المحتوى الرئيسى

علي جمعة: من تخلع الحجاب لم تكفر.. ومن ترتديه وهي مجبرة لا تنال ثوابه

11/18 08:02

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله – سبحانه وتعالى- لم يجبر أحداً على طاعته في أي أمراً كان، وصولاً إلى الإيمان والكفر به؛ فقد قال- سبحانه- :«وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ»، ( سورة الكهف: 29).

وأضاف«جمعة» فى تعليقه على سائلة تريد خلع الحجاب، عبر برنامج« والله أعلم» على فضائية « cbc»،أن من تقوم بخلع الحجاب ترتكب معصية؛ لأنها تترك أمراً قد فرضه الله على نساء الأمة.

ونوه أنه يجب علينا التفرقة بين مبدأ الإجبار والاقتناع من ناحية والطاعة والمعصية من ناحية أخرى فى مسألة الحجاب؛ فالله -سبحانه وتعالى- أوجب فرائض على عباده منها الحجاب؛ فمن يلتزم به يجازيه الله على ذلك، ومن لا ينفذه يحاسبه الله أيضاً.

وأوضح أنه برغم كون الطاعات من شعب الإيمان والمعاصي من شعب الكفر إلا أن من تخلع الحجاب لم تكفر؛ فمن الممكن أن تكون محافظة على صلاتها وباقي الفرائض والطاعات من صيام وحج وزكاة وعطف على الفقراء والمحتاجين.

وأشار إلى أنه ينبغي على ولاة الأمور تنبيه بناتهم إلى أهمية الطاعة، وعدم إجبارهن عليها؛ فشأن هذا بين العبد وربه، وهو المطلع على سرار الأمور وعلانيتها.

واستشهد فى هذا بقوله تعالى: « إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، ( سورة القصص: الآية 56).

وأكد أن الحجاب فرض، رغم أنه قد يباح للمرأة خلعه حال وقوع ضرر أكبر عليها؛ كالتي تهدد بفصلها من العمل ولا يوجد لها باب رزق غيره، أو من تخشى على نفسها التعرض للقتل أو الأذي كالذى يحدث فى بعض البلدان الغربية.

وفى ذات السياق أفاد عضو هيئة كبار العلماء بأن الإجبار على الحجاب خطأ كبير سواء أكان ذلك من جهة الأب أو الأم أو مسؤليها فى العمل و غيرهم.

وأبان أن من ترتدى الحجاب وهي مجبرة عليه؛ لا تنال ثوابه، لأن أدت فريضة أقرها الله وهي متضررة؛ والدين الإسلامي لا يصنع منافقين.

وواصل" وهذا مثل الذي يصلى وهو متضرر من صلاته فلا يستشعر معانيها، فيتوضأ وهو متضرر ويصلي وهو لا يحرص من داخله على أدائها؛ فقد أسقط الفريضة عن نفسه، ولكن لا ينال الثواب كاملاً".

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل