المحتوى الرئيسى

مظاهرات لبنان: هل حان وقت رحيل الرئيس اللبناني ميشال عون بعد خطابه الذي أغضب المتظاهرين؟

11/15 02:00

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

أولت الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، اهتماما كبيرا حول التصعيد الأخير للمتظاهرين في لبنان ضد رئيس الجمهورية ميشال عون.

وكان الرئيس عون قد وجه انتقادات للمتظاهرين في خطاب تليفزيوني بعدما دعاهم إلى تشكيل وفد منهم للتحاور معه ولكنه لم يتلق جوابا.

في مقال بعنوان "ليلة سقوط الرئيس عون"، كتب خالد بن حمد المالك في الجزيرة السعودية يقول: "جاء خطابه المنتظر مخيبًا للآمال ليرسم أكثر من علامة استفهام حول موقفه من ثورة المحتجين في لبنان وارتمائه في أحضان صهره جبران باسيل وأمين حزب الله حسن نصر الله، بما جعله بلا قرار وبلا استقلالية، وكأنه لا يزال رئيس حزب لا رئيس كل لبنان".

ويرى المالك أن عون "تحدث عن لبنان وكأنها ضيعة من أملاكه الخاصة، فطالب من لا يعجبه عهده من المواطنين أن يهاجر من البلاد".

ويضيف الكاتب: "كانت ردود فعل المحتجين على خطاب عون الأخير، الذي افتقر إلى الحكمة، غاضبة ومندِّدة ومطالبة بأن (يفل) هو لا أن (يفلوا) هم من لبنان، ردًا على دعوته لهم بأن يهاجروا من لبنان، وقد لُوحظ أن الرئيس اللبناني كان متوترًا ومنفعلاً، ويفتقر إلى الكياسة والهدوء، متهمًا المتظاهرين بأنهم يطعنون لبنان بالخنجر، مع أنها ثورة سلمية، تجنب المحتجون فيها استخدام السلاح، أو التعرّض للأملاك، وطالبوا بالحماية من اعتداءات المتشدِّدين من حزب الله وأمل وحزب ميشيل عون وجبران باسيل [وزير الخارجية اللبناني] نفسه".

كما تقول القدس اللندنية في افتتاحيتها تحت عنوان "هل حان وقت عون؟"، إن التظاهرات اللبنانية "دخلت فصلاً جديدا، أكثر جذرية واتساعا وصعوبة مما سبق، بعد أن تكفلت المقابلة التلفزيونية لميشال عون بإشعال غير مسبوق لغضب الشارع، وهو ما تسببت به بشكل أساسي المواقف الاستفزازية لعون من الفعاليات الاحتجاجية المتواصلة على امتداد البلد".

وتضيف الجريدة "اتسع نطاق التظاهرات ليصل مداها إلى محيط القصر الجمهوري، ويرتفع أكثر فأكثر مطلب إسقاط عون".

كما تؤكد العرب اللندنية في افتتاحيتها أن "الأزمة اللبنانية دخلت منعطفاً خطيراً بعد الحديث التلفزيوني الذي أدلى به الرئيس ميشال عون، مساء الثلاثاء، وكشف فيه عن رغبة بالعودة إلى ممارسة صلاحيات كانت له في مرحلة ما قبل اتفاق الطائف".

وتؤكد العرب أن "الانعطافة تمثلت مباشرة بعد الحديث التلفزيوني، في توجيه اللبنانيين المنتفضين في الشارع منذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي سهام انتقاداتهم إلى ميشال عون مباشرة مطالبين باستقالته"، مضيفةً أن هناك "بداية تحرّك واسع ضد رئيس الجمهورية في المناطق ذات الأكثرية السُنّية على وجه التحديد وفي كل أنحاء لبنان".

هيام القصيفي في الأخبار اللبنانية تصف خطاب عون بأنه "انقلاب على التهدئة"، مضيفةً "بدا كأنه يطيح بالتهدئة التي عمل عليها منذ بداية الحراك الشعبي. فهل كان يكفي اعتذار رئيس الجمهورية وتراجعه عما قاله ليسحب التوتر المتفاقم، أم أنه كان يقصد كل كلمة قالها؟"

وفي مقال بعنوان "عون يصب الزيت على نار الاحتجاجات"، يشبِّه عديد نصار في العرب اللندنية خطاب عون "بمن يصب الزيت على نار الثورة"، مضيفاً "لم يكد ينتهي هذا اللقاء حتى هبّ اللبنانيون في العاصمة ومختلف كل المناطق والمدن يقطعون الطرق بالإطارات المشتعلة ويصرخون بهتاف واحد ردا على تعنت واستفزاز رئيس الجمهورية "فل" (ارحل)".

ويشدد الكاتب على أن اللبنانين "فوجئوا بهذا التحدي الصارخ لإرادة الشارع بمطالبته اللبنانيين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية حتى يتفرغ السياسيون المرفوض وجودهم أصلا في موقع المسؤولية، لتنفيذ وعود طالما أطلقوها ولم يفوا بها".

وعلى الجانب الأخر، دافع عدد من المعلقين عن عون، مؤكدين أنه جرى "تحريف" كلام الرئيس.

شوقي عواضة في البناء اللبنانية يتساءل: "هل كانت مصادفة عملية إغلاق الطرقات في معظم المناطق بعد كلمة الرئيس ميشال عون أم هناك أمر عمليات أمريكي بالتصعيد والذهاب نحو اغتيال الحركة المطلبية والقضاء عليها وعسكرة الصراع وتغذيته بالدم من خلال عمليات الاغتيال لتأجيج الأوضاع بطريقة تستدعي تدويل الأزمة كما تأمل أدوات المشروع الأمريكي في لبنان وبالتالي الذهاب إلى مواجهة عسكرية".

ويؤكد عواضة أن واشنطن وشركاءها في الداخل يحاولون "(فنزولة) لبنان ونقل المشهد الفنزويلي إلى لبنان، من خلال تشكيل حكومة رديفة أو رئيس رديف تعترف به إدارة ترامب وتدعمه في معركة إسقاط العهد الذي لم ولن يسقط مهما كان الثمن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل