المحتوى الرئيسى

مجدى يعقوب ملك القلوب.. كيف حولت أزمة وفاة عمته حياته ليصبح أشهر جراح فى العالم.. أنجز أكثر من 20 ألف عملية قلب فى بريطانيا.. وفى عمر الـ65 استدعته الملكة إليزابيث لإزالة قلب مزروع من طفلة بعد شفاء قل - برلمانى

11/18 22:03

ملك القلوب.. أسطورة الطب.. العازف على قلوب المرضى.. ألقاب عديدة استطاع أن يقتنصها الجراح العالمى السيرمجدى يعقوب، عن جدارة واستحقاق، ليرفع اسم مصر عالياً بين دول العالم، وبمناسبة تصدر اسمه محرك البحث "جوجل" اليوم تزامنا مع عيد ميلاده الـ84 نسرد فى السطور التالية رحلة حياة العازف على القلوب بأنامل تعيد الحياة من جديد، وكيف حولته مأساة فى حياته إلى أشهر جراحى القلب فى العالم. مجدي يعقوب من رحم المحنة تولد المنحة ولد مجدى يعقوب عام 1935 فى بلبيس بمحافظة الشرقية، وتنحدر أصوله من المنيا، ودرس الطب فى جامعة القاهرة. وعن قصة اختياره لدراسة جراحة القلب سرد يعقوب فى أحد البرامج التليفزيونية، أن مأساة وفاة شقيقة والده "عمته" التى توفيت فى عمر الـ23 كانت سبباً فى اختياره لدراسة جراحة القلب، حيث قال إنها أصيبت بحمى روماتيزمية تسببت فى إضعاف صمامات القلب. عندما كان "يعقوب" فى السابعة من عمره حكى له والده أنه كان من الممكن إنقاذ "عمته" بإجراء عملية جراحية لإصلاح صمامات القلب، وقال له والده إن هذا يدخل ضمن مجال جديد فى الطب حينها يسمى "جراحة القلب". هذه المأساة والأزمة التى عاشها مجدى يعقوب كانت بمثابة دافع وحافز له ليتخصص فى هذا المجال الطبى وينقذ حياة البشر الذين يموتون بسبب أمراض القلب. رحلة مجدي يعقوب فى دراسة الطب فى البداية درس مجدى يعقوب الطب فى جامعة القاهرة ثم انتقل إلى شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وفى عام 1962 عمل فى مستشفى الصدر فى لندن ثم أصبح أخصائى جراحات القلب والرئتين فى مستشفى هارفيلد منذ عام 1969 إلى 2001. على مدار سنوات عمله فى بريطانيا استطاع أن يحصل على درجة الزمالة الملكية من 3 جامعات هى: لندن، أدنبرة، جلاسكو. استطاع أن يحفر اسمه بجدارة ومنحته الملكة "إليزابيث الثانية" لقب "فارس" عام 1966، وقد اهتم يعقوب بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967. ومن أشهر عمليات جراحة القلب الناجحة التى قام بها، فى عام 1980، حينما قام بنقل قلب للمريض "دريك موريس"، وهو أطول مريض نقل قلب يبقى على قيد الحياة، حيث توفى فى عام 2005. مجدي يعقوب يعود بعملية إزالة قلب مزروع من طفلة وعندما وصل يعقوب لسن الـ 65 عاماً قرر اعتزال العمليات الجراحية، بينما استمر كاستشارى لعمليات نقل الأعضاء، وفى عام 2006 قرر يعقوب أن يعود للجراحة بعد أن استدعته الملكة إليزابيث لإجراء عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع من طفلة مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي. وقد استدعته الملكة إليزابيث لإجراء هذه الجراحة للطفلة ذات 7 سنوات، والذى كان السير مجدى يعقوب قد أجرى جراحة لها من قبل لزراعة قلب بجوار قلبها لمساعدتها على الحياة، ولكن هذه المرة تدخل السير مجدى يعقوب لإزالة القلب المزروع بعد شفاء قلبها الطبيعى. الجراحة التى نجحت، حيث بلغت الطفلة فى الوقت الحالى الـ24 عاما وأنجبت أطفالاً وهى بصحة جيدة. مجدي يعقوب وموسوعة جينيس استطاع السير مجدى يعقوب أن يدخل موسوعة جينيس وذلك بعد الجراحة التى كان قام بها لزراعة قلب لرجل بريطانى يدعى "جون مكافيرتي"، حيث أصبح هذا الرجل أطول شخص يبقى على قيد الحياة بقلب مزروع، حيث عاش لمدة 33 عاماً بعد العملية التى أجريت عام 1983 وتوفى الرجل البريطانى عام 2016. وحصل مجدى يعقوب على جائزة فخر بريطانيا فى 11 أكتوبر 2007، بحضور رئيس الوزراء جوردن براون، حيث رأت لجنة التحكيم أن الدكتور يعقوب قد أنجز أكثر من 20 ألف عملية قلب فى بريطانيا. وحصل على وسام الاستحقاق البريطانى لسنة 2014 من الملكة إليزابيث الثانية، وكذلك حصل على قلادة النيل العظمى يوم 6 يناير 2011. وعلى الجانب الخيرى اهتم يعقوب بإجراء عمليات القلب المفتوح بالمجان للأطفال المرضى الفقراء، فى مركز عمليات القلب بمدينة أسوان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل