المحتوى الرئيسى

سور كورنيش «المكس» بالإسكندرية «تحت حصار الخطر» | المصري اليوم

11/16 17:26

منطقة المكس من أقدم مناطق محافظة الإسكندرية الساحلية والتى تتميز بموقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتميز المنطقة بهوائها ورائحة البحر القوية على كورنيشها الجذاب، ويفترش صيادو السمك الشوارع بالعديد من أنواع أسماك البحر الطازجة على الكورنيش، وتستطيع أن ترى من عليه جميع أنواع السفن قبل رسوها على رصيف الميناء، ومراكب صيد الأسماك ترسى على رصيفها.

وبرغم التطوير المستمر لكورنيش «المكس»، إلا أنه تعرض فى الفترة الأخيرة إلى التهالك واختفاء أجزاء منه، وهذا ما تسبب فى حالة من الغضب بين الأهالى نظرًا لعدم تمكنهم من الاستمتاع بالجلوس على سور الكورنيش والتمتع بالمناظر الخلابة، وترصد «المصرى اليوم» حقيقة اختفاء سور كورنيش المكس.

محمود عادل، أحد أهالى المنطقة، قال إن كورنيش المكس ذو طابع خاص، وكان نجوم الزمن الجميل يأتون للجلوس على الكورنيش، لكن مع مرور الوقت هجروا الكورنيش ولم يعد يأتى إليه النجوم، موضحا أنه تعرض فى الفترة الأخيرة إلى الإهمال بسبب ترك الباعة الجائلين والصيادين الذين يستخدمونه فى عرض الأسماك.

وأضاف «عادل» أن الحالة التى وصل إليها كورنيش المكس صعبة، وأصبح خاليا بعد أن كان يوميا يتزاحم عليه البسطاء، غرب الإسكندرية، لقضاء وقت ممتع مع أسرهم والاستمتاع بهواء البحر ورؤية السفن العملاقة وهى تتسابق فى الدخول والخروج من الميناء، ولكن الآن أصبح الكورنيش بدون سور ما يسلب أبسط حقوق أهالى المنطقة الجلوس على الكورنيش.

وأكد إسماعيل حمدى، أحد أهالى المكس، أن الكورنيش يعانى الإهمال منذ فترة طويلة رغم تطويره، ولا يوجد مقعد سليم للجلوس على سور الكورنيش، بعد تآكل السور وسقوط أجزاء، وأصبح الوضع خطرا لعدم وجود حاجز بين الطريق العام والبحر، موضحا أنه لا يوجد فاصل من الرمال بين السور ومياه البحر سوى مجموعة بسيطة من الصخور، مما يعرض حياة من يسقط للخطر.

وطالب «حمدى» بسرعة تدخل المسؤولين لإنقاذ ما تبقى من سور كورنيش المكس وتطويره لكى يعود كما كان فى الماضى، فقد شهد كورنيش المكس تصوير العديد من الأفلام القديمة والحديثة، مضيفا أن ما يحدث الآن هو تراكم للإهمال وليس اختفاء السور فقط، لكن سيطرة الباعة الجائلين الذين يقومون بافتراش الكورنيش بالكرسى واستغلاله لحسابهم الشخصى.

وقال محمود عبدالله إن كورنيش المكس ليس أقل من كورنيش الإسكندرية فهو المتنفس الوحيد لأهالى المنطقة، ولم يقتصر اختفاء الكورنيش أو تآكله على مقعد أو اثنين، لكن امتد ليشمل عشرات المقاعد الخرسانية الموجودة بالكورنيش، والتى كانت يومًا يجلس عليها أهالى غرب الإسكندرية لقضاء وقت ممتع.

وأشار «عبدالله» إلى أن الكورنيش الآن أصبح خطرا لا يصلح للجلوس حيث لا يوجد سور للحماية من السقوط أو الجلوس، وتحول إلى قطع أسمنتية متهالكة، مؤكدا أن هذا الوضع ليس وليد اللحظة لكنه منذ مدة دون تدخل مسؤولى الحى للحفاظ على أرواحنا.

من جانبه قال المهندس حسن خيرالله، عضو مجلس النواب عن دائرة الدخيلة والعجمى، إنه قدم طلبا إلى محافظ الإسكندرية لرفع كفاءة وتطوير كورنيش المكس والدخيلة، وهو لا يقل أهمية عن كورنيش وسط البلد وما حدث من تآكل فى كورنيش المكس بسبب العوامل الجوية، واصطدام مياه البحر المالحة بالكتل الخرسانية إلى تساعد على تآكلها سريعا، وأكد أنه تحدث مع المسؤولين عن التطوير لوضع خطة لتطويره وتحويله إلى وضعه الذى يستحقه.

وأكد أسامة على، مدير عام إدارة المصايف والشواطئ بالإسكندرية، أن ما حدث فى كورنيش المكس تآكل لسور فقط وليس اختفاء كما يقول البعض، ويرجع ذلك للعوامل الجوية وقرب سور الكورنيش لمياه البحر المالحة، موضحا أن سور كورنيش المكس ملصق تماما لمياه البحر فلا يوجد فاصل رملى بينهما مما يجعل السور أكثر عرضة للمياه التى ترتطم به مع ارتفاع الأمواج والملوحة العالية التى تتسبب فى تآكل السور بطريقة سريعة.

وأضاف مدير عام إدارة المصايف والشواطئ أنه بالفعل تمت معاينة مواقع الضرر على كورنيش المكس والوقوف على الأسباب ومعالجتها وتطويره، واستخدام مواد جديدة معالجة بطريقة تجعلها تتحمل العوامل الجوية ومياه البحر المالحة، لعدم تآكله مرة أخرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل