المحتوى الرئيسى

في عيد ميلادها.. منى زكي آخر بطلات نجيب محفوظ بالدراما

11/18 21:11

في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر، ولدت الفنانة منى زكي عام 1976 في القاهرة، ثم انتقلت لعدة دول بسبب عمل والدها، والتحقت للدراسة في كلية الإعلام، ثم توجهت للعمل الفني وبين السينما والمسرح والتلفزيون تنوعت أدوارها حتى بلغ رصيد أعمالها ما يقارب الـ80 عملًا.

ومن الأدوار الهامة التي جسدتها منى دور "تحية" في مسلسل "أفراح القبة" وهي شخصية روائية من عالم الكاتب الكبير نجيب محفوظ كانت في رواية تحمل نفس اسم المسلسل.

حُولت الكثير من كتابات محفوظ إلى أعمال درامية وسينمائية، مثل الثلاثية "قصر الشوق والسكرية وبين القصرين" التي صورت للسينما وللتلفزيون، وزقاق المدق وميرامار ومسلسل حديث الصباح والمساء، وكانت آخر الأعمال المأخوذة عن روايات لأديب نوبل مسلسل "أفراح القبة" في عام 2016، ومن بطلات محفوظ الشهيرات الفنانة شادية التي جسدت أكثر من شخصية روائية على شاشة السينما.

تقول عنه مسير رسن في دراسة "صورة المرأة في روايات نجيب محفوظ" إن محفوظ استمر في فترة من كتاباته على تصوير الفتاة الساقطة بسبب الظروف الاجتماعية السيئة، وتعبر المرأة في رواياته عن صور مختلفة فهي تارة المحركة للأحداث وتارة أخرى تكون الضحية المستسلمة لمصيرها.

وساد ظهور الشخصية الضائعة للمرأة في أكثر من رواية له وهو تعبير وإسقاط على الحالة التي تدور خلالها الأحداث تعبيرًا عن الضياع الاجتماعي أو السياسي التي كانت تمر به مصر في نظر محفوظ، وقد جاء ضياع بعض الشخصيات في رواياته تعبيرًا عن ضياع المجتمع بأكمله.

هذا ما نلاحظه في رواية أفراح القبة فأحداث العمل تدور من بداية الخمسينيات وبعد فترة من هزيمة عام 1967، وبطلة الرواية الرئيسية هي "تحية عبده".

فتاة من أسرة فقيرة، يمكن وصفها بأنها فتاة ساقطة تحب التمثيل وتسعى وراءه فتنضم لفرقة مسرحية في شارع عماد الدين لتنتقل لعالم آخر من السقوط والاستغلال، فتقع في حب أحد ممثلي الأدوار الثانوية وتتعرض للخذلان منه فتقرر أن تستغل جسدها لتحقيق أحلامها سواء في التمثيل أو الاستقرار.

كانت شخصية "تحية" هي الأكثر نجاحًا في دراما رمضان عام 2016 بشهادة أغلب النقاد الذين أجمعوا على تفوق مسلسل "أفراح القبة" وروعة الطرح والتقديم، وهو ما أعاد منى بقوة بعد فترة تخبط بأدوار لم تلق نجاحا أو تحدث جدلًا جماهيريا لفترة.

وصف النقاد منى في مقالاتهم عام 2016 بعد مشاهدة المسلسل منى زكي أنها الأفضل في دراما رمضان وأنها استطاعت تجسيد الانحراف دون ابتذال.

وقالت الناقدة ماجدة خيرالله في مقالها بعنوان "أفراح القبة ونهاية العائلة الملعونة" إن رغم اختلاف المواصفات الجسدية لشخصية "تحية" التي رسمها محفوظ، والمتطلبة امرأة ذات قوام أنثوي شديد الجاذبية والفتنة، إلا إن منى في المسلسل استطاعت باستخدام ملامح وجهها أداء كل الانفعالات التي تحاول من خلالها إيقاع من حولها في غرامها.

وعقدت خيرالله مقارنة بين منى زكي وسيدة الشاشة العربية في الأداء:"ذكرتنا منى بفاتن حمامة في فيلم دعاء الكروان عندما كانت تقوم بإغواء أحمد مظهر رغم بُعد مواصفات جسدها عن مواصفات جسد الشخصية المطلوبة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل