المحتوى الرئيسى

استمرار احتجاجات هونج كونج.. والشرطة تلقي القبض على طالبين ألمانيين

11/16 01:22

شارك الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية بمسيرة، اليوم، في هونج كونج على الرغم من تحذير الرئيس الصيني شي جينبينج، فيما امتدت ذيول الأزمة إلى لندن حيث تم التهجم على وزيرة من هونج كونج، وردت بكين بشدة اليوم، على التهجم الذي ارتكبه متظاهرون ملثمون الليلة السابقة، متهمةً لندن مرة أخرى "بصب الزيت على النار". فيما قالت شرطة لندن إنها تحقق في الأمر.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة القبض على طالبين ألمانيين لمشاركتهما في "تجمع غير قانوني".

وذكرت برلين أنها تقدم المساعدة القنصلية لهما، وأشارت صحيفة "بيلد" الألمانية إنهما في هونج كونج ضمن برامج التبادل الجامعي، فيما حضت عدة جامعات هولندية طلابها في هونج كونج على "العودة بسرعة" إلى البلاد.

وواصل المتظاهرون الذين يرتدون ملابس سوداء احتلال عدة حرم جامعية، في حين تكررت لليوم الخامس على التوالي معاناة الموظفين المضطرين للذهاب إلى العمل فيما بات مهمة مستحيلة تقريبا في هذه المدينة عندما تغلق الطرق وتتوقف وسائل النقل العام.

وتشهد المنطقة المتمتعة بحكم شبه ذاتي أسوأ أزمة سياسية منذ خمسة أشهر منذ عودتها في عام 1997 إلى الصين، مع مظاهرات وتحركات شبه يومية، لكن التعبئة اشتدت الاثنين مع بداية عملية تعطيل المواصلات المستمرة في المدينة المترامية الأطراف.

وأمس الخميس، انتقل الاحتجاج إلى لندن، على بعد آلاف الكيلومترات، عندما تهجم متظاهرون بعنف على وزيرة العدل في هونج كونج، تيريزا تشينج التي طوقها حوالي عشرة متظاهرين ملثمين فيما كانت تستعد لحضور حفل مساء أمس الخميس في لندن.

وصوّب المتظاهرون أضواء الكشافات باتجاهها وهم يصرخون في وجهها "قاتلة" مرددين شعارات حركة الاحتجاج في هونغ كونغ.

وأظهر مقطع فيديو للواقعة تشينغ وهي تسقط أرضا دون أن يتضح إن كان أحد المحتجين قد دفعها. لكنها نهضت بعد لحظات بدون أي علامات تدل على أنها مصابة، فيما أدانت رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج كاري لام "العدوان الهمجي"، في حين قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج "نطالب المملكة المتحدة بالتحقيق في الوقائع فورا وبأن تبذل قصارى جهدها لتوقيف الفاعلين لضمان أمن وكرامة كل الموظفين الصينيين".

وأوضح شوانج "منذ بعض الوقت، يخلط بعض السياسيين البريطانيين بين الصواب والخطأ، يحجبون الأعمال العنيفة وغير القانونية في هونج كونج ولديهم اتصالات مباشرة مع مثيري الشغب المناهضين للصين"، مضيفا: "إذا لم تغير بريطانيا سلوكها واستمرت في صب الزيت على النار وزرع الفتنة والتحريض (على الاضطراب)، فستجلب الويل على نفسها".

وعلى مدى أشهر، كان المحتجون يقومون بتحركاتهم في هونج كونج بشكل أساسي في المساء وإجازات نهاية الأسبوع، مما سمح للمنطقة التي يبلغ عدد سكانها 7,5 مليون شخص بالعمل بشكل طبيعي نسبياً خلال النهار، وفي غياب تنازلات من السلطة التنفيذية المؤيدة لبكين، غيَّر المحتجون استراتيجيتهم واختاروا التحرك في كل مكان عبر القيام بتحركات تعطل الحركة في عدة أماكن بصورة متزامنة لاستنزاف الشرطة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

لقد كان لذلك أثر فوري، ما زاد من تعقيد حركة السكان. وتصاعد العنف أيضًا مع مقتل شخصين لهما علاقة بالمظاهرات خلال الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من أن التعبئة كانت تتميز سابقًا بالمرونة، فقد تمركزت حالياً بشكل خاص في الحرم الجامعي.

واليوم، استفاد آلاف الموظفين مجدداً من استراحة الغداء للمشاركة في مسيرة في حي سنترال دعماً للمتظاهرين. وأظهر معظمهم أصابعهم الخمسة بالإشارة إلى المطالب الأساسية الخمسة للحركة، بما في ذلك التحقيق في عنف الشرطة أو الإصلاحات الديمقراطية.

وقال موظف يبلغ من العمر 25 عاماً ويسمي نفسه وونج، إن "الحكومة لم تكلف نفسها عناء الرد عندما كان مليونا شخص يتظاهرون بسلام"، مشيراً إلى المظاهرات الحاشدة التي وقعت في يونيو ويوليو.

وولدت التعبئة من رفض مشروع قانون في هونج كونج يهدف إلى السماح بتسليم المجرمين إلى الصين.

ورغم سحب النص في سبتمبر، استمرت التعبئة وزادت من مطالبها بشكل كبير. وأمس الخميس، حذر الرئيس شي جينبينج في أحد تعليقاته النادرة على الوضع في هونج كونج من أن "الأنشطة غير القانونية العنيفة تقوض بشكل خطير مبدأ دولة واحدة بنظامين"، مضيفا "إن وضع حد للعنف والفوضى واستعادة النظام هي المهمة الأكثر إلحاحًا"، وفقًا للملاحظات التي أدلى بها في قمة في برازيليا وكررتها صحيفة الشعب اليومية، الجهاز الصحفي الرسمي للحزب الشيوعي الصيني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل