المحتوى الرئيسى

الإمكانيات والمواد الخام المعارض تحديات تواجه الصناعات اليدوية

11/16 01:01

القطاع بدون قاعدة بيانات دقيقة.. وأرقام التصدير والاستيراد مجهولة

الصناعات اليدوية والحرفية من أقدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر والتى كانت تستوعب عددا كبيرا من العمالة الماهرة وتمتلك ميزة تنافسية ضخمة  فى المنطقة أصبحت تعانى العديد من المشكلات والتحديات التى يجب أن تضع هذا القطاع على الطريق الصحيح ليساهم فى التنمية والناتج المحلى للبلاد.  وقبل أيام أقيم معرض تراثنا برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وافتتاحه بنفسه بمثابة دعم وتحفيز لهذه الصناعة المهمشة عبر السنين التى ورثها الأبناء من الأجداد، وتناقص عددهم واختفت حرف إما بطبيعة العصور وإما بفعل التهميش، وقد كانت هناك  شوارع بالقاهرة القديمة من عهد الفاطميين والمماليك والعثمانيين ومن قبلها تحمل أسماء حرف مثل النحاسين والصنادقية والفحامين والخيامية. وقد راعى الفاطميون فى تخطيطهم تركيز أصحاب الحرف، كل حرفة فى شارع أو منطقة. وكانت هناك شوارع تحمل أسماء أسواق مثل سوق الزلط وسوق العصر وسوق الثلاث وسوق البقر إلخ.  ومن الأسماء الغريبة نجد أسماء لشوارع وأزقة وحارات مثل «شق الثعبان» وحارة «التمساح» وشارع «عزرائيل» وحارة «القتلى» و«قلعة الكلاب» و«قلعة الكُبش» ودرب «شكمبة»، ونجد شوارع النخيل والأعناب والزيتون والسكر والليمون.

ولا شك أن الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، بمثابة ثروة من ثرواتنا القومية، وصناعة إبداعية مهمة لها مردودها الاقتصادى والاجتماعى، كذلك تعود أهمية تلك المعارض التى تنظمها الحكومة المصرية سواء داخل الدولة أو خارجها إلى أنها تشكل فرصة مميزة لمشاهدة أصحاب هذه الفنون التراثية، والتعرف على التاريخ الفنى العريق لها.

ورأت الدكتورة عبلة عبداللطيف المدير التنفيذى ،مدير البحوث بالمركز المصرى للدراسات

وقالت إن قطاع الحرف اليدوية يعانى من عدم توفر أى بيانات أو أرقام دقيقة عن القطاع وأعداد العاملين وأماكن تمركزهم، أو الأرقام الخاصة بالتصدير والاستيراد، وكذلك أى حصر للحرف نفسها وامتداده  على مستوى الجمهورية.

وهناك نقص متزايد فى أعداد العاملين بالقطاع نتيجة تسرب العديد من أبناء الحرفيين والموهوبين إلى حرف ووظائف أخرى، وكذلك البحث عن شهادات تعليمية توفر لهم مستويات معيشية أفضل ومكانة مجتمعية مرموقة. كما يعانى الكثير من العاملين بقطاع الحرف من ضعف الإمكانيات العلمية والعملية، ويرجع ذلك لضعف مستوى التعليم الفنى. وهناك معاناة فى الحصول على المواد الخام الأولية اللازمة لمعظم العاملين بالقطاع، نتيجة لصغر حجم الطلبات المنفردة مع الاحتياج إلى جودة عالية جدا. ويعانى العديد من العاملين بالقطاع من التكلفة العالية للمعارض الخارجية، وعدم قدرتهم على

وهناك مشكلة حقيقية فى طبيعة الدعم والتمويل المقدم من الهيئات والمؤسسات لأصحاب المشروعات والشركات، فهو لا يقدم بالشكل الذى يسهم فى دعمهم ورفع انتاجيتهم، ولا يتم وضعه فى مكانه المناسب.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل