المحتوى الرئيسى

"ابعدي عني".. قصة سائق تشاجر مع أمه فقتله أخوه بـ"عين شمس"

11/18 12:42

كتب- طارق سمير، وسامح غيث:

استيقظ "حسين" من نومه على صوت شجار والدته وشقيقه الأصغر، قام من سريره وتوجه إليهما في شقة العائلة لتهدئتهما، لكنّ "مصطفى" رفض تدخل أخيه لفض تلك المشاجرة وعاجله بلكمة على وجهه، فردّ الأخير بطعنات "سكين" نافذة في البطن والذراعين أودت بحياته.

قبل 31 عامًا، تزوج "سعيد" من "ف. أ" إحدى قريباته، وانتقلا للعيش في عقار بأحد أزقة منطقة السيد أحمد في عين شمس، وأنجبا 3 أولاد "حسين، ومصطفى ومحمود".

حسين، 31 عاما، تزوج قبل 6 سنوات، وعاش في شقة بالطابق الثالث بمنزل أسرته بعين شمس، امتهن السباكة منذ صغره ليستطيع الإنفاق على نفسه، ومن ثم على أسرته الجديدة؛ شريكة حياته و3 أطفال.

كانت حياته تسير بلا أي مشكلات مع شقيقيه، قبل أن يتورط في قتل أحدهما؛ دفاعا عن أمه، يقول "محمد. م"، صديق الأخوين لمصراوي، المجني عليه (مصطفى) عمره 19 عاما، يقطن رفقة والديه وشقيقه "محمود" في شقة بذات منزل أخيهما الأكبر "حسين"، ويعمل سائقا في ورديات متقطعة دون دوام كامل على سيارة "ميكروباص"، الأمر الذي تسبب في شجار دائم مع أمه.

قبل 4 أشهر، توقف مصطفى عن تعاطي المخدرات، بعد تعنيف شقيقيه له، لكنه لم يكفّ عن العراك مع والدته على كل صغيرة وكبيرة.

صباح الأربعاء قبل الماضي، أفاق المجني عليه من نومه، طلب من والدته إعداد الفطار، فلبت طلبه في عجالة ظنًا منها أنه سيتوجه إلى عمله، لكنه فاجأها بعد تناوله الطعام بالمكوث داخل المنزل، سألته أمه عن السبب فرد: "مش هنزل النهارده"، فصاحت فيه: "وشغلك؟!"، ليعنفها ابنها: "سيبيني براحتي".

لم يعجب الأم رد فعل نجلها، فطالبته بالذهاب إلى عمله ليتمكن من تغطية تكاليف حياته، إلا أنه صمم على رفضه، وهتف بصوت مرتفع طالبًا منها الابتعاد عنه، لكنها ظلت تحايله إلى أن تطور الأمر للشجار معه.

في تلك الأثناء كان "حسين" غارقًا في نومه في شقته بنفس منزل العائلة، صدحت الصرخات في أذنه، وقفز من سريره وأسرع الخطى حتى وصل إليهما، وحاول إنهاء مشاجرتهما.

توسلات الجاني لم تفلح في إنهاء شجار الأم ونجلها، فاضطر القاتل إلى شد أخيه الصغير من يده نحو غرفة بمفرده، فباغته الثاني بلكمة على وجه وضربات متلاحقة على جسده، فانفعل الجاني، وجرى إلى المطبخ، واستل سكينا، وسدد طعنات لشقيقه، وقع على أثرها على الأرض غارقًا في دمائه، يوضح "محمود" شقيق المجني عليه.

بدا المشهد مروعًا؛ الأم تصرخ باكية، نجلها الأكبر يتكئ بظهره على حائط الغرفة واضعًا يديه فوق رأسه ووجهه يسيطر عليه الوجوم من هول فعلته، الابن الأصغر ممدد على الأرض والدماء تنفجر من ثقوب في جسده بفعل طعنات أخيه.

العويل والصياح جلب جيران الحي في ثوان إلى محل الواقعة، وحضر أيضًا شقيق الأخوين "محمود" بعد مهاتفة والدته له وصوتها ينذر بالنحيب: "حسين قتل أخوه مصطفى إلحقنا".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل