المحتوى الرئيسى

هُنا تلقى الطفل مجدي 6 طعنات قاتلة.. «المصري اليوم» تُحاور والد الضحية | المصري اليوم

11/18 18:50

شارع الفتح، العقار 86 بمنطقة جزيرة دار السلام، هنا حدثت واقعة طعن الطفل «مجدى» الطالب بالمرحلة الابتدائية بـ6 طعنات، على يد عامل بمحل ألبان، كائن بالعمارة التى يسكن بها الطفل.

«مجدى مدحت»، الطفل صاحب الـ6 أعوام، لا يختلف عن أى طفل فى تلك المرحلة العمرية، حيث يتضمن يومه الذهاب مبكرًا إلى المدرسة، وبعد العودة يأتى وقت الدروس، ومن ثم اللعب فى الشارع مع باقى أطفال المنطقة، ثم العودة إلى المنزل للنوم.

منذ أسبوع، وتحديدًا فى يوم ذكرى المولد النبوى، خرج «مجدى» من منزله برفقة شقيقه «مهاب» صاحب الـ4 أعوام، مودعًا والديه من أجل الذهاب إلى حصة درس العربى بمحيط منطقة سكنه، لكن لم يكن يعلم «مجدى» أنه فى نفس الوقت يخطط أحد جيرانه للتخلص منه وقتله.

مع اقتراب عقارب الساعة من الثانية ظهرًا، خرج الشقيقان من درس اللغة العربية، عائدين إلى منزلهما يتهامسان فيما بينهما حول نوع وجبة الغداء التى أعدتها لهما والدتهما، وصوت ضحكاتهما يعلو أكثر فأكثر، كما أن والدهما تحصل على إجازة من عمله وسيكون حاضرًا فى هذا الغداء العائلى.

وصل الأخوان إلى محيط منزلهما، ولم يكن لديهما نسخة من مفتاح بوابة الدخول للمنزل، وقفا أمام المنزل، وبدآ فى الصياح على والديهما للحصول على المفتاح للدخول، لكن قبل سماع الوالدين نداء ابنيهما، كان من خلفهما شاب فى العشرينيات من عمره، يركض مسرعًا تجاه الطفلين حاملًا سكينًا فى يده، ودون أن يرياه اقترب منهما خطوة بخطوة حتى أصبحا فى متناول يديه، وبدأ فى توجيه الطعنات إلى جسد الطفل «مجدى» فى أماكن متفرقة من الجسم.

لم يتمالك الشقيق الأصغر «مهاب» نفسه، ولم يستطع إنقاذ أخيه من تلك الطعنات، دخل فى حالة صدمة مثله مثل المارة فى الشارع، لم يقدر أحد على التدخل لإنقاذ الطفل، لم يتمكن «مهاب» سوى من الفرار من الشاب الذى يطعن شقيقه، وهرب مسرعًا إلى والديه وهو فى حالة صدمة، وبدأ فى الطرق على الباب بشكل هستيرى، وما كان من الوالدين إلا أنهما هرولا إلى الباب ليعرفا من الطارق، وإذا بهما يجدان ابنهما الصغير ملطخًا بالدماء، وغير قادر على النطق، فبدآ بسؤاله: «أخوك مجدى فين؟»، فما كان منه إلا أن بدأ فى البكاء والصراخ قائلًا: «أخويا اتدبح قدام البيت تحت».

دخل الأب والأم فى حالة صدمة على ما سمعاه من طفلهما الأصغر، وهرول الأب متوجهًا إلى مكان الواقعة، ووجد طفله الأكبر غارقًا فى دمائه، فحمله على يديه ووضعه فى «توك توك» وتوجه به إلى المستشفى القريب من منزله، لكنه لم يقبله بسبب خطورة حالته، فتوجه به إلى مستشفى قصر العينى، وحتى الآن لايزال فى غرفة الرعاية المركزة، وحالته غير مستقرة، وكشف التقرير الطبى لحالته عن تعرضه إلى 6 طعنات، اثنتين فى الظهر، و3 فى البطن، وأخيرة فى ذراعه.

مدحت محمد، والد الطفل، الذى يعمل فى قطاع الشرطة، تحدث لـ«المصرى اليوم»، والدموع تتساقط من عينيه، قائلًا إن بداية الأزمة كانت منذ سنوات طويلة، بعدما اشترت عائلة زوجته المنزل المقيم فيه رفقة زوجته وأبنائه، والذى يوجد فيه فى الدور الأرضى محلان، الأول للألبان، والآخر للفاكهة، وبينهما صلة نسب، وهناك دعوى قضائية بالإخلاء بين ملاك المنزل ومستأجر محل الفاكهة.

وتابع: «مقدرتش أتمالك أعصابى ونزلت أجرى بملابس البيت، لقيت ابنى غرقان فى دمه فى الأرض، والناس واقفة تتفرج خايفة تقربله، شيلته وحطيته فى (توك توك) وجريت بيه على المستشفيات، لحد ما قبلته مستشفى قصر العينى».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل