"ماعت" تدين إعادة اعتقال تركيا للروائي أحمد آلتان والصحفية ناظلي أليجاك

أدانت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إعادة اعتقال الروائي التركي أحمد ألتان ومواطنته الصحفية ناظلي أليجاك، على يد سلطات الأمن التركي، بعد أسبوع من قرار المحكمة بالإفراج عنهما، مع وضعهما تحت الرقابة القضائية، ما يعد مخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها أنقرة.

واعتقلت السلطات التركية الاثنين، في يوليو 2016 بتهمة المشاركة في الانقلاب التركي الفاشل بالعام ذاته، والذي اتخذته السلطات التركية ذريعة لقمع حرية الرأي والتعبير في البلاد والسيطرة على الرأي العام، وحكم عليهما بالسجن المؤبد عام 2018 إلى أن ألغت محكمة الاستئناف الحكم في يوليو الماضي.

وأكدت المؤسسة أن مثل هذه الأفعال تمثل اعتداء على حرية الرأي والتعبير وتخالف قواعد القانون الدولي العام، وتمثل انتهاك صريح للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة والمواد 2، 3، 19، من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي السياق ذاته، اعتبرت المؤسسة أن القرار يضر بمصداقية القضاء التركي، ويكشف حجم التدخل السياسي بقرارات القضاء.

وأعرب أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، عن قلقه المتزايد إيذاء تراجع حرية الإعلام في تركيا، موضحًا أن السلطات التركية اعتقلت 319 صحفيًا، وأصدرت مذكرات اعتقال بحق 142 آخرين في المنفى عقب الانقلاب العسكري الفاشل عام 2016، مطالبًا المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئوليته تجاه حماية حرية الرأي والتعبير داخل تركيا، التي وصلت لمستويات متدنية.