المحتوى الرئيسى

ترامب يستقبل أردوغان بحفاوة رغم الخلافات بين البلدين

11/13 22:39

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين الحليفين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) توترا ملحوظا وخلافات في عدة قضايا.

وصرح ترامب لدى استقباله اردوغان في البيت الأبيض بأن علاقته بالرئيس التركي "جيدة" وزعم أن وقف إطلاق النار في شمال سوريا صامد بين أنقرة والقوات التي يقودها الأكراد. وقال ترامب إنه سيتم مناقشة النظام الصاروخي الروسي إس- 400 الذي اشترته تركيا وبرنامج المقاتلات الأمريكية إف- 35، الذي تم تعليقه مع أنقرة.

انتقد مسؤول أميركي تقاعس إدارة ترامب عن صد الهجوم التركي في سوريا، مشيراً إلى أنه تسبب في "تطهير عرقي" في المنطقة. وزارة الخارجية اعترفت بدورها أن الوضع في سوريا معقد للغاية، مؤكدة أنه لا توجد أية "حلول سهلة". (08.11.2019)

قبل أيام من لقائه بالرئيس الأمريكي ترامب، وجه الرئيس التركي أردوغان انتقادات شديدة لواشنطن واتهمها بعدم الوفاء بالتزامتها بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد السوريين. بيد أن مسؤولا أمريكيا رد على أردوغان، فماذا قال؟ (07.11.2019)

وأشاد ترامب بأردوغان قائلا قبل أن يدخل كلاهما في اجتماع مغلق: "أنا والرئيس صديقان حميمان. ويفهم كل منا بلاد الآخر". وأضاف ترامب أن القوات الأمريكية في سوريا أمّنت موارد النفط. وقال إن كلا من القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة وتركيا تحتجز مقاتلين من تنظيم "داعش".

وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب إطلاق تركيا عملية في شمال شرق سوريا ضد الأكراد حلفاء واشنطن وشراء تركيا لأنظمة دفاع جوي روسية متقدمة، إلى جانب إصرار تركيا على مطلبها المتعلق بضرورة قيام الولايات المتحدة بتسليمها رجل الدين فتح غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد عام 2016 .

  وكان مسؤول بارز بالبيت الأبيض قد أكد قبيل الزيارة أن الولايات المتحدة لن تتخلى بسهولة عن التحالف مع تركيا. وقال المسؤول، عن التحالف بين البلدين والممتد لـ70 عاما: "لن نتخلى بسهولة عنه إذا ما كان هناك طريق ما للمضي قدما". وأضاف أن الرئيس ترامب "ملتزم بالمشاركة والدبلوماسية المباشرة، عندما يكون الأمر شديد الأهمية، وكذلك أردوغان نفسه".

ولفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تريد منع وقوع أعمال وحشية في سوريا ضد الأقليات الدينية والعرقية مثل المسيحيين والإيزيديين والأكراد، وأضاف أن مباحثات ترامب وأردوغان ستتناول وضع حقوق الإنسان في تركيا. وكشف عن إمكانية عودة تركيا لبرنامج طائرات إف35- الأمريكية، ولكنه قال إنه "من أجل حدوث ذلك، فإننا، كحلفاء، بحاجة لحل قضية أنظمة إس400".

أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا هي طريقة التعاطي مع الملف السوري، كذلك رفض واشنطن تسليم أنقرة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن لمحاكمته بشأن دوره المزعوم في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز/يوليو 2016، إلا أن النقطة الأكثر وضوحًا كانت احتجاز أنقرة القس الأمريكي أندرو برانسون.

في 24 حزيران/يونيو 2018، فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية وتوسعت صلاحياته، حيث انتقلت البلاد من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي وباتت السلطة التنفيذية تتركز في يد الرئيس، وقتها علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة "تشجع تركيا على اتخاذ خطوات لتعزيز الديموقراطية".

في 18 تموز/يوليو اتخذت العلاقات بين البلدين منحى بإتجاه الأسوأ عندما أمرت محكمة تركية بالابقاء على القس اندرو برانسون في السجن بعد عامين من اعتقاله بتهم الإرهاب، ودعا ترامب أردوغان على تويتر إلى الإفراج عن القس، واصفاً الاستمرار في احتجازه بأنه "عار كبير"

في 20 تموز/يوليو، رفضت واشنطن اقتراحًا بتبادل غولن مع القس برانسون، وذلك قبل خمسة أيام من نقله للإقامة الجبرية، رحبت أمريكا بالخطوة لكنها لم تكن كافية، إذ طالب ترامب في وقتٍ لاحق تركيا بالإفراج عن القس "فورًا"، محذرا من أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض "عقوبات هائلة" على تركيا. أخذ الأمر أيام مع اردوغان ليرد بأن ترامب يفكر بعقلية "صهيونية تبشيرية".

في الأول من آب/ أغسطس، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين، بعد اتهامهما بلعب دور رئيسي في اعتقال واحتجاز القس، وبعد ثلاثة أيام رد أردوغان بأن أنقرة ستجمد أصول وزيري "العدل والداخلية" الأميركيين في تركيا دون أن يوضح من يقصد تحديدًا.

في العاشر من آب/ أغسطس، أعلن ترامب مضاعفة الرسوم على واردات بلاده من الفولاذ والألمنيوم التركيين لتصل إلى 50 بالمائة للفولاذ و20 بالمائة للألمنيوم، وكتب على تويتر "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت"، بنفس اليوم هبط سعر صرف الليرة التركية وخسرت 16 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار، اعتبر أردوغان ما حدث "حربًا اقتصادية"، ودعا الأتراك لتبديل العملات الأجنبية بالليرة التركية.

في 11 آب/أغسطس، حذر أردوغان من أن تركيا ستبحث عن "أصدقاء وحلفاء جدد .. إلا إذا بدأت واشنطن في احترام سيادة تركيا"، وقال "عار عليك، عار عليك.. أن تستبدل شريكاً استراتيجياً في حلف شمال الاطلسي بقس".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل