المحتوى الرئيسى

سياسي ألماني يحذر من "هيستريا" قبيل وصول متشددين من تركيا

11/14 13:30

حذر خبير شؤون السياسة الداخلية بالحزب المسيحي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا من انتشار حالة "هيستيريا" قبيل بسبب متشددين من تركيا إلى ألمانيا. قال أرمين شوستر، وهو مسؤول بلجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني "بوندستاغ"، لإذاعة ألمانيا: "لا يتعلق الأمر بحالات خطيرة، فالأسرة التي ستأتي إلى ألمانيا اليوم الخميس (14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019) لم تشارك في أعمال قتال.. ولن يأتون إلى السجن، ولكن لابد من مراقبتهم"، لافتا إلى أن ذلك يعد حالة روتينية بالنسبة لقوات الأمن.

ومن المنتظر أيضا ترحيل اثنين مشتبه في انتمائهما لتنظيم "داعش" غدا الجمعة من تركيا أيضا.

وقال شوستر إنه يصعب تقييم دور هذين الاثنين (في مناطق القتال) أكثر من العائلة التي سيتم ترحيلها اليوم.

وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وكذلك مجلة "شبيغل" الألمانية، ليس هناك أوامر اعتقال أيضا ضدهما.

بالضد من رغبة السلطات الألمانية، حكمت محكمة في برلين باستعادة أم مع أطفالها الثلاثة من مخيم بسوريا يضم عائلات وأطفال مقاتلي "داعش". المحكمة بررت قرارها بأن الحماية عبر الرباط الأسري لها الأولوية بحكم الدستور الألماني. (07.11.2019)

تواجه السلطات الألمانية انتقادات واسعة بشأن عدم وضوح الرؤية بخصوص التعامل مع عودة ألمان يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش أوالإقامة في مناطق نفوذها في العراق وسوريا قبل اعتقالهم من قبل السلطات لتركية التي ترغب في ترحيلهم. (12.11.2019)

وأوضح شوستر إنه بشكل أساسي تبدأ حالة فحص واسعة النطاق في مثل هذه الحالات دون إصدار أمر اعتقال بعد العودة مباشرة، وقال: "وإذا لم يكن هناك ما يكفي للاحتجاز، سيكون أتباع داعش المشتبه بهم طلقاء، وسيتم مراقبتهم على نطاق واسع".

وأشار إلى أن المشكلة الأكبر لا تتمثل في العائدين من أماكن القتال، ولكن في "المتطرفين الذاتيين" الذين يعيشون في ألمانيا، وقال: "يكون الوضع خطيرا، عندما لا يتم مراقبة مثل هؤلاء الأشخاص".

يشار إلى أن تركيا بدأت هذا الأسبوع ترحيل إسلاميين متطرفين وأشخاص يشتبه أنهم داعمون لـ"داعش" إلى ألمانيا. وتعد هذه المرة الأولى التي يعود فيها مثل هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا بهذه الطريقة، حيث عاد العشرات خلال الأعوام الماضية من تلقاء أنفسهم- وكثير منهم تم تقديمه للمحاكمة.

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" قائلا: "البغدادي مات ميتة الكلاب والجبناء". في قرية نائية بشمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، هاجمت وحدة من القوات الخاصة الأمريكية في ليل السبت/الأحد 27 أكتوبر تشرين أول 2019، البغدادي في مخبئه وطاردته حتى فجر نفسه في نفق.

في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019 أعلن الرئيس الأمريكي عن مقتل البغدادي في عملية نفذتها قوات أمريكية في محافظة إدلب السورية. وقال الرئيس اترامب إن البغدادي فجر السترة الناسفة التي كان يرتديها بعد أن حُشر في نفق.

ولد أبو بكر البغدادي أو إبراهيم عواد إبراهيم البدري في مدينة سامراء العراقية في السابع من يناير/كانون الثاني عام 1971. وهو ثالث ابن في عائلته المكونة من أربعة أولاد.

صحفيون ألمان يعملون لصالح صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"والقناة التلفزيونية الألمانية الأولى "إيه آر دي" ، نجحوا في الحصول وثائق وصور لم تنشر من قبل عن حياة البغدادي.

وتظهر شهادة الجنسية للبغدادي، والتي تحمل الرقم 918861، إلى أن إبراهيم عواد البدري يحمل الجنسية العراقية، وقد ولد في سامراء.

أما بطاقة الهوية الشخصية فقد صدرت في سنة 1980، أي عندما كان البغدادي في التاسعة من عمره، وهي أقدم وثيقة له تم العثور عليها من قبل الصحافيين الألمان.

وأشارت وثائق طبية إلى أن البغدادي لم يُقبَل في الخدمة العسكرية في الجيش العراقي لكونه يعاني من "ضعف في النظر".

وتظهر شهادة التخرج من الثانوية العامة في الفرع الأدبي إلى أن إبراهيم عواد لم يكن متفوقاً في الدراسة، الأمر الذي لم يمكنه من الالتحاق بأقسام القانون أو اللغات أو التربية، فالتحق في نهاية المطاف بكلية الشريعة الإسلامية في بغداد.

أكمل البغدادي شهادة الماجستير في الدراسات القرآنية في سنة 1999. وفي 2007 قدّم أطروحة الدكتوراه. ولم يعثر الصحافيون الألمان على أية نسخة من أطروحة الدكتوراه الخاصة به، ويعتقد أن جميع النسخ قد سرقت.

اختفى البغدادي عن الأنظار عام 2007، ويعتقد أنه انضم لبقايا تنظيم جماعة "التوحيد والجهاد"، وذلك بعد مقتل مؤسسه أبو مصعب الزرقاوي الذي قتلته القوات الأمريكية في العراق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل