المحتوى الرئيسى

العراق ـ قتلى وعشرات المصابين في مستهل يوم احتجاجي جديد

11/14 12:39

قالت مصادر عراقية إن ثلاثة متظاهرين قتلوا، وجرح 55 آخرين اليوم الخميس (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) قرب جسر السنك المتاخم لساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مدافعين حقوقيين لم تسمهم، ذكروا أيضا أن الضحايا تعرضوا أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها القوات الأمنية مباشرة باتجاه المحتجين.

فيما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصادر الشرطة العراقية ومسعفين إن شخصين من المحتجين قتلوا وأصيب 35 آخرون. وقالت المصادر إن أحد المحتجين توفي في الحال بعدما أصابت عبوة غاز مسيل للدموع رأسه وإن الآخر توفي في المستشفى متأثرا بجراح من قنبلة صوت أطلقتها قوات الأمن.

وذكر مصور من رويترز أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي وعبوات الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا قرب ميدان التحرير.

وقالت المصادر الطبية إن معظم المصابين يعانون من اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع أو أصيبوا بالرصاص المطاطي ونقلوا إلى المستشفى.

وقال المحتجون إن قوات الأمن كثفت إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في وقت مبكر اليوم الخميس.

وتشهد ساحات التظاهر في ساحة التحرير ببغداد وساحات التظاهر في محافظات البصرة والناصرية وميسان وواسط والسماوة والديوانية وكربلاء والنجف وبابل تدفقا بشريا منذ ساعات الصباح الأولى للانضمام إلى آلاف المتظاهرين والمعتصمين داخل سرادق وخيم تم نصبها منذ انطلاق المظاهرات في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

حصيلة الاحتجاجات: أكثر من 300 قتيل وحوالي 1500 مصاب

الاحتجاجات المتواصلة في العراق ولبنان وأيضا قبلها في السودان والجزائر تُذكر بما يُسمى الربيع العربي في 2011 و 2012. راينر زوليش يتساءل في تعليقه هل الاحتجاجات ستنتهي بنفس الطريقة وتفشل؟ (05.11.2019)

عشرات القتلى وآلاف الجرحى حصيلة غير مكتملة لأسابيع مضت على احتجاجات غير مسبوقة في العراق. الأمم المتحدة وجدت نفسها مضطرة لتقديم حزمة مقترحات تهدف إلى احتواء الأزمة وحلها. فهل تحقق الحزمة الأممية أهداف المتظاهرين؟ (11.11.2019)

وقتل أكثر من 300 شخص منذ الأول من أكتوبر تشرين الأول مع إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على حشود المتظاهرين. وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أبلغت البرلمان العراقي أمس الاربعاء بقولها:"لقد دفع العراقيون ثمناً لا يمكن تصوره لكي تصبح أصواتهم مسموعة فمنذ بداية المظاهرات في الأول من تشرين أول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 319 شخصا وأصيب حوالي 15000 شخص من المتظاهرين السلميين وأفراد قوات الأمن".

إلى ذلك أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق اليوم الخميس إطلاق سراح 1648عراقيا اعتقلوا خلال المظاهرات الاحتجاجية لثبوت عدم الاعتداء على الأموال العامة والخاصة. وقالت إحصائية رسمية لمجلس القضاء الأعلى ، إن عدد الذين تم إطلاق سراحهم من المتظاهرين في كافة محاكم البلاد  بلغ 1648 متظاهرا ممن لم يرتكبوا جريمة الاعتداء على الأموال العامة أو الخاصة.

واتخذت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعض الإجراءات في مسعى لنزع فتيل الاضطرابات بما في ذلك تقديم مساعدات للفقراء وتوفير المزيد من فرص العمل لخريجي الجامعات. لكنها فشلت في مواكبة المطالب المتزايدة للمتظاهرين الذين يدعون الآن إلى تغيير النظام السياسي الطائفي ورحيل النخبة الحاكمة برمتها.

ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

دفعت المظاهرات الأخيرة في العراق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى ابداء الاستعداد للاستقالة، بعد أن حجبت قوى سياسية عراقية دعمها له. الرئيس برهم صالح أعلن أن عبد المهدي وافق على إستقالته إذا توصلت الكتل البرلمانية لبديل. فيما أكد المتظاهرون أن ذلك ليس كافيا، ورفعوا شعارات منددة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ومنافسه السياسي الشيعي الآخر هادي العامري زعيم "تحالف الفتح".

احتجاجات العراقيين، اندلعت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2019، واتسمت بالسلمية في بداياتها، إذ رفع المتظاهرون شعارات تطالب باستقالة الحكومة، ووقف التدخلات الإيرانية، وتغيير النظام السياسي. وقد شملت الاحتجاجات العاصمة بغداد والمدن الجنوبية، وعلى الرغم من سلميتها إلا أنها قوبلت برد أمني عنيف، إذ تم إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على المحتجين.

بعد ثلاثة أسابيع من الإحتجاجات أوصت لجنة تحقيق في الإضطرابات التي شهدها العراق بإحالة عدد كبير من كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية للقضاء على خلفية مقتل متظاهرين. كما تعهدت الحكومة بمحاسبة المتورطين في الفساد. لكن المحتجين الذين تصدرت قضايا الفساد والقمع والبطالة شعاراتهم، واصلوا مظاهراتهم وطالبوا برحيل النظام.

قامت السلطات العراقية خلال الاحتجاجات باستخدام وسائل أمنية متعددة ضد المحتجين. إلى جانب إطلاق النار واستخدام الغاز المسيّل للدموع، قامت أجهزة الأمن بحظر مواقع التواصل الاجتماعي، وقطع خدمة الإنترنت، ما عدا إقليم كردستان العراق الذي يخضع لادارة كردية ذاتية ولم تشمله الاحتجاجات الحالية.

تركزت الاحتجاجات في ثلاث محطات دامية خلال شهر أكتوبر، إذ خلفت الموجة الأولى من العنف ما يقارب 157 قتيلًا، وفي المحطة الثانية فتحت جماعات شيعية مسلحة النار على المحتجين، وأُحرق نحو 277 مبنى حكومي في جنوب العراق، أما مدينة كربلاء فكانت ساحة المحطة الأخيرة، حيث سقط ما لا يقل عن 14 قتيلًا وأُصيب 865 آخرون، في إطلاق نار قام به مجهولون. وحسب حصيلة أولية سقط أكثر من 250 قتيل وجرح 5500 شخصًا خلال الشهر.

كان استخدام "التكتك" كوسيلة نقل وإسعاف وتموين من أبرز مظاهر الاحتجاجات. حتى أن البعض أطلق وسم "ثورة_التكتك" على الاحتجاجات. حيث كانت هذه العربة الصغيرة أحد أهم الوسائل في نقل المصابين والجرحى من مناطق الاشتباكات الضيقة إلى المستشفيات، في ظل استهداف القناصين للمسعفين، فيما قدّم سائقوها الامدادات الصحية والمائية للمحتجين.

طالب المتظاهرون منذ بداية الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، ونبذ الفساد، وتحسين نظام التعليم، وإصلاح واقع المؤسسات الحكومية، وركزوا في شعاراتهم على ضرورة إيجاد فرص عمل والتخلص من البطالة المتفشية بين الشباب والمقدرة نسبتها بـ 25%.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل