيرى الشغب»، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ونددت الخارجية بما وصفته بـ«التصريحات.. التدخلية» الأمريكية، معتبرة أن «الشعب الإيرانى يعلم جيدا أن مثل هذه التصريحات المنافقة والمزيفة لا تتضمن أى تعاطف صادق وحقيقى يعكس الحرص على مصلحته»، على حد قوله البيان.

وقتل شخصان على الأقل، مدنى وشرطى، منذ مساء الجمعة فى إيران عند اندلاع تظاهرات عنيفة فى عدة مدن فى البلاد بعد ساعات من الإعلان عن رفع كبير لسعر الوقود.

ومنذ بدء الاحتجاجات، أوقف عشرات الأشخاص، وفق معلومات نشرتها الصحافة الإيرانية. وقالت مصادر إيرانية رسمية: إن «مثيرى الشغب، هاجموا أمس ، عدة حوزات ومواقع دينية فى عدد من المدن الإيرانية، وعاثوا فيها فسادا ودمارا.

وأوضحت المصادر أن «مثيرى الشغب هاجموا مصلى صلاة الجمعة فى بلدة القدس غرب طهران، وأضرموا النيران بنسخ للقرآن الكريم»، كما شهدت مدينتا شيراز وكازرون اليوم أحداث شغب وهجمات على حوزات ومدارس دينية، وأحرقوا القرآن الكريم وتسببوا بخسائر فى مبانى الحوزارت الدينية، بحسب وكالة أنباء فارس

وأعلن الرئيس حسن روحانى خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن الدولة «لن تسمح بانفلات الأمن فى المجتمع»،

وبرر روحانى مجددا قرار رفع أسعار الوقود، موضحا أمام الوزراء أنه لم يكن لدى الدولة حل آخر لمساعدة «العائلات ذات الدخل المتوسط والمحدود التى تعانى جراء الوضع الاقتصادى الناتج من العقوبات» الأمريكية المفروضة على طهران.

من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية أن الهدف من قرار اعتماد نظام الحصص فى توزيع الوقود ورفع أسعاره هو تحقيق العدالة الاجتماعية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على ربيعى القول فى مؤتمر صحفى إن قرار «تصويب أسعار الوقود» كان ضروريا فى وقت «تشهد فيه البلاد عقوبات وضغوطا غير مسبوقة.

وأوضح ربيعى أن الحكومة حصلت على موافقة السلطتين الأخريين (التشريعية والقضائية) والمرشد الإيرانى على خامنئى قبل اتخاذ القرار.

واعتبر ربيعى أن الرئيس حسن روحانى، بهذا القرار، «ضحى بنفسه من أجل مصلحة البلاد والشعب»، مشيرا إلى «سقوط قتلى من قوات إنفاذ القانون فى أعمال الشغب الذى شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية»، وتابع أنهم «قتلوا بأسلحة نارية وبطريقة إرهابية»، على حد تعبيره.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة أن نحو 80% من أعمال الشغب تم السيطرة عليها، والأوضاع ستعود إلى سابق عهدها خلال يومين، مضيفا أن «مشكلة قطع الإنترنت ستحل اليوم أو غدا فى بعض المحافظات».

من جهته قال قائد قوات الباسيج فى الحرس الثورى، اللواء غلام رضا سليمانى بخصوص الاحتجاجات إن «الأجواء كانت جيدة نسبيا اليوم فى البلاد.. قوات الباسيج حمت المقرات الإدارية فى البلاد خلال اليومين الماضيين.. وتم التعرف اليوم على جزء من قادة التحركات»، منوها بأن قوات الأمن تعاملت بهدوء مع المحتجين الحقيقيين وعدم السماح بإلحاق أى ضرر بالبلاد.

وأكد سليمانى، أن «أمريكا فشلت فى مخططها لإثارة الفتنة فى إيران، فهى لم تنجح مطلقا فى زعزعة أمن إيران وواجهت هزيمة جديدة».

وتأتى المظاهرات فى مرحلة دقيقة بالنسبة إلى السلطات، قبل بضعة أشهر من انتخابات تشريعية مقررة فى فبراير المقبل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل