آخرها إيران.. احتجاجات عالمية أشعلها رفع أسعار الوقود

شهدت العديد من المدن الإيرانية تظاهرات شعبية منذ مساء أمس الجمعة، بعد إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة في أسعار الوقود، وشهدت مدينة سيرجان وسط البلاد مظاهرت حاشدة حيث هاجم أشخاص مستودعًا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه، قبل أن تحول قوات الأمن بينهم وبين المستودع.

وحاول المتظاهرون حرق العديد من منازل ومكاتب مسؤولين سياسين بارزين، وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن سقوط قتلى، وكان أول قتيل في مدينة سيرجان خلال التظاهرات.

وجاءت تلك الاحتجاجات على غرار العديد من التظاهرات حول العالم التي أشعلتها زيادة أسعار المحروقات في السنوات الأخيرة، والتي نستعرض أبرزها في السطور التالية.

- شوارع إيرانية تشتعل ومقتل متظاهرين

خرج متظاهرون في عدة مدن إيرانية احتجاجًا على قرار الحكومة بزيادة كبيرة في أسعار الوقود، وقام المحتجون بإغلاق معظم الطرق الرئيسية في البلاد، كما أغلق المتظاهرون شوارع رئيسية في العاصمة طهران بإطفاء محركات سياراتهم احتجاجًا على ارتفاع أسعار البنزين.

وكانت الاحتجاجات الأشد في مدينة سيرجان، حيث حاول المحتجون مهاجمة مستودعات النفط وإشعال النار فيها، لكن الشرطة حالت دون ذلك.

جاء ذلك عندما بدأت إيران بتقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50% على الأقل، ما أدى إلى احتجاجات متفرقة ومخاوف من ارتفاع التضخم على الرغم من الوعود الرسمية بأن الإيرادات ستُستغل في مساعدة الأسر المحتاجة.

وحاول الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر من العام الماضي زيادة أسعار الوقود لكن مجلس الشورى رفض القرار بينما كانت تهز البلاد تظاهرات غير مسبوقة نجمت عن فرض إجراءات تقشفية.

- الإكوادور تلغي رفع الدعم على الوقود بعد احتجاجات عنيفة

في 13 أكتوبر خرجت المظاهرات الشعبية الغاضبة في الإكوادور احتجاجًا على رفع الدعم على المواد البترولية.

وتصاعدت حدة المظاهرات المنددة برفع أسعار الوقود والتي وصفت بالعنيفة في شوارع الإكوادور حيث اقتحم المتظاهرون مقرّ البرلمان في العاصمة كيتو وأمر الرئيس الإكوادوري "مورينو" بعد ذلك بحظر تجول ليلي بهدف حماية المقرات الرسمية.

وقالت وزارة الطاقة في بيان إن المظاهرات أصابت قطاع النفط بالشلل إذ أعلنت شركة بتروأمازوناس المملوكة للدولة وقف العمليات في ثلاثة من حقولها بعد أن سيطر عليها أفراد ليس لهم صلة بالعمليات.

وفي صفوف المتظاهرين سقط 8 قتلى و1340 جريحًا في الاحتجاجات، بالإضافة إلى 20 مصابا من أفراد الشرطة.

وبعد 12 يومًا من المظاهرات تم التوصل إلى اتفاق بين السكان الأصليين والرئيس لينين مورينو الذي أعلن إيقاف رفع الدعم على المحروقات.

-إطفاء محركات السيارات وغلق الطرق احتجاجًا على غلاء الوقود بتونس

قررت الحكومة التونسية في الأول من إبريل خلال العام الجاري رفع أسعار البترول بنحو 4% ضمن خطة تهدف لخفض عجز الموازنة.

وتعتبر تلك الزيادة هي السادسة التي تقررها الحكومة منذ شهر يوليو عام 2017، في محاولة لخفض عجز الموازنة العامة، استجابة لشروط صندوق النقد الدولي من أجل منح تونس قرضًا بقيمة 2.98 مليار دولار.

جاءت معارضة القرار عن طريق إغلاق الطرقات وشل حركة السير في عدة محافظات في تونس، احتجاجًا على الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة في أسعار المحروقات.

- حكومة زيمبابوي تقر زيادة أسعار الوقود 130%

بدأت الاحتجاجات في زيمبابوي يوم 14 من يناير من العام الجاري في أعقاب رفع حكومة "إمرسون منانغاغوا" لأسعار الوقود بنسبة 130%.

وأطلقت الشرطة العسكرية حملة منسقة تضمنت مهاجمة منازل بعض المواطنين خارج العاصمة، وأفادت الحكومة بأن ثلاثة أشخاص من بينهم رجل شرطة، لقوا مصرعهم في الاحتجاجات وأكدت مصادر غير حكومية أن حوالي 200 شخص قد اعتقلوا بالإضافة لمقتل ثمانية أشخاص على يد الشرطة في الاحتجاجات.

- فرنسا تقرر تعليق رفع أسعار الوقود بعد احتجاجات عنيفة

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب 4 من ديسمبر 2018 تعليق الزيادات المقررة في ضرائب الوقود لمدة 6 أشهر استجابة لاحتجاجات استمرت أسابيع وشابها العنف في بعض الأحيان.

وكان الرئس "إيمانويل ماكرون" قال إن الضرائب على الوقود جزء من محاربة تغير المناخ، وإنه يريد إقناع السائقين الفرنسيين بالاستغناء عن السيارات التي تعمل بالديزل والإقبال على أنواع أقل تلويثًا للبيئة.

لكن تلك الأهداف التي أعلنها الرئيس الفرنسي لم تمنع أصحاب السترات الصفراء من التظاهر في الشوارع اعتراضًا على تلك السياسة، حيث استمرت تلك الاحتجاجات حتى أعلنت الحكومة تراجعها عن زيادة الأسعار ورغبتها في الحوار مع المعارضة.

- احتجاجات ضد رفع أسعار الوقود تقيل رئيس وزاراء هايتي

أعلنت حكومة هايتي في يوليو 2018 زيادة أسعار الوقود طبيقًا لاتفاقية مع صندوق النقد الدولي.

وقامت احتجاجات عنيفة على قرار الحكومة برفع سعر البنزين 38% والديزل 47% والجاز 51% ولم تلق هذه التدابير قبولًا بين غالبية المواطنين.

ورغم تراجع الحكومة عن رفع أسعار الوقود استمرت الاحتجاجات حتى قدم رئيس وزراء هايتي "جاك جاي لافونتانت" استقالته بعد أن أدى تحركه لخفض دعم الوقود إلى احتجاجات عنيفة استمرت أياما في هايتي.

- مظاهرات حاشدة في الأردن يتبعها خفض في أسعار المحروقات بعد زيادتها

واجه الشعب الأردني قرار الحكومة حول مشروع قانون ضريبة الدخل وسياسة رفع الأسعار بالتظاهرات في شوارع العاصمة عمان حيث شارك آلاف المحتجين في الأول من يونيو عام 2018 احتجاجًا على القرار.