وزير الخارجية الألماني السابق لا يرى حلا سريعا للصراع في أوكرانيا

قال وزير الخارجية الألماني السابق، زيجمار جابريل، إنه لا يرى أن هناك حلا سريعا للنزاع في مناطق شرق أوكرانيا، رغم القمة المزمعة في باريس بشأن أوكرانيا خلال ثلاثة أسابيع، "حيث إن النزاع عميق للغاية"، حسب جابريل اليوم الاثنين في موسكو.

ورأى جابريل أن حل النزاع يحتاج وقتا طويلا، وذلك من أجل استعادة الثقة في إقليم دونباس، مسرح الاقتتال شرق أوكرانيا بين القوات النظامية الأوكرانية والانفصاليين المسلحين التابعين لروسيا، مضيفا أنه من المهم الآن التوصل إلى هدنة دائمة ومستقرة وسحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة، يليه تطبيق الخطوات التي تم الاتفاق عليها ضمن خطة مينسك للسلام.

يشار إلى أنه من المنتظر أن تكون هناك مباحثات في 9 ديسمبر المقبل بين الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، والأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك من أجل التوصل لحل للصراع في أوكرانيا.

وجدد جابريل مطالبته برفع العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيا عند تحقيق خطوات تقدم في النزاع الأوكراني.

والتقى جابريل الذي أصبح يرأس جمعية الجسر الأطلسي، ومعه رئيس وزراء ولاية براندنبورج الأسبق، ماتياس بلاتسيك، بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم في موسكو.

وتحدث بلاتسيك الذي يرأس المنتدى الألماني الروسي، عن مناخ من الإنصات المتبادل، الذي لم يشبه تبادل الاتهامات بين الطرفين، خلافا لما كان يحدث في السابق.

ورغم أن بلاتسيك الذي يرافق العديد من نواب البرلمان الاتحادي، لم ير حدوث تحول إيجابي في العلاقات الألمانية الروسية إلا أنه أكد أن الوضع يتحسن، وأضاف: "هناك رسالة واضحة مفادها بأن هناك شيئا يحدث على الصعيد السياسي"، مشيرا في ذلك إلى وجود دلالات على أن هناك انفراجا في الصراع الأوكراني.

ورحب بلاتسيك بإعادة روسيا ثلاث سفن حربية أوكرانية كانت قد تحفظت عليها.