المحتوى الرئيسى

مجلة أمريكية : ترامب مُحاصر

11/15 13:03

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بات مُحاصرًا، ولن تفيده الاستراتيجية التي طالما اعتمد عليها لمواجهة أي هجوم يُشن ضده، بالتزامن مع عمل الديمقراطيين على الإجراءات التي تهدف إلى عزله.

أوضحت المجلة الأمريكية، في تحليل على موقعها الإلكتروني، أن ترامب اتبع طوال حياته استراتيجية واحدة، وهي غريزية وطبيعية ربما لا تختلف شيء عن عملية التنفس، تقوم على التعامل مع أي شخص يعيقه ويمنعه عن تنفيذ ما يريد على أنه شخصية شريرة.

أوضحت المجلة الأمريكية أن الرئيس الجمهوري يتعمد طوال الوقت التهكم من خصومه وإضفاء صفة الشر عليهم، وللمفارقة ساعده ذلك كثيرًا في رحلته السياسية، ولكنه يواجه مأزق الآن مع بدء الإجراءات الرامية لإقالته، وانطلاق جلسات الاستماع العلنية للشهود.

بدأ الديمقراطيون، منذ فترة إجراءات تهدف إلى مُحاسبة ترامب من أجل إقالته، بعد أن أبلغ مُخبر سري الاستخبارات الأمريكية بشأن مكالمة جرت بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، أثارت مخاوف بشأن إساءة استغلال الرئيس الجمهوري لمنصبه والضغط على كييف بهدف الحصول على معلومات مُسيئة لجو بايدن، مُنافسه المُحتمل في الانتخابات المُقبلة.

حسب ذي أتلانتيك فإن ازدراء ترامب لخصومه واستخدام نظرية المؤامرة خلال إجراءات المساءلة سوف يكون خطيرًا للغاية، ولن يكون لصالحه، لاسيما وأن هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يتهمونه بأنه ضغط على أوكرانيا، ويرى كثيرون أنه اخطأ وأساء التصرف.

يستخدم ترامب حسابه على تويتر كسلاح للهجوم على معارضيه ومنتقديه، لفتت المجلة الأمريكية إلى أنه كتب تغريدات يصف فيها آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب والسياسي الديمقراطي الذي يتولى إجراءات العزل، بـ"المرواغ"، كما أنه يُشكك في مصداقية أي شخص له علاقة بفضيحة أوكرانيا.

على مدار الشهر الماضي، أساء ترامب لآدم شيف، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وكذلك ما يصفها بـ"وسائل الإعلام المزيفة"، والمدعي العام، وكذلك قال إن المُخبر السري الذي أبلغ الاستخبارات بالمكالمة الهاتفية التي جمعت ترامب بنظيره الأوكراني "جاسوس".

وفق المجلة الأمريكية، فإن تشويه سمعة الشهود الأوائل، وهما ويليام تايلور وجورج كنت، لن يكون أمرًا سهلاً. أوضحت ذي أتلانتيك أن أول من أدلى بشهادته كان ويليام تايلور، القائم بأعمل سفير الولايات المتحدة لدى أوكرانيا، وهو أحد المحاربين القدامى في حرب فيتنام، وتولى ذلك المنصب الدبلوماسي في كييف بناءً على طلب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

أما جورج كنت فهو مسؤول في الخارجية الأمريكية يشرف على السياسة الأوكرانية، ومثل تايلور خدم لعقود في إدارات رؤساء جمهوريين وديمقراطيين.

خلال شهادتهما، تحدث كل من تايلور وكنت عن جهود القنوات الخلفية للضغط على أوكرانيا في التحقيقات الخاصة بعائلة بايدن، وخلال انعقاد الجلسة الأولى، الأربعاء الماضي، قضى الرئيس الأمريكي وقتًا طويلاً في إعادة نشر تغريدات حلفائه الجمهوريين الذين انتقدوا الجلسة.

وفي محاولة لإظهار عدم اكتراث ترامب بالجلسات، قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ستيفاني جريشام إن الرئيس الأمريكي كان يعمل خارج المكتب البيضاوي ولم يتابع ما جرى في الجلسات.

لفتت المجلة الأمريكية إلى أن مساعدي ترامب ومستشاريه قد حذروه من قبل من الإساءة لبعض الأشخاص، وأكدوا له أنها فكرة سيئة، وطالبوه بتجنب الهجوم على المُحقق الخاص روبرت مولر، الذي تولى التحقيقات الخاصة بمزاعم التدخل الروسي في الانتخابات، ولكنه لم ينصت لهم، وواصل ما يقوم به.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل