المحتوى الرئيسى

الابن الثاني للملكة إليزابيث... تهم بالعنصرية والاغتصاب

11/18 23:37

إن كنت ممن شاهدوا مسلسل "التاج" المعروف، والذي يتحدث عن حياة الملكة البريطانية إليزابيث، فإنك على اطلاع جيد حول المشاكل الاجتماعية التي طالت العائلة الملكية خلال العقد الأول من حكمها، ولكن خلال الأشهر الأخيرة فإن ابنها الثاني الأمير أندرو(59 عاماً) شكّل مادة دسمة للمهتمين بملاحقة تجاوزات العائلة الملكية البريطانية. 

آخر اتهام تعرض له الأمير جاء عبر المستشار السابق بالحكومة البريطانية روهان سيلفا، إذ ذكر أن أندرو استخدم لفظا عنصريا خلال حوار أجري معه عام 2012.

تقارير صحفية تشير إلى تعرض الأميرة السويدية فيكتوريا للتحرش الجنسي من قبل أحد الأشخاص الذين يعلمون في الأكاديمية الملكية السويدية، والتي تقرر أيضاً بخصوص المرشحين والفائزين بجائزة نوبل. (29.04.2018)

رغم هيمنة قضية البريكست على المناقشات الدائرة في بريطانيا حاليا، إلا أن 72 نائبة برلمانية، وجدن الوقت، للتضامن مع ميغان ماركل بهذه الطريقة، في معركتها مع الصحافة الشعبية البريطانية. (30.10.2019)

وكان  سيلفا، والذي يعمل في صحيفة "لندن إيفننيغ ستاندرد"، قد وجه سؤالاً للأمير حول عمل قسم التجارة الدولية البريطانية، وإن كان له أن يقوم بعمل أفضل، ليجيب الأمير، حسب سيلفا،: "حسنا، إذا ما تغاضيت عن التعبير، إنه الزنجي وسط  كومة من الحطب"، وهو تعبير مجازي عنصري يشير إلى حقائق يتم التستر عليها، ويعود إلى القرن التاسع عشر في إشارة إلى الأفارقة الأمريكيين ممن كانوا يختبئون وسط شحنات الخشب للهرب من الولايات الأمريكية حيث كانت العبودية لاتزال قانونية. وقالت الصحيفة إن مصادر بقصر بكنجهام نفت أن أندرو استخدم هذا التعبير. 

اتهامات بممارسة الجنس مع قاصر

وانتقد معلقون في بريطانيا الحوار "الجريء" الذي أجراه الأمير مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وناقش فيه علاقة الصداقة التي جمعته برجل الأعمال المنتحر والمتهم بارتكاب جرائم جنسية، جيفري إبستاين.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي ناقش فيها الأمير علاقته مع إبستاين، فيما دافع عن الظروف التي جمعتهما، قائلاً: "صداقتنا فتحت أمامي فرصاً كثيرة بعد خروجي من البحرية"، مضيفاً أنه "مصدوم" من أفعال صديقه، ومع ذلك فهو "غير نادم" على الفرص التي أتاحت لهما تكوين صداقة متينة. سئل الأمير أندرو في مقتطف ثان عن قراره بالبقاء في منزل إبستاين في نيويورك بعد إدانته فقال " بقيت معه وهذا شيء كنت أؤنب نفسي عليه يوميا لأنه أمر لا يتناسب مع فرد بالأسرة الملكية ونحن نحاول تعزيز أرفع المعايير والعادات وأنا خذلت الجميع ."

يظهر في الصورة كلاً من جوفري، والأمير أندرو (يلف يده حول خاصرتها)، وقد أقر الأمير بحقيقة الصورة، إلا أنه لمح بـ"التلاعب" فيها.

في حين أن الاتهام الأكبر الذي طال الأمير، تمثل بتصريحات "فيرجينيا جوفري"، والتي قالت أن إبستاين أجبرها على ممارسة الجنس مع أندرو في لندن ونيويورك وفي جزيرة خاصة في الكاريبي ما بين عامي 1999 و2002.

وكانت الـ"بي بي سي" وجهت للأمير سؤالاً حول جوفري، والتي كانت تبلغ من العمر 17 عاماً آنذاك، ليجيب: "لا أتذكر أنني التقيت على الإطلاق مع هذه السيدة، لا شيء على الإطلاق"، وذلك على الرغم من انتشار صورة عبر الصحف البريطانية يظهر بها وهو يلف ذراعه حول خاصرتها، وقد تمحورت الانتقادات التي طالته بكونه "لم ينطق بكلمة تدل على تأنيب الضمير"، فيما أكد أنه أمضى المساء مع عائلته خلال الليلة التي قالت أنهما التقيا فيها.

وشكّلت  المقابلة محاولة لإنهاء الجدل المثار حول علاقته مع الأمريكي إبستاين، إلا أنها كما يبدو وضعت الأمير في موقف "أسوأ" مما كان عليه، فيما طرح مراقبو العائلة المالكة، تساؤلاً حول إن كانت ممارساته ستؤثر على العائلة المالكة، أو حتى إن كانت ستمكّنه من المحافظة على مركزه، بينما ذكر آخرون أن الملكة إليزابيث ومستشاريها يسعون لحماية المؤسسة الملكية من الأخطاء المتكررة للأمير، والذي مثّل دعاية سيئة للعائلة.

م.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، دب أ)

التقى الأمير هاري بالممثلة ميغان ماركل في يوليو/ تموز 2016 بعد تعارف ساهم فيه أصدقاؤهما. في سبتمبر/ أيلول هذا العام صرّحت الممثلة: "نحن نحب بعضنا". أما الآن فقد تطوّرت الأمور بعد إعلان خطوبتهما، كما أنهما قرّرا الزواج في ربيع العام المقبل.

التُقطت صور متعددة للأمير هاري والممثلة ماركل بأيد متشابكة قبل أشهر، خلال بطولة للتنس في تورونتو الكندية كان الأمير هاري قد أطلقها، والتي يشارك فيها جرحى الحرب والمحاربون القدامى.

وُلد الأمير هاري عام 1984، وهو شقيق الأمير ويليام وابن الأمير تشارلز والأميرة ديانا. أكثر ما طبع طفولته هو الطلاق بين والديه وموت والدته بشكل تراجيدي. توفيت ديانا في حادث سيارة بباريس عام 1997. كان سن الأمير هاري حينئذ 12 عاماً. أثرت هذه الحادثة كثيراً في الأمير هاري. تُظهر هذه الصورة الملتقطة عام 1995 الأسرة بالكامل.

اعترف الأمير هاري هذا العام بأنه عانى من مصاعب كثيرة في حياته. فقد كشف في حوار مع صحيفة "ديلي تليغراف" أنه كان قريباً من انهيار كامل خلال عدة مناسبات، متحدثاً عن أن إخفاء مشاعره خلال السنوات العشرين الماضية كان له أثر كبير على حياته الخاصة وعمله. وقد صرّح ذات مرة لمجلة "نيوزويك" أنه يريد الخروج من العائلة الملكية.

ورث الأمير الصغير عن أمه القدرة على التواصل مع الناس. التُقطت له عدة صور مع نساء جذابات، وأطلق عليه لقب "الفتى اللعوب". دخل عام 2005 الخدمة العسكرية كما فعل عدد من أبناء العائلة المالكة، وقضى في الخدمة العسكرية عشر سنوات، وقد وصف مؤخراً هذه المرحلة من حياته بأنها كانت أفضل هروب وقع له من اهتمام الرأي العام.

بعد نهاية مساره في الخدمة العسكرية، حيث خدم في أفغانستان مرتين، نال الأمير شهرة كبيرة من بين أعضاء العائلة المالكة البريطانية، ليس فقط داخل البلد، بل خارجه أيضاً. كوالدته ديانا، استفاد هاري من شخصيته المحبوبة شعبياً لتسليط الضوء على مبادرات خيرية كثيرة، آخرها حملة للصحة النفسية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل