المحتوى الرئيسى

لماذا يعزف الجمهور الألماني عن متابعة مباريات المناشافت؟

11/18 16:41

على الرغم من امتلاء الملاعب الألمانية بالمشجعين خلال مباريات الدوري المحلي، إلا أن الأمر مختلف تماماً بشأن المنتخب الألماني لكرة القدم، ما جعل الأمر يبدو وكأن المانشافت قد بدأ يفقد حماس الكثير من مشجعيه.

ويرى شتيفان ايفنبرع قائد البايرن ومنتخب ألمانيا السابق أن لهذا الأمر علاقة بشكل رئيسي بالفشل الذريع الذي مني به المنتخب في النسخة الأخيرة من كأس العالم لكرة القدم والأداء السيء الذي قدمه الفريق.

وقال إيفنبرغ في مقال رأي نشره موقع "شبورت 1" الألماني إنه "عندما يكون الملعب نصف فارغ في يوم كيوم السبت، فإن الأمر يثير الكثير من الأسئلة. أنا شخصياً، لم أتمكن من إكمال المباراة وغادرت الملعب  بعد الدقيقة 25 من بدء المباراة وخلدت إلى النوم". وأضاف إيفنبرغ أن المنتخب الألماني يمر في الوقت الحالي بعملية تطوير، آملاً أن يقدم الفريق أداء أفضل في بطولة أوروبا للأمم.

عندما سقط جدار برلين بشكل مفاجئ في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، كان واضحاً أن كل شيء في ألمانيا الشرقية سيتغير. وقد انطبق ذلك على كرة القدم أيضاً. (08.11.2019)

حجز منتخب ألمانيا لكرة القدم تذكرة المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تقام العام القادم، بعد فوز عريض على منتخب بيلاروسيا. واحتل المانشافت صدارة مجموعته بعد تعادل منتخب هولندا مع أيرلندا الشمالية. (16.11.2019)

وقبل عام، لم يكن الأمر مختلفًا أيضاً. فقد استضافت ألمانيا منتخب روسيا في لايبزيغ في 15 نوفمبر/تشرين الثاني. ظل أكثر من 6000 مقعد من أصل 41،939 مقعدًا شاغرا. في الواقع، بدا الأمر وكأن الأمر يتعلق بضعف هذا العدد، بحسب ما ذكر موقع شبورت شاو الألماني.

لكن هناك فارق ليس بالبسيط بين تقديرات وحساب عدد المشجعين الذي يرصده الاتحاد الألماني لكرة القدم وبين الرقم الحقيقي على أرض الواقع، فأرقام الاتحاد على سبيل المثال تشمل التذاكر التي يقوم الرعاة بتوزيعها وهي تذاكر يحوم حولها شكوك إن كانت تُستخدم بالكامل.

وقال اوليفر بيرهوف المدير للمنتخب الألماني لكرة القدم: "نحن عمومًا راضون على الحضور الجماهيري في مباريات المنتخبن ونشعر بالامتنان لهم لأن الجماهير تأتي للعب، خصوصاً في المباريات التي يكون الطرف الآخر فيها ليس من الخصوم الكبار للمنتخب الألماني مثل بيلاروسيا". 

وفيما يتعلق بأداء الفريق، فقد بات من الواضح أن هناك قوالب نمطية من الأداء الفني والتي نشأ عليها اللاعبون الصغار في مراكز التدريب ما جعلهم يقدمون أداء نمطياً في التمرير والجري، ما يسبب فقدان الإبداع وحرية الحركة للاعب في الملعب فيما بعد.

ويقول إيفنبرغ: "اعتدت أن أقول للاعب: حسناً.. أنت الآن في هذا المركز.. والآن يأتي دورك في الإبداع.. افعل ما تريد! لقد تم انتزاع ذلك من اللاعبين. وها نحن نرى النتيجة الآن (.. ) بالمناسبة، من المأساوي أن تقول بعد كأس العالم إننا نريد أن نقترب من الجماهير مرة أخرى ثم لا يتم فعل ما يحقق ذلك".

ويعتقد إيفنبرغ أن الأمر سيكون أسوأ حالاً في المستقبل ما لم يتم عمل حصص تدريب مفتوحة للفريق يشاهد الجمهور خلالها اللاعبين.

في ظل الرئيسين السابقين رينهارد غريندل وولفغانغ نيرسباخ، عانى الاتحاد الألماني لكرة القدم بصورة مستمرة من مشاكل فاضحة، لاحظها الجمهور أيضًا. ساهم ذلك ايضاً في اتساع المسافة  بين الفريق وبين الجمهور.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل