«أبو شقة» في احتفالية الوفد بالذكرى 101 لعيد الجهاد: الثورة الشعبية أظهرت عظمة شعبنا | المصري اليوم

أكد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أن الإرادة الصلبة للمصريين تجلت فى خروج 33 مليون مصرى ضد الإخوان فى ثورة 30 يونيو، وأن الترابط بين الجيش والشرطة الصخرة الصلبة التى تحطمت عليها المؤامرات، وأن القائد المصرى عبد الفتاح السيسى سيذكره التاريخ بحروف من نور، لأنه استجاب لصوت المصريين، وجرى إزاحة حكم فاشى سعى لإسقاط الوطن واحتلاله.

وأضاف أبوشقة، خلال احتفالية حزب الوفد بالذكرى 101 لعيد الجهاد، أن تلك الثورة الشعبية أظهرت عظمة المصرى الأصيل، وأنقذت الدولة المصرية من مصير بلاد الجوار التى تفتت، مشيرا إلى أن معدن المصريين دائما يظهر فى الأزمات ويقف خلف وطنه بقوة، مثلما فعل يوم الجهاد وفى ثورة 1919، مضيفا أن الوفد حزب معارض، ولا يعارض إلا للمصلحة الوطنية التى فيها مصلحة الدولة والمواطن، وأن المعارضة الوطنية لا بد أن تكون موضوعية لا أن تتصيد الأخطاء، بل تكون بناءة تطرح الحلول وتضع نفسها مكان المسؤول، مشيرا إلى أن حزب الوفد يؤيد السيسى لبناء دولة حديثة.

وأكد رئيس حزب الوفد أن مصر تواجه حربا شرسة من الداخل والخارج تستدعى تكاتف الشعب المصرى، لأن الأسلحة لو انتهت يبقى الشعب هو الحارس للدولة على مر العصور، مؤكدا أن الثورات المؤسسة للدول هى الثورات الأم وما جاء بعدها فروع.

وقال أبوشقة إنه فى مثل هذا اليوم عام 1918 توجه الزعيم سعد زغلول إلى بريطانيا، ومعه الرفقاء للمطالبة باستقلال مصر، وحدد فى مطالبه مبادئه الأربعة عشرة، من بينها حق الشعوب فى تقرير مصيرها، وإنشاء عصبة الأمم المتحدة لحل المشكلات الدولية والسلام، فكان الرفض من المفاوض الإنجليزى الذى قال للوفد «بأى صفة تمثلون الشعب؟»، وبعدها جمع المصريون 3 ملايين توكيل فى وقت كان عدد المصريين فيه 11 مليونا ونصف، لسعد زغلول، والتفوا حول زعيمهم، وتم بعدها اعتقال سعد زغلول، مشيرا إلى أن ثورة 19 كانت رمزا للوحدة الوطنية، والتى هى حتى الآن «الهلال مع الصليب»، وتابع أن الوفد يحتفل بعيد الجهاد، لنوجه للأجيال كيف كان الكفاح، ونحذرهم من الحروب الجديدة على «السوشيال ميديا»، والتى لابد من تكاتف الجميع واستلهام روح الجهاد لمواجهة حروب الجيل الرابع.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المعارضة الوطنية جزء من البناء وهكذا يجب أن تكون، لافتا إلى أنه بمناسبة عيد الجهاد ينبغى أن «نأخذ من الماضى ما نبنى به فى الحاضر وننطلق به فى المستقبل»، مضيفا: «لو أردنا أن نأخذ نموذجاً للمعارضة الوطنية فكلمة المستشار بهاء أبو شقة كلمة مهمة»، لافتا إلى أن من يتحدث فى أى شأن لا بد أن يكون ملما به، وأن هذه الدولة محفوظة بحفظ الله، مشيرا إلى أن الجيش المصرى عبر الزمان لم يكن باغيا أو معتديا، وإنما محافظا على أرضه، وأشار إلى أن الإرهاب خطر كبير يواجه الدولة، لافتا إلى أن الشعب الذى فوض سعد زغلول هو الشعب الذى وقف ليفوض الرئيس السيسى ضد الإرهاب.