بعد إصابة الطفل إياد به واستجابة وزيرة الصحة لعلاجه على نفقة الدولة.. جرح يوضح اسباب وأعراض الإصابة بـ مرض العظم الزجاجي.. ونقص الكولاجين عامل خطير يزيد من حدوثه.. وهكذا يمكن السيطرة عليه

استجابة وزيرة الصحة هالة زايد لحالة الطفل إياد.. ونقله للعلاج على نفقة الدولة جراح عظام يكشف اسباب وأعراض الإصابة بـ مرض العظم الزجاجي عوامل تزيد من الإصابة به.. وعلاقة نقص الكولاجين بالمرض طرق علاج مرض العظم الزجاجي.. بالجراحة والعقاقير

استغاثت السيدة أميرة كمال على مواقع التواصل الإجتماعي بأن مولدها يعاني من مرض نادر يعرف باسم العظم الزجاجي (Osteogenesis Imperfecta)، وانه يعاني من كسور حادة وصلت إلى تجبيس ثلث جسده، فقد شهدت هذه الحالة اهتماما كبيرا من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الامر الذي وصل إلى مسامع وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد.

واستجابت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لنداء والدة الطفل إياد أحمد عدلي والتواصل معها لعلاجه على نفقة الدولة، والذي يعاني من مرض في العظام يسمى "العظم الزجاجي"، حيث تم نقله أمس إلى مستشفى أطفال مصر.

وبدأت معاناه الطفل إياد منذ ان كان ٢٨ يومًا، حيث توقفت حركة يد الطفل وارتفعت درجة حرارته، وتوجهت والدته به إلى الأطباء وتم عمل جبيرة له، ثم انتقلت الأعراض إلى اليد الأخرى والقدمين، ما استدعى عمل بنظلون جبس له.

صرح الدكتور محمود ناجى إستشاري جراحة العظام والتشوهات والمفاصل الصناعية وإصابات الملاعب، أن متلازمة العظم الزجاجي (Osteogenesis Imperfecta) وهو مرض وراثي، وهناك بعض البروتوكولات في كيفية التعامل مع مولود جديد يعاني من داء العظم الزجاجي (Osteogenesis Imperfecta).

أسباب الإصابة بمرض العظم الزجاجي

وأفاد ناجي، ان السبب الرئيسي في الإصابة به هو ان كون احد الوالدين يحملوا الطفرات الجينية والوراثية التي تتسبب في الإصابة بالمرض، وهي: COL1A1, COL1A2, CRTAP, and P3H1 genes، حيث أن هذه الطفرات على الجينين: (COL1A1, COL1A2) هي ما تسبب (90%) من الإصابة بهذه الحالة.

وأوضح ناجي، ان الطفرات التي يتسبب بها الإصابة بمرض العظم الزجاجي، يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم في تصنيع الكولاجين (Collagen 1)؛ مما يسبب هذا المرض.

أعراض الإصابة بمرض العظم الزجاجي

وأضاف استشاري جراحة العظام، في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، أن داء العظم الزجاجي يمكن التعرف عليه عند إصابة الأطفال به مبكرا، وذلك بعد ظهور أعراض وعلامات واضحة، ومنها:

1- تكرار الكسور التي تنتج عن صدمات بسيطة لا يحدث معها كسور في العظام.

2- وجود كسور مع ولادة الطفل في أماكن عديدة من عظامه تجعلنا نشخص مرض (Osteogenesis Imperfecta) أو ما يطلق عليه بالعربية بمرض (تخلق العظم الناقص، أو العظم الزجاجي).

وأضاف الدكتور ناجي، أن مرض العظم الزجاجي هو مرض وراثي، وله عدة أنواع تم اكتشافها, وتختلف فيما بينها في:

عوامل تزيد من نسب الإصابة بمرض العظم الزجاجي

وتابع ناجي، أن هناك أكثر من 150 طفرة وراثية تم التعرف عليها مرتبطة بهذا المرض، هذا المرض يجعل العظام هشة، وسهلة الكسر نتيجة لعدة عوامل يمكن أن تزيد من نسب الإصابة به، ومنها:

1- خلل في بناء أو تركيب الكولاجين (Collagen), والذي يعد مصدر البروتين الأساسي في بنية العظم.

2- الأشخاص المصابين بهذا المرض يولدون عادة، ولديهم نقص في بروتين الكولاجين, أو عدم القدرة على بنائه.

3- الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من المرض غالبًا يتوفون مبكرًا حيث يعانون من كسور متعددة بالعظام و وتبدأ إصابة الطفل داخل الرحم.

4- من يعانون من الأنواع الأخرى من المرض يعيشون فترات أطول، ويعانون من قصر القامة، و تشوهات بالعظام نتيجة الكسور المتكررة.

وأشار ناجي، إلى ان الإصابة بمرض العظم الزجاجي لا يمكن أن يؤثر على نسبة الذكاء للطفل المصاب به ، ولكنه يكون شخصا طبيعيا، ولكن غالبا ما يحدث تأخر في التعليم، نتيجة الكسور المتكررة والمعاناة مع المرض المزمن.

علاقة الكولاجين بمرض العظم الزجاجي

ومن جانبه أضاف ناجي أن الكولاجين هو بروتين مهم جدًا يدخل في تركيب العظام والجلد والأنسجة الضامة، مزودًا إياها بالبنية والقوة؛ ولذلك فإنّ نقصه قد يسبب نشأة الطفل بتشوهات في العظام وسهولة كسرها، ويوجد من المرض ثمانية أنواع تختلف الشدة والدرجة.

وتابع ناجي، أن هذا البروتين المهم (الكولاجين) يدخل في تركيب أنسجة عديدة في الجسم، مثل: الأسنان، وبياض العين (Sclera)، وطبلة الأذن (Ear Drum)؛ فقد تنشأ تشوهات في الأسنان وتكون العين زرقاء (Blue Sclera)، وقد يصاب عند البلوغ بالصم

طرق علاج مرض العظم الزجاجي