"سلام": "احتكار السُلطة" سبب رفضي رئاسة الحكومة اللبنانية

قال رئيس الوزراء اللبنانى السابق، تمام سلام، إن رفضه تولى منصب رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة، خلفاً لسعد الحريرى، محسوم ولا تراجع عنه، مبرراً ذلك بأن السنوات الثلاث التى مرت من عهد الرئيس ميشال عون غير مشجّعة، لأنها «كانت حافلة بالمخالفات الدستورية والفوقية والمكابرة والسعى للاستئثار بالسلطة من قِبل فريقه السياسى».

وأكد «سلام»، فى حديث لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية، أنه يرى أن الخيار الأفضل يتمثل فى عودة سعد الحريرى لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بمعزل عن عدم تجاوبه مع العرض.

وقال «سلام» إنه لم يرَ أى مؤشرات على أن سلوك الفريق الرئاسى سيتغير خلال السنوات المقبلة، الأمر الذى دفعه لرفض تولى رئاسة الوزراء فى الحكومة المرتقبة. وأوضح رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، أن مسار التكليف والتأليف للحكومة الجديدة فى حالة «جمود»، مُحذراً من أن لبنان بلغ حدوداً خطيرة يجب تداركها سريعاً تفادياً للانهيار، وشبّه «برى»، فى تصريحات صحفية، وضع اللبنانيين بركاب سفينة «تايتانيك» الشهيرة وهى تغرق شيئاً فشيئاً، مضيفاً: «إذا لم يقم الجميع بالإجراءات السريعة واللازمة فسنغرق كلنا»، كما أشار إلى أنه ما زال يتمسك بخيار عودة سعد الحريرى لتولى رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.