المحتوى الرئيسى

هادي المهدي يكتب.. متى نكف عن تقديس البشر

11/14 17:54

إن المتابع للمجتمع العربي في الفترة الأخيرة وبالتحديد بعد الحراك السياسي ما بعد 2011 ليلحظ بشدة مدى الشقاق المجتمعي الحادث في بنية وصلب هذه المجتمعات وكم فجرت هذه الحركات الجماهيرية سواء اتفقنا أو اختلفنا مع توجهاتها من فتن وشقاقات عنيفة كادت تودي بدول بأكملها.

لعل أهم ما تفجرت عنه هذه الأحداث تلك الرغبة التي لا تفارق الأفراد المنتمين إلى تنظيمات أو تكتلات مختلفة في تقديس أشخاص يفترض أنهم يعبرون عن طموحات هذه المجموعات أو يعبرون عن نفس وجهات نظرهم.

في الحقيقة لا أدري ما الدافع وراء هذا التقديس خصوصا وأنه ليس موجها نحو الفكرة بل نحو الشخص أو أننا قد نلمس حالة من التماهي بين الفكرة والشخص.

أنا شخصيا لا أميل إلى تقديس الأفكار فالفكر البشري دينامي ومتحرك ومتغير بتغير الظرف الانساني غير أن تقديس الأشخاص يضعني أمام علامات استفهام أكبر فالفكرة قد تكون معبرة عن آمالي كفرد لكن الشخص في النهاية هو إنسان مثلي مثله يجتهد حتي في بلوغ الفكرة التي نتفق عليها لكنه ليس بالضرورة يفكر بشكل صحيح.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل