المحتوى الرئيسى

وثائق مُسربة من الاستخبارات الإيرانية تكشف عن جهود «الإخوان» للتحالف مع إيران | المصري اليوم

11/18 19:06

كشفت وثائق سرية من أرشيف الاستخبارات السرية الإيرانية أن جماعة الإخوان الإرهابية سعت للتحالف مع إيران من خلال تركيا، بعد عزل الرئيس الراحل، محمد مرسي، من أجل استعادة جزء من نفوذها بعد الخسائر التي تكبدتها بعد 30 يونيو 2013.

وأزاحت إحدى الوثائق السرية التي تُوالي نشرها صحيفة «نيويورك تايمز» وموقع «إنترسبت» الأمريكي، منذ اليوم الاثنين، الستار عن لقاء جمع بين أعضاء بالإخوان ومسؤولين في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، في أحد فنادق تركيا، إبريل عام 2014، من أجل فتح قناة اتصال بين الجانبين لتعزيز مصالح مشتركة.

ووصف موقع «إنترسبت» (Intercept) اللقاء بأنه «قمة سرية» جمعت أقوى منظمتين في الشرق الأوسط من حيث النفوذ، في لحظة حرجة لكل من فيلق القدس وجماعة الإخوان، حيث كان الجيش العراقي يواجه داعش الذي كان يهدد استقرار لإيران، بينما كانت جماعة الإخوان المسلمين تعاني بعد الإطاحة بنظام الإخوان والرئيس مرسي المنتمي لها، وأوضح الموقع أن ممثلاً في وزارة الداخلية الإيرانية كان يحضر الاجتماع، ويسجل كل ما يدور فيه، مشيراً إلى أن الداخلية الإيرانية بطبيعتها يزعجها دور الحرس الثوري ومكانته في جهاز الأمن القومي الإيراني.

وحضر الاجتماع وفد رفيع المستوى من فيلق القدس، بقيادة أحد من نواب سليماني، عرف في الوثيقة باسم أبوحسين، فيما حضره من جانب الإخوان ثلاثة من أبرز قياداتها المصرية في في المنفى وهم نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والأمين العام للتنظيم الدولي إبراهيم منير، ومحمود الإبياري، ويوسف ندا.

وأوضح الموقع الذي اطلع على عدد كبير من الوثائق أنه كانت هناك لقاءات علنية كثيرة جمعت بين الإخوان وإيرانيين أثناء حكم مرسي، رغم انتماء الفريقين لطبيعة مختلفة، فأحدهما سني والآخر شيعي، ولكن الوثيقة المسربة قالت إن اللقاء الذي جرى يعطي إشارة إلى الجهود التي بذلها الإخوان من خلال التواصل مع قادة إيرانيين والتعرف على إمكانية استمرار التعاون المشترك بين الطرفين بعد رحيل مرسي من الحكم، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية التي تكبدت خسائر متلاحقة أوهنتها بعد الإطاحة بمرسي، ربما اعتقدت أن التحالف مع إيران يعد فرصة لاستعادة جزء من نفوذها الإقليمي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل