المحتوى الرئيسى

إيران تحترق.. المتظاهرون يردون على عنف الأمن ويشعلون النار في البنوك.. ارتفاع عدد القتلى والمعتقلين.. أمريكا تدرس التدخل.. وروحاني يبدأ التراجع

11/18 08:02

* موجة استقالات مرتقبة في البرلمان الإيراني

* خامنئي: ليست لدي خلفية..لكني أؤيد القرار

* المتظاهرون يحرقون أكثر من 100 بنك ومتجر

تواصلت التظاهرات العارمة في إيران لليوم الثالث على التوالي، والتي امتدت لتصل إلى أكثر من 70 مدينة إيرانية.

واندلعت التظاهرات منذ يوم الجمعة في عموم المدن الإيرانية للاحتجاج على قرار حكومة الرئيس حسن روحاني برفع سعر البنزين لأكثر من 3 أضعافه.

وعلق المرشد الإيراني علي خامنئي للمرة الاولى على التظاهرات وقال إنه لم يكن لديه خلفية عن هذا القرار، وأن آراء الخبراء كانت مختلفة، لكنه قال إنه سيؤيد هذا القرار إذا أجمعت عليه السلطات الثلاث.

وأضاف: "أنه بالتأكيد هناك بعض الناس شعروا بالانزعاج أو تأذوا من هذا القرار، لكن التخريب وإضرام النيران ليس من عمل الشعب، بل من عمل الأشرار".

وتابع:"اتخذت السلطات الثلاث قرارا مدعوما من الخبراء، ويجب تنفيذه بطبيعة الحال"، مضيفا:"لطالما دعمت الثورة المضادة وأعداء إيران مثل هذا التخريب، وانعدام الأمن، الذي يقومون به الآن يمكن أن يكون أكبر كارثة تصيب أي بلد أو مجتمع".

وشدد على أنه:"لا يوجد إنسان عاقل ومحب لبلده يفعل هذه الأشياء، ويمكن للسلطات أن تولي الاهتمام والرعاية لمشاكل الخطة بالنسبة للشعب".

ودعا خامنئي الإيراني إلى التفاؤل بالقرار لأن السلطات الثلاث أجمعت عليه، وهو بالتأكيد يصب في صالح الأمة.

فيما قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، إن "إيران ليست العراق أو لبنان"، تعليقا على المظاهرات التي شهدتها معظم المدن الإيرانية على مدار اليومين الأخيرين.

وكتب آشنا في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، "إيران ليست العراق أو لبنان، والسفارة الأمريكية في طهران أيضًا مُغلقة منذ سنين طويلة .. لن نسمح لوسائل الإعلام العميلة بتحديد مصيرنا".

وشهدت تظاهرات اليوم الثالث تزايد شديد في حدة العنف من قبل الامن الغيراني، ما أثار غضب المتظاهرين الذين حرقوا عددا كبير من البنوك والمتاجر التابعة للحكومة.

وفي اجتماع البرلمان الإيراني لمناقشة قرار الحكومة برفع أسعار البنزين، اتهم علي شمخاني امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني مجموعات معارضة بإثارة الشغب في البلاد.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن عضو البرلمان الإيراني أمير آبادي قوله إن المجلس انتقد التوقيت الزمني وطريقة تنفيذ قرار مجلس التنسيق الرامي إلى ارتفاع سعر البنزين.

وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تقوم الحكومة بتمهيد الأجواء قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة وأن توضح للشعب اسبابها، مثلما فعلت في السابق عند ارتفاع اسعار الكهرباء والغاز وزيت الوقود بشكل هادف، حيث تم تسديد الدعم الحكومي المالي للشعب قبل اتخاذ الخطوة.

وأعلن النائب الكردي محمد قسيم عثماني، نائب مدينة بوكان بمحافظة آذربيجان الغربية استقالته من المجلس، احتجاجا على إدارة رئيس البرلمان علي لاريجاني.

وأضاف أنه إذا كان من حق رئيس البرلمان لا النواب التعبير عن رأيه لمراكز صنع القرار، فإن تمثيل النواب في البرلمان لا فائدة منه.

وقالت إذاعة راديو فردا الإيرانية إنه من المتوقع أن يشهد البرلمان موجة من الاستقالات.

وذكرت صحيفة "اعتماد" أن هناك بعض النواب يستعدون للاستقالة، وان جاسمي نائب كرمانشاه، ومحمد جواد أبطحي ممثل مدينة خميني شهر، ومحمد جواد فتحي ممثل طهران، قد جهزوا استقالتهم.

كما أعلن محمود صادقي نائب طهران صباح الأحد أنه يعتزم الاستقالة من منصبه في مجلس النواب.

وفي خطابه المنتظر للإيرانيين في اليوم الثالث من المظاهرات، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاحتجاج من حق الشعب لكن يجب الفصل بين التظاهر والشغب.

وأشار روحاني إلى أن أصدر توجيهات بدفع مساعدات مالية للمتضررين من رفع البنزين، قائلا إنه يجب عدم السماح بزعزعة استقرار إيران.

ومع اشتداد الأزمة، اضطر روحاني إلى الإعلان عن قرار في محاولة لتهدئة التظاهرات.

حيث أعلن روحاني عن البدء في تقديم مساعدات معيشية للمواطنين الإيرانيين ابتداء من يوم غد الاثنين.

وتابع: "لم يكن أمامنا إلا ثلاثة خيارات، زيادة الضرائب أو زيادة نسبة تصدير النفط أو زيادة أسعار البنزين، فقمنا باختيار الخيار الثالث كحل وسط".

وأضاف أنه من حق الناس أن يعترضوا على أوضاعهم، ويجب عدم السماح بزعزعة أمن المواطنين في الدولة".

وحاول روحاني إزاحة المسئولية عن نفسه، بالقول إن القرار جاء بإجماع من السلطات الثلاث.

ذكرت وكالة فارس الإيرانية أن الاحتجاجات التي اندلعت على مدار اليومين الماضيين شهدت أعمال تخريب ونهب لأكثر من 100 بنك ومتجر.

وأضافت الوكالة أن عمليات التخريب والشغب امتدت من تدمير الممتلكات العامة والخاصة إلى دهس ضابط بالشرطة.

واعتقلت السلطات ما يزيد على ألف متظاهر، وقتل ما يزيد على 36 متظاهرا.

وأعلن الحرس الثوري اثنين من قادة الاحتجاجات وصفهما بالمخربين في مدينة شيراز جنوبي البلاد، وذلك بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي.

وجاء ذلك بعدما أصدرت وزارة المخابرات الإيرانية قد بيانا قالت فيه إنها حددت العناصر الرئيسية التي تقف وراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وأنه جاري اتخاذ الإجراءات المناسبة.

كما أعلن محافظ خوزستان في الأحواز العربية في إيران اعتقال 180 شخصًا من المحتجين خلال 3 أيام.

كما تواصل قطع خدمة الإنترنت من قبل السلطات ليجاوز حاجز الـ 24 ساعة.

وأعلنت عدة مدن إيرانية تعليق الدراسة ليوم الاثنين بسبب المخاوف من تفاقم الوضع.

وأصدر البيت الأبيض بيانا بشأن التظاهرات في إيران.

حيث ندد البيت الأبيض باستخدام القوة المميتة وفرض القيود الصارمة على الاتصالات ضد المتظاهرين في إيران.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل