رئيس منظمة تحرير الأحواز: النظام الإيراني يجوع الشعب ويسرقه

رئيس منظمة تحرير الأحواز: النظام الإيراني يجوع الشعب ويسرقه

منذ 4 سنوات

رئيس منظمة تحرير الأحواز: النظام الإيراني يجوع الشعب ويسرقه

اجتاحت المظاهرات، الأحد، لليوم الثالث على التوالي، مدنا إيرانية كبرى من بينها العاصمة طهران، في حين تصدت قوات الأمن للمحتجين على رفع أسعار الوقود بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.\nوقال عباس الكعبي الأحوازي، رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز، إن ما يحدث في إيران اليوم جاء كرد فعل طبيعي لقرار الحكومة الإيرانية برفع أسعار الوقود، بنسبة 300% أي أن اللتر الواحد ارتفع من 10000 طومان إلى 30000 طومان، وهذا سينعكس على أسعار السلع والخدمات والمواد الغذائية والكهرباء التي ستصبح مرتفعة للغاية، فالمواطن الذي يعيش في هذه الجغرافيا يعاني من غلاء المعيشة التي ليس لديه المقدرة على التكيف معها.\nوأفادت مصادر إيرانية معارضة إصابة 168 متظاهرا، واعتقال أكثر من 500 آخرين في مدينة كرمانشاه خلال اليومين الماضيين، على خلفية الاحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الوقود.\nواندلعت مظاهرات، الجمعة، بإيران بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50% لأول 60 لتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300% لكل ليتر إضافي كل شهر.\nوأضاف الأحوازي، لـ"الوطن": "تؤكد الإحصائيات والأرقام على عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر، فأكثر من 50% من هذه الجغرافيا يعيشون تحت خط الفقر، وإذا ارتفعت الأسعار بهذه النسبة فلن يستطيعوا المعيشة من الأساس وسيصبح هناك انهيار كامل بالواقع"، مشيرا إلى أن الأحواز كانت سباقة في التظاهرات والاحتجاجات ضد نظام الملالي منذ احتلال الأحواز العربية في عام 1925.\nوفي سياق متصل، لجأت السلطات القضائية والأمنية في إيران إلى إرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة للمواطنين، لتحذيرهم من الانخراط في الاحتجاجات المتصاعدة التي أطلقها ارتفاع أسعار البنزين.\nوتابع الأحوازي: "خرج مئات الآلاف من أهالي الأحواز ضد نظام الملالي، وتزامنت التظاهرات مع اغتيال النظام للشاعر الأحوازي حسن نصار الحيدري، وشهدت تشييع جنازته إنزال العلم الإيراني نظرا لأنه شاعر وطني مناضل من أجل القضية، ورفعوا علم الأحواز وترديد الشعارات الوطنية، فالأحواز دائما سباقة، والدليل على ذلك عام 1978 فالثورة انطلقت من مدينة عبادان الأحوازية ثم شملت بقية الأقاليم للشعوب الغير فارسية وأيضا المدن الفارسية الأخرى وكل يوم نلاحظ نفس المشهد فالانتفاضة تندلع في الأحواز وتعم هذه الجغرافيا، وبلغ عدد المدن الثائرة اليوم 100 مدينة وهذا يعتبر الخطر الأكبر على النظام".\nوأوضح أن تظاهرات العراق أثرت على النظام الإيراني بشكل كبير، حيث إن عائدات النفط العراقية لم تصل طهران حتى الآن، والحديث عن الفساد وكل ما يحدث من نهب وسرقات تذهب عوائدها إلى إيران، فالمسؤولين الفاسدين ولائهم لطهران وليس لبغداد، وإيران تعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط الواردة من العراق.\nوأشار الأحوازي إلى أن الاقتصاد الإيراني يرتكز بشكل كبير على عائدات النفط العراقي وتجارة المخدرات لتمويل الميلشيات الإرهابية التي يرعاها والموالية لطهران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، ولهذا اتخذ النظام لرفع أسعار الوقود بهذا المعدل الكبير ما سيؤدي إلى كارثة كبيرة.\nوأكد رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز، أن أكبر مصنع بتروكيماويات في الأحواز تم إغلاقه ما سيؤثر بشكل كبير في إصابة عجلة الإنتاج الإيراني بالشلل وإذا ما تكرر حدوث ذلك في مصانع أخرى سيتشابه إلى حد كبير مع ما حدث خلال ثورة 1978 بفضل ثورة الأحواز والإضرابات وتعطل المصانع ومصافي النفط.\nوأمر خامنئي قوات الأمن "بتنفيذ مهامها" وأن يظل المواطنون الإيرانيون بعيدين عن المتظاهرين العنيفين.\nويبدو أن هذا يشير إلى احتمال شن حملة قمع شديدة، فقد قوبلت الاحتجاجات الاقتصادية في أواخر عام 2017 حتى عام 2018 برد فعل شديد من جانب الشرطة وقوات الباسيج، وهي قوات أمنية متطوعة بالكامل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني.\nوبينما تشكل المظاهرات خطرا سياسيا على الرئيس حسن روحاني قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير المقبل، فإنها تعكس أيضا الغضب واسع النطاق بين 80 مليون شخص في إيران يرون مدخراتهم تتبخر وسط قلة الوظائف، وانهيار العملة الوطنية.

الخبر من المصدر