المحتوى الرئيسى

قتلى ومصابون ومعتقلون.. إيران تاريخ من العنف والقمع ضد الاحتجاجات

11/17 01:21

أكثر من 20 قتيلًا سقطوا خلال يومين فقط من الاحتجاجات، التي تشهدها إيران في الوقت الحالي، والتي انطلقت بعد ساعات من الإعلان عن رفع أسعار البنزين بنسبة 50% لأول 60 لتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر و300% لكل لتر إضافي كل شهر، والتي قابلها النظام بموجة قمع كبيرة، تمثل حلقة من حلقات قمع النظام الإيراني.

وسائل قمع النظام للاحتجاجات شملت اعتقالات موسعة، وإغلاق الشوارع وإصابات كثيرة، فضلًا عن قطع خدمات الإنترنت وتوقفها بشكل شبه كامل في معظم البلاد، وهي الطريقة التي دومًا ما اعتمدها النظام الإسلامي في إيران منذ وصوله لسدة الحكم هناك عقب الثورة الإسلامية منذ أربعة عقود.

فوز أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية بإيران في يونيو 2009 بولاية ثانية، كان سببًا في اندلاع أكبر الاحتجاجات في عهد الجمهورية الإسلامية، والتي تفجرت بطهران والمدن الكبرى مثل أصفهان وشيراز، تنديداً بنتائج الانتخابات، والتي عرفت باسم "الثورة الخضراء".

السلطات الأمنية الإيرانية واجهت المظاهرات بالقوة والعنف، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، كما سقط خلال الاحتجاجات التي امتدت لثمانية أشهر، حتى شهر أبريل من عام 2010، عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وفي شهر ديسمبر 2017، شهدت إيران أطول فترة من الاضطرابات التي استمرت لنحو عام لكنها بشكل متقطع، حيث انطلقت المظاهرات احتجاجًا على سياسات حسن روحاني الاقتصادية، رافعةً شعار "لا للغلاء"، وبدأت في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد.

واستمرت الاحتجاجات قرابة العام من خلال المسيرات والمظاهرات الكبيرة والإضرابات العمالية وغيرها من أشكال الاحتجاج، بسبب الاحتقان الاجتماعي والتدهور الاقتصادي والفساد الصارخ بالبلاد، والتي قابلها النظام كذلك بعنف وقمع كبيرين كعادته، أدت لسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين وآلاف المعتقلين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل