المحتوى الرئيسى

إعلان استقلال فلسطين شكل انعطاف في سياسة منظمة "التحرير" منذ 31 عاما

11/16 01:30

يصادف اليوم، 15 نوفمبر، الذكرى الـ31 لإعلان الاستقلال الفلسطيني، حين أعلن الزعيم الراحل ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، استقلال فلسطين، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، الذي عقد في الجزائر عام 1988، وما زالت الكلمات التي رددها الرئيس الراحل عرفات عند إعلان الاستقلال في الخامس عشر من نوفمبر 1988 من العاصمة الجزائرية، حاضرة في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني، وقال: "يعلن المجلس الوطني، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وشكَّل هذا الإعلان التاريخي انعطافا حادا في سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، واستند في شرعيته إلى قرار الأمم المتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

كلمات الراحل عرفات، شكَّلت محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، وصدح بها صوت الزعيم عرفات، معلنا بدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية، لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.

وبهذه المناسبة، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تيسير خالد، إن وثيقة إعلان الاستقلال، التي أقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة، التي عقدت في الجزائر عام 1988 ما تزال تشكل بوصلة للكفاح الوطني الفلسطيني من أجل حقه في تقرير المصير والعودة وبناء دولة فلسطين على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس، العاصمة الأبدية لشعب ودولة فلسطين.

وأضاف خالد، في بيان بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني، أن حقوق الشعب الفلسطيني كما حددتها وثيقة إعلان الاستقلال غير قابلة للتصرف ولا يمكن أن تكون موضوع مساومة وأن على الإدارة الأمريكية عدم إضاعة الوقت في البحث عن حلول تتنكر لهذه الحقوق وأن محاولاتها ومعها حكومة الاحتلال فرض ما تسميه بـ"صفقة قرن" لا علاقة لها بقرارات الشرعية الدولية مصيرها الفشل، مشددا في ذات الوقت على ضرورة العودة لقرارات المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال استعماري استيطاني ودولة ابرتهايد (فصل عنصري).

وفي السياق ذاته، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، تمسكها بالثوابت الوطنية وإصرارها على مواصلة النضال بذات العزيمة، من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالعودة والحرية والاستقلال الناجز.

وشددت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة كل المحاولات لتشويهها أو طمسها أو دمجها بهويات أخرى، محذرة من سعي أطراف خارجية لمصادرة القرار الوطني، بهدف استخدام القضية الفلسطينية وتضحيات شعبنا في خدمة أجندتها ومصالحها الخاصة.

ودعت فتح جماهير الشعب الفلسطيني للتمسك بالوحدة الوطنية وتعزيزها، باعتبارها المدخل الوحيد لتمكين الشعب من تحقيق هدفه بالحرية والاستقلال، مؤكدة ضرورة التقاط مبادرة الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بهدف إنهاء الانقسام وإعادة الحياة للنظام السياسي، على أسس ديمقراطية تضمن تحقيق الشفافية وتكريس مبدأ احترام سيادة القانون، وهي أهداف دعا إلى تحقيقها إعلان الاستقلال المجيد، وتقود إلى تجسيد الاستقلال على أرض الواقع.

وأكد رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن أول الطريق وأهم الخطوات للاحتفال بإعلان الاستقلال رص الصفوف ونبذ الخلاف واستثمار كل الطاقات الفلسطينية والعمل المشترك لخدمة شعبنا الصبور الذي يتحمل فوق طاقته ويعيش على أمل ولم ولن يفقد الأمل.

وشدد الخضري على ضرورة ارتقاء الجميع بعلاقاته وطي صفحة الانقسام البغيض لتلبية آمال وحقوق الشعب الفلسطيني في أن تتجسد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واقعا عمليا، مضيفا: "يجب أن يعيش هذا الجيل في دولته يمارس حقه الطبيعي في العيش بحرية وأمان وسلام يبني ويعمر ويرسم ملامح المستقبل المشرق ويضع الأساس لدولة فلسطين الرائدة بين الدول".

ودعا الخضري، المجتمع الدولي لأخذ خطوات عملية وواقعية تنهي الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية وتنهي سنوات المعاناة والاحتلال وتجسد إعلان الاستقلال واقعا عمليا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل